يا أيها البيت العتيق المرفع   جمالك لايخفيه عني برفع
وقد رد عند الله ليس يناله   وان كثرت فيه المرافق موضع
اتاك عظيم الجرم ما يندا به   سوى الله في وقت الشدائد يسمع
إنك إذا ما كنت بالحجر واقفا   نداء منيب دائما يتضرع
وعند استلام الركن والحجر الذي   إليه وجوه الخلق باللثم تسرع
وعند مقام للخليل فيا له   مقام جليل واتدعافيه يسمع
فيارب أنت الله والملك الذي   لهيبته تعنوا الوجوه وتخضع
وإني انا العبد الضعيف وسيرا   سواك إليه في الشدائد أفزع
يذكرني الاحسان فضلك سيدي   فأرجوا وأخشى العدل قد فأفزع
ولكن أهل الفضل أولى به فمن   أتى يرتجي إحسانهم ليس يدفع
فمالي من ارجوا إذا ما رددتني   ومالي باب غير بابك أقرع
فكن لي في يوم طويل وفوقه   به يحصد للمرء الذي كان يزرع
وما ان زرعنا غير سوء اجترانا   ولاكننا في فيض فضلك نطمع
ولا نرتجي دنيا وأخرى لعيشنا   سواك إلاهي أو حبيبك يشفع
ولم لا ونحن مؤمنون بكل ما   أتانا به إذ جاء بالحق يصدع
سمعنا اطعنا واتبعنا ومالنا   من الامر إلا ان يقول فنسمع
فيارب وفق لاتباع طريقة   غيرك فهو السائل المتضرع
وحطني من الاسواء في كل لحظة   فأنت الذي منها إذا شئت تمنع
وهنئي لنا من أمرنا رشدا وجد   لنا بالرضى في كل ما الله تصنع
أيا زائرا للبيت قل بسكينة   أمولاي جد لي إنني فيك أطمع
وبلغ أخي عبد الاله مراده   فمطلوبه ما قد سألتك أجمع
يدي يده عند اثرها ولسانه   لساني وقلبي قلبه حين أخضع
ووارد بحر الجود يروي بريه   سواه وفضل الله من ذاك أوسع
بجاه رسول الله لفضل من به   توسلنا وهو الشفيع المشفع
صلى عليه ماحييت مسلما   صلاة بها سعيي غدا لايضيع
وآله والاصحاب ما قال منشد   الا أيها البيت العتيق المرفع