خجل أصاب قلمي
أم هو وقوف وخجلي
يهجرني سواد عينيك
وفي البعد حتماً أجلي
أبحر دوني الدهاء
وانتصر الحب على دجلي
لم أدرك الهوى يوماً
مكراً كان يبرز خجلي
يا من يبدل الحال
سبحانك تبدلت الأحوال
زائراً كنت للهوى
واليوم مضيافاً في يقال
وعكة للفؤاد هي
أم هو استقرار حال
رميت بسهام عينيك
لا أظنه خيال أو محال
قيد يخنق المكر
بداخلي يحطم جبروتي
ليت المنية أتت
قبل يعلن سكوتي
بعد يحرقني يأمرني
أن يكون الصبر قوتي
يأمرني الذي ما كنت
اغشاه وأحبذ عليه موتي
يقتلني تبدل حالي
وبالأمس ما كنت أبالي
خريف كانت النساء
والربيع يرسم خيالي
فتباً لقاتلتي ليس
مثلها من يقلق الليالي
فرند عينيها يغري
آلف رجل لا يبالي
عذراً كان أم حقيقة
في كلتا الحالتين هزمت
ذنب أم خطيئة
فعن ملكي رحلت
أحتل جيش غرامها
حاضرتي ولعينيها ركعت
بادرة هزائمي من هنا
ومن هنا في الحب بدأت
ناديت كياني فاعتذر
وأضعت مصير هذا القدر
فرح أم حزن يا ترى
أظنه التمسك بأي عذر
سرور أصاب الهزيمة
وتجلت غمائم عن القمر
يفرحني حالي ويأسف
الفرح ماضي الفكر
يا من على يديها روض
شيطان يزار في الهوى
جردته ملك كان له
وأسكنت شره الثرى
دعته للحياة مجدداً
وشيدت بداخله ملك لها
دامت عليه السنين
ورمت في حياته الصدى
برهنت طوقاً على الشوق
ونزف الفؤاد قائل
هوى من غير طوق
جريمة من غير قاتل
جنة هو الموت
ومن سواك باطل
تنزع الأرواح بيديك
ولست للموت إلا سائل
أنت التي أحيت إنسان
الوفاء بقلب ماكر
ما كنت لأحيى سيدتي
لولا قتلتي بي شر يقامر
لك ما تشاء يديك
فلا تخيريني والله إني لحائر
ياسمينة أنا يحملها
بغض بجناحي طائر
مر بي فوق مدنٍ
فطاب لي المرور بعينيك
ليتك تقبلين الزيارة
وتصافح الياسمينة يديك
أدفن حينها في مقبرة
الياسمين أدفن في شفتيك
كرهت بغض حاملي
وضيفاً لجأت إليك
يا سيدة العشق احسني
الضيافةواكرمي الضيف
قوته هو الحب ولا أظن
في الضيافة يشهر سيف
وعداً انتظر من عينيك
فلا حل كلام ولا زارني طيف
لاحت في الشتاء منك أمور
لا أتمها ربيع ولا أبرزها صيف
يا سيدتي الحسن علمني
أنه إيمان فأتمي
غروره إن أصاب يخرج
من في المهد عن طوع الأُمِ
نقصانه ليس عيب الروح
إن شاءت ستغني
يشغلني عدم الثبات منك
يقلقني يغيب النوم عني
تبحر الأشواق بمشيئة عينيك وتسافر
الأحلام بسرب يديك
فالريح دوماُ تسير إليك والأمنيات
لا تسكن إلاشفتيك
يمر الكون كلما خطت قدميك يسألني
هذا المجنون عن مقلتيك
ضرير هوكسواي ما رأيت وان
خذلت أظنه سرق عينيك
