بغداد مكتنا وأحمد أحمد
بغداد مكتنا وأحمد أحمد حجوا إلى تلك المناسك واسجدوا
**********
يا مذنبين بها ضعوا أوزاركم وتطهروا بترابها وتهجدوا
***********
فهناك من جسد النبوة بضعة بالوحي جبريل لها يتردد
**********
باب النجاة مدينة العلم التي ما زال كوكب هديها يتوقد
***********
ما بين سدرته وسدة دسته نبأ يقر له الكفور الملحد
**********
هذا هو السر الذي بهر الورى في ظهر آدم فالملائك سجد
***********
هذا الصراط المستقيم حقيقة من زل عنه ففي الجحيم يخلد
**********
هذا الذي يسقي العطاش بكفه والحوض ممتنع الحمى لا يورد
***********
سمعا أمير المؤمنين لمدحه صدقت فهل أنا قارئ أو منشد
***********
القائم المهدي أنت بقية إسلام تمهد تارة وتشيد
************
بعدا لمنتظر سواه وقد بدت منه البراهين التي لا تجحد
***********
إن كان فوق الطور ناجى ربه موسى فبالمعراج أنتم أزيد
***********
أو كان يوسف عبرَّ الرؤيا فكم للغيب منكم مصدر أو مورد
************
الله أنزل وحيه لمحمد وإليكم أفضى بذاك محمد
***********
يا ساكني دار السلام لجاركم شرف أنافسكم عليه وأحسد
************
إني أود إذا وطئتم أرضها لو أن تربتها لعيني إثمد
************
إن الخليفة من ذؤابة هاشم للدين والدنيا دليل مرشد
***********
الدهر في يده فجود مرسل سبط وبأس مكفهر أجعد
***********
يا من لمبغضه الجحيم قراره ولمن يواليه النعيم السرمد
***********
لولا التقية كنت أول معشر غالوا فقالوا أنت رب تعبد
***********
ملك إذا ظمئت شفاه رماحه في معرك فدم الوريد المورد
************
ملك إذا التطمت صفوف جيوشه أيقنت أن البر بحر مزبد
************
يعلوه من زمر الملائك فيلق بالرعب ينصر عزمه ويؤيد
***********
يا عاقدا للطعن فضل لوائه مهلا فأجنحة الملائك تعقد
************
أنفت صوارمه الجفون فأصبحت بالنصر في قمم الخوارج تغمد
*************
إن كان أطمع منكلياً صفحة فوراء ذاك الصفح نار توقد
************
عصفت رياح الصافنات بجيشه شدا فطار هباؤه المتبدد
************
سد العجاج عن الهزيمة سبله فسقاه الموت دجن أسود
************
ثم انجلى عنه القتام فهارب ومزمل بدمائه ومصفد
************
خلط القنا بعظامه فتشابهت هي والقنا المتقصف المتقصد
************
زجت به عن أصبهان وأختها همذان حرب نارها لا تخمد
*************
مسحا بأعناق الجياد وسوقها إن كان قد أنجاه طرف أجرد
**************
لو كنت حاضر جمعهم لشفيت من أعداء أحمد غلة لا تبرد
*************
هلكوا بعصيان وفزت بطاعة والله يشقي من يشاء ويسعد
*************
أملي يخف وجود موسى مثقلي فالشوق ينهض والعطايا تقعد
************
ملك يهش تلطفا بعفاته فكأنه المستعطف المسترفد
************
عقد الإمام عليه خنصر عزمه فرآه سيفا للخطوب يجرد
************
من مبلغ عني أباه أن من آل الرسول أبا له يتودد
***********
دامت صلاة إلهنا وسلامة أبدا على ذاك الإمام تجدد وقال يمدحه