بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا أحبك
أبى الشعر في ليلة المولد ثناء لغير الفتى الأحمدي
فيا سيدي خذ هديته مشاعر خافقه المجهد
أيشفع للضعف في أحرفي و فقر القوافي و قيد اليد
فؤاد بحبك (يسمو) لذا يلقب بالطائر الأسعد
بكائي لفقدك صبح مساء وشوق كما الحزن لم ينفد
و قالوا أأنت يتيم ؟ و هل يتيمك يعتاظ بالوالد ؟
فقدتك ضيعت طعم الحياة و صرت بغيرك صفر اليد
و يسألني سائل جاهل لماذا أحبك يا سيدي ؟
أيُسأل نبت دنا حتفه لماذا تحب الحيا يا صدي ؟
أيُسأل من نال أوطانه و غادره التيه في الأنجد
لماذا تحب الهدى و الندى ؟ وهل كنت لولا الهدى الأحمد
رقيت على خشب يابس و قد كان يصلح للموقد
فأهديت للجذع روح الحياة فقال لأغصانه غردي
و حن لفرقة من قلبه أحن من الأم و الوالد
أللجذع قلب يحب به؟ و قلبي و قلبك من جلمد؟
رسالة ربك تدعو الدنا لتلقي بمنظارها الأرمد
فنورك في القلب يا سيدي يبدد تغريبة المبعد
و نورك في الليل يا سيدي يقود الأيادي لكي تهتدي
وقلبك أبوابه دائما ترحب بالتائه العائد
و هديك في الحكم يا سيدي ينادي الزعامات كي تقتدي
و سيفك في الحق صولاته نفت (بددت) صولة المعتدي
مللنا المباذل في عصرنا و ضقنا بكذابه الأسود
و عافت مسامعنا دجله عن السلم والقادم الأرغد
أرى العرض و الأرض قد دنست بحبل المذلة شُدت يدي
فلا سيف إلا على رأسنا و لا ذل إلا لنا يرتدي
جيوش اللصوص أتت جهرة و أطماعهم جففت موردي
فيا أمتي كي تنالي المنى بوحدة أوطاننا وحدي
لماذا أحبك ياسيدي؟ لأنك أمسي و ذكرى غدي
لأنك إن عدت يا سيدي سيشرق فجر أبيٌ ندي
صلاتي سلامي على المصطفى دواما فيا أحرفي رددي