المجموعة العمودية غير المطبوعة بعنوان لسنا أول من كتم الحب الوردة ------- وردةٌ ليس غيرُها في الحديقة تَتَحَدّى آبا برغم حريقه أسعَدَتْني هذا الصباح بلونٍ كان يغني عن العبيرِ بريقه يتلالا احمرارُها في ارتيابٍ تحتَ خضرِ الأوراقِ من تطويقه لم يكنْ حجمُها لذاك بمُجدٍ ولهذا تصاغرتْ كي تطيقه لملمتْ نفسها على الكأسِ لَمّا داهَمَتْها النيرانُ أضحتْ رشيقة وقريباً من الترابِ كثيراً نَكَّسَتْ رأسها إليهِ عشيقة ورأتْ في مجالِها الماءَ يجري فانتشتْ من زفيرِهِ وشهيقه فهيَ في غالبٍ تحبُّ الأعالي تتناهى مع الفضاءِ طليقة غيرَ أنَّ الزمانَ ألقى الأعالي في سحيقِ الوديانِ يبلعُ ريقه وتعالتْ أسافلاً من دنايا تَتَمَطّى على رقابِ الحقيقة عُدتها في ظهيرةِ اليومِ شوقاً واذا الموتُ نحوها في طريقه غصنُها ذاوياً وخيطُ سوادٍ قد علاها على الغصينِ لصيقة وإذا بالجمال صار هباءً وشتاتاً في الماءِ منها غريقة محفوظ فرج الصورة لها صباح 5 / آب / 2017 الصورة لها مساء 5 / آب / 2017م ذلك الياسمين أغلبُ الظَّنِّ أنه متصابي ذلكَ الياسمينُ حينَ خلا بي دلَّني كيفَ زَلْزَلَ الجذرُ فيه لَيِّنَ الطينِ في غُصَيْنٍ محابِ لدلالٍ بجنبِهِ يتثنّى أهيفُ الخصرِ في الجمال مرابِ وحكى لي عن نور إذ لامَسَتْهُ حينما مالَ قدُّها باقترابِ هو يشتاقُها لأن لماها هام فيه التُّوَيْج في كل غابِ واستساغ الرحيقَ في الكُمِّ نحلٌ فانتشى بالعبيرِ دونَ شرابِ قيلَ يا أيُّها الندى فوقَ خَدِّ الوردِ كنْ صادقاً بِرَدِّ الجوابِ مَنْ أتى فيكَ ها هنا ؟ قال نورٌ كنتُ التَفُّ حَوْلَها بانسيابِ فأتَتْ للورود تبعثُ فيها عَبَقَ الحب والجمالُ خطابي فوجدتُ البياضَ أجملَ مأوى لنقائي فصار لي محرابي إنْ تَعَمَّدتُ بالشذى فهو أيضاً بمياهي مُعَمَّدٌ من ترابي محفوظ فرج الوردُ إذا كنتَ يا وردُ منتشياً بِبَوْحِكَ في عَبَقٍ تطمعُ وكانَ النَّدى غارقاً في الكؤوسِ بطيّاتِ ثوبِكِ يستطلعُ فذاكَ لِأنَّكِ قد أذهلتْ سماتُكِ في الحسنِ من أبدعوا سألتُكِ. فيمنْ حباكِ الجمالَ فطابَ لهُ الماءُ والمربعُ أللعشقِ آثارُهُ في هواك فغصنكِ. في الحبِّ. لا يهجعُ فقالَ : لجذري عناقُ الرضيعِ لغرينِ دجلة في الريِّ لا يشبعُ ومذْ داعبتْ نورُ كُمِّي اللفيفَ تَبَدّى النَّدى بارقاً يَلْمَعُ فَأَثْنَيْتُها كي تَشُمَّ التُوَيْجَ وَأَسْكَرَني نَفَسٌ مُتْرَعُ وَلامَسَني جَيْبُها الشّاعِرِيُّ إلى أنْ تناهى بيَ المَصْرَعُ مُنايَ إذا ما الهوى طارَ بي بُعَيْدَ ذبولي بما يَصْفَعُ يعودُ نثاري إلى دجلة بأعماقِهِ يَنتَهِي المَرْجِعُ سبطي (( تليد )) ------ فرحتي في الحياةِ حُبّي لِسِبطي وفؤادي في الحبِّ لم يكُ يُخْطِي في مُحيّاهُ تستنيرُ الدياجي و تدورُ الأفلاكُ حينَ يُخَطِّي ف ( تليدٌ ) ريحانتي حين يلهو فوقَ صدري يزولُ في الحالِ سُخْطي وأُغَنّي لهُ بلثغةِ طفلٍ وَبِكَفَّيهِ لا يبالي بِخَمْطِي فعلى بسمةٍ بعينيهِ بعثٌ لمجاهيلَ من طفولتي هو يُعطي فلقدْ عادَ بي لستين عاماً أتسلّى بِزهوِها دون رهطي إن يوماً أراهُ فيه ليومٌ سَعدُهُ كلَّ يومِ نحسٍ يُغَطِّي هِبَةٌ أنعمَ الالهُ علينا فِيهِ جَلَّ المُمِنُّ من غيرِ شرطِ جوريتي البيضاء .................... جُورِيَّتي البيضاءُ ما أجملْ قد ذبلَ الوردُ ولمْ تذبلْ الأحمرُ القاني ذوى مسرعاً ولم يكدْ يزهو ولمْ يَثْمَلْ (والرُّوزُ )ذاكَ الغضُّ قدْ عافَهُ عبيرُهُ حينَ انْحَنى مُثْقَلْ تَلَفَّتَتْ ولمْ تَجِدْ حَوْلَها مِنْ رائقِ الألوانِ ما أذهلْ تَحاوَرَ النَّحْلُ على إثْرُuها وحَقَّقوا في سرِّها الأمثلْ عامِلَةٌ قالتْ : أَرى غُصْنَها مُعْتَدِلاً وساقَها أَطْوَلْ وَالماءُ يَبْقَى في مَسافاتِهِ يَخْزنُ في النَّسْغِ لها منْهَل فارِعَةٌ يَسْبي النُّهى قَدُّها لِمِثْلِها نَهْفُو ولا نَكْسَلْ أُخْرى اسْتَدارتْ ثُمَّ قَدْ أطْرَقَتْ: سُبْحانَ رَبِّي نَوْعُها أَفْضَلْ لكِنَّها فاهَتْ بأَسْرارِها وَطَبَّقَتْ في قولِها المفْصَلْ سَمُعْتُ : بِسْمِ الله مِنْ زارُعي حينَ روانِي الماءَ في المَشْتَلْ محفوظ فرج 1 / 5 / 2016 مجموعتي الجديدة جوريتي / محفوظ فرج ............. جُورِيَّتي المُفَضَّلة لوناً وقداً مُذْهِلَةْ إِنْ كانَ في حَدِيقَتي أَنْواعُها مُشَكَّلَةْ ما راقَ وَرْدٌ غَيْرَها مَيْسَمُها ما أجْمَلَهٍ فيها الشَّذى يَطيبُ لي بِالْحُسْنِ تِبْدُو مُوغِلَةْ ساقِيَةٌ واحِدَةٌ لِلْسَلْسَبيْلِ مُرْسِلَةْ تُربَتُها بِدِجْلَةِ الْحُبِّ تَغَذَّتْ مُثْقَلَةْ سَأَلْتُها مِنْ أَيْنَ ذي الْ فِتْنَةُ يا مُدَلَّلَةْ قالتْ : أنا أُخْبِرُكُمْ سِرَّاً لِما قد أحْمِلَهْ ((نورٌ)) لَقَدْ أَحاطَنِي عَبِيْرُها مِنْ مَنْهَلَهْ نُعُومَةٌ وَكَفُّها بِطِيبِها مُعَلَّلَةْ قَدْ لامَسَتْنِي فانتَشَتْ كُلُّ جُذُوريْ المُوْصِلَةْ محفوظ فرج بمناسبة اختيار سامراء عاصمة العراق للحضارة الاسلامية سامراء / محفوظ فرج ........... بحفظِ الله سامراءُ تبقي عزيزةَ أهلِها مما يُدَسُّ أدامَ عليكِ ربُّ العرشِ أمناً أيا سكنَ الإبا تفديكِ نفسُ يحوطُكِ سرُّ رحمنٍ كريمٍ منارٌ للهدى ما خُطَّ طرسُ فمذ أغفى على جنحيكِ أنسٌ وأيقظهُ الأذانُ علاكِ بأسُ بفضلِ الله ضمَّ ثراكِ نبلٌ من الأبرارِ هم للعلمِ رأسُ بكِ (الهادي) سليلُ المجدِ عزٌّ لمن بجوارِهِ إنْ حلَّ نحسُ وفيكِ (العسكريُّ) حباهُ فضلاً علينا اللهُ للاحسانِ دَرسُ ألا من مبلغٌ عنا صحاباً بأنَّ حياضنا ليستْ تُمَسُّ وليس الظلمُ من شيم المعالي فلم نظلمْ وللظلّامِ نكسُ جُبِلْنا مخلصين لكل شبرٍ بأرضِ عراقنا لحماه ترسُ ومنْ يأتي لسامراءَ ضيفاً فنحنُ ضيوفه أبداً نحسُّ خصالٌ قد توارثها رجالٌ إلى أنحائِهمْ لم يدنُ رجسُ لنيلِ المجدِ (معتصمٌ) بناها فصارتْ في الورى للخيرِ أُسُّ وأضحتْ مقصداً لدعاةِ علمٍ وعندَ ضفافها الآدابُ ترسو ولكنْ بعد حينٍ قد دهاها فتورٌ شابها واصفرَّ غرسُ خبا إشعاعُها وذوى جناها فأرداها مع الأَيامِ يأسُ إلى أن جاءها قبسٌ أضاءتْ بوارقُهُ الدجى فانهدَّ بؤسُ (فأيوب الخطيبِ) جلا غبارا علا أجواءها وأنزاح بخسٌ وحدَّ علومها من كلِّ جنسٍ ومن أنواعها قد زال لبسُ أعادَ لها حياةً من جديدٍ وأرسى حقَّها والحقُّ شمسُ محفوظ فرج المدلل قلْتُ للورد شعر : محفوظ فرج .................. قُلْتُ لِلْوَرْدِ جَلَّ مَنْ قَدْ بَراهُ وَهوَ يزهو مُضَمَّخَا بِنَداهُ كُلّ هذا الجَماِل والسّحرِ مِنْ أينَ أَحاطَ التُوَيْجَ فيما نَراهُ قالَ لي : باسماً أتعرفُ نوراً؟ قُلْتُ : حبٌّ ما زلتُ أَشْكو هَواهُ قالَ : أَلْقَتْ حَرارَةً مِنْ زَفيرٍ فَوْقَ غُصْنيْ فَذاعَ مِنْها شَذاهُ وَتَماهى جَذْلانَ حَتّى عُروقِي وَسَرى في مَفاصِلِي رَيّاهُ وَاحْتَفَتْ حَوْلَ مُلْتَقايَ السَّواقِي وَرَوَتْ مَيِّتَ الجُذُورِ المِياهُ فإذا بي أَميلُ نَشوانَ سُكْراً وكؤوسي فيها المحبُّونَ تاهوا فالعصافيرُ جوقةٌ تحتَ ظِلّي تَتَغَنّى وَاللّحنُ ما أحلاهُ وفلولٌ للنحلِ تغطسُ شوقاً بتلافيفَ شَهْدُها مِنْ جَناهُ كُلُّهُمْ رَدْدَوا بِصَوْتٍ شَجِيٍّ شاكرينَ الرَّحْمنَ ما أعْطاهُ أَنْتِ يا دجلةَ الغرامِ حياةٌ أنتِ لِلْحُسْنِ أصْلُهُ وَمَداهُ محفوظ فرج ورد حزيران / د. محفوظ فرج ————- وردةٌ غامرتْ بنار حزيران فأضفتْ على الفضاءِ جمالا في احمرارٍ قد خُطَّ فوقَ اخضرارٍ فاقَ في الوصفِ حسنُهُ الأمثالا وَتَبَدّى ندىً قد اعتصرتْهُ من رحيقٍ كالدرِّ كان تلا لا لم أكلِّمْ ( قيثارةً ) حين وافى بشذاهُ وأنعشَ الآمالا غيرَ أني أسمعتُهُ رجعَ صوتٍ لحديثٍ منها أتى مرسالا ذكرتْ فيه حكمةَ اللهِ في الخلقِ وقالتْ سبحانه وتعالى وإذا بالاغصانِ توعِزُ للاكمامِ أنْ شَقِّقي الغطاءَ امتثالا وأعيدي الربيعَ في الصيفِ يزهو بورودٍ تنوَّعَتْ أشكالا فالعصافيرُ بالعبيرِ نشاوى وسروبُ للنحلِ فيها تتالى وأنا في انتظارِ حُبَّيْكِ يسمو بي إلى عالمٍ يفوقُ الخيالا د. محفوظ فرج رواد الى حفيدي الحبيب رواد أديب د. محفوظ فرج إنْ أذبلَ الوردَ تموزٌ وأيبَسهُ فإنَّ عنديَ ورداً طَيِّبَ العَبَقِ عندي( روادُ )حفيدي وهو مبتسمٌ منايَ أجلو به من ظلمةٍ غسقي أقول (تاتا ) فيأتيني بنقلِ خطى كأنَّها مرودٌ للسعدِ في الحدَقِ يطيرُ قلبي له شوقاً فاحضنُهُ كأنَّهُ مرهمٌ للقلبِ من حُرِقِ يعيدُني لشبابي إذ أمازحُهُ و قوله :(ددددٌ ) تزهو بها طرُقي يختارُ وجهيَ في كفيَّهِ يخمُشُهُ وحينَ أمسِكُها يغتاظُ في نَزَقِ يحميكَ رَبَّي في أمِّ الكتابِ وفي ال مُعَوِّذاتِ بحقِّ الناسِ والفلقِ د. محفوظ فرج رواد أديب محفوظ فرج المدلل —————- نحمدُ اللهَ أن رُزِقْنا ( روادا ) حين وافى لنا السعود تهادى حفَّ بالبشرِ دارنا يومَ عيدِ الفطرِ وازدانَ بالجمال وزادا فهنيئاً لوالديهِ بفضلِ اللهِ أعطاهما الذي قدْ أرادا وهنيئاً آل المدللِ جمعاً حفظَ الله ُ بيننا الأحفادا فهمُ نسمةُ البراءةِ شاعِ العَبَقُ المنتشي بهمْ وتمادى بددوا وحشتي وعدتُ صغيراً مثلهم الثغُ الحروفَ فرادى إن بدتْ غيرةٌ تمسُّ (وساماً) كانَ منّا له الحنانُ مهادا فَلِجَدَّيْهِ حكمةٌ إن تباكى أشعراه بالحبِّ مما أجادا محفوظ فرج رواد أديب حفيدي الحبيب / محفوظ فرج ———— بوجهِ ( روادٍ ) كلَّ يومٍ أُصَبِّحُ فيربحُ صدري ضحكةً منه تشرحُ وحينَ يناغيني تعودُ طفولتي وألقى شبابي بينَ عينيهِ يمرحُ وتمرحُ روحي بالمَحَبَّةِ غبطةً على خَفْقِ جنحيهِ تطوفُ وتسبحُ كأنَّ فؤادي طائرٌ رفَّ حَوْلَهُ يلامسُ أعطافاً له ثم يسرحُ يُخَربِشُ في كَفَّيْهِ وجهي فأنْتَشي فألثمُها من راحتَيهِ وأفرحُ وقاكَ - روادُ - اللهُ من كلِّ حاسدٍ وأدعوهُ أن يحميكَ حينَ أُسَبِّحُ وَصَلّى على الهادي البشيرِ مُحَمَّدٍ إلهي وفيها بالدوامِ سَنُفْصِحُ محفوظ فرج 24/ 12 / 2018م 17 / ربيع الثاني / 1440هـ محفوظ فرج مشيئة الله والخريف .......... وردةٌ في الخريفِ رَقَّتْ وَمالَتْ نحوَ أوراقِها تُريها خُضوعا وَخُمولاً لا تَسْتَطيعُ فَكاكاً من تلابيبِهِ سقاماً وجوعا أَوْ كَصَبٍّ ثوى من العشقِ حَتّى هَدَّهُ هجرُ مَنْ أَحَبَّ صريعا قُلْتُ جوريَّتي الحبيبةَ ماذا حلَّ واصطادَكِ الخريفُ سريعا؟ فأجابتْ أنْ حكمةُ اللهِ في الخلقِ جميعاً إلى معادٍ رجوعا تَتَرامى أرواحُنا خافتاتٍ بنثارٍ كالذَرِّ يعلو مطيعا و إليها مشيئةُ اللهِ تُملي تلكَ يُعطى لها مكاناً رفيعا وَلِذي أبخسُ المحلِّ سَتَبقى بعذابٍ لا تسطيعُ نزوعا هوَ يقضي جَلَّ الإلهُ تعالى عندهُ حكمةُ المآلِ جميعا فارْحَمَنْ يارحيمُ فينا نفوسا وَحَّدتْ اسمَكَ الجليلَ خشوعا وَسَرَتْ سنَّةُ الحبيبِ كنورٍ في دِمانا حُبَّاً وشوقاً فظيعا فدعوناكَ للصلاةِ عليهِ إنَّهُ للحياةِ دامَ ربيعا وهوَ يومَ اللقاءِ عندَ حسابٍ يَتَجلّى للمؤمنينَ شفيعا ولِمَنْ في الوغى رجالٌ شدادٌ يدرؤنَ الخطوبَ سَدّاً منيعا محفوظ فرج أَظلُّ حالمةً / د. محفوظ فرج ———————————- يا من هواكَ شغافي حُبُّهُ أفترشا وأنتَ منشغلٌ. في من إليكَ وشى ولستَ تعلمُ ما ألقى إذا نظرتْ عينايَ نحوكَ من داءٍ لديَّ نشا يدبُّ في خافقي نزعٌ إليك ولن يرضى غروري إذا خطوي. إليكَ مشى أظلُّ حالمةً يوماً تُباغِتُني بالقول : إنَّ هواكِ في دمايَ فشا وإنَّنِي حين وافاني شذىً عَبِقاً منكِ ورقَّ فؤادٌ باللقا انتعشا تقولُ : بوحي حناناً منكِ واقتلعي حزناً ترامى على قلبي لقد نُقِشا أقولُ : يا لَهَنائِي فيكَ خذْ وَلَهي وخذْ كؤوسكَ من هَدْبي إذا رَمَشا وذا حناني فدى عينيكَ أغْدُقُهُ ما دمتَ قربي وفيضٌ من رضاكَ غشى تقولُ : أرجوكِ صفحاً لم أكُنْ فَطِناً لصدقِ حبٍّ كياني كُلُّهُ ارتعشا ولم يكنْ لي علمٌ أنْ إذا ابتسمتْ لماكِ وقتَ عشاءٍ نالتِ الغَبَشا أوْ قد تراختْ جيوبٌ تحتها رقدتْ نعومةٌ ببياضٍ بَرْقُهُ بَطَشاً أقولُ : ما قد مضى وَلّى وإن لعبتْ سودُ الليالي وصبري منك قد وَحَشا لكنَّني في غرامي للوفا مثلٌ وَعِفَّتي قدْ تسامتْ فوقَ ما فَحُشا أحْبَبْتُ فيكَ حياءً كنتُ أنشدُهُ ففي فُتُوَّتِكَ السمحاءِ ما دَهَشا د. محفوظ فرج قال تشرين / د. محفوظ فرج قال : تشرينُ للورودِ استزيدي متعةً قبلَ أنْ يَجِفَّ وريدي فبقائي يصولُ فيهِ خريفٌ راسماً صفرةَ الشحوبِ بجيدي لستُ أقوى عليهِ فالله أعطاهُ شباكاً تصطادُ كلَّ جنودي فانعمي بالجمالِ في لحظاتٍ زاهياتٍ تسحرنَ كلَّ الوجودِ ملكاتٌ للحسنِ لكنَّ ربي حبَّ ما ينتمي لجنسِ الورودِ فذوى الكأسُ والتويجُ وماتا إنما تلكَ حكمةُ المعبودِ وإذا بالأوراقِ تغدو نثاراً في انتظارٍ لعالمٍ موعودِ يتباهى بحُسْنِكُنَّ عبيرٌ وتلافيفُ ناصعاتُ الخدودِ فعلامَ الأسى حبيباتِ قلبي كُلُّنا راحلٌ ليومِ الورودِ نحنُ تشرينانِ انطوينا تباعاً خلفَ هذا اليبابِ بعدَ رقودِ قُلْنَ : يا انتما على بعدِ عامٍ ستعودانِ في اختيالٍ جديدِ فأجابا إنّا نعودُ ولكنْ باسمِنا مَنْ يأتي بروحٍ فريدِ فيهما غيرُكُنَّ سوفَ توافي بغصونٍ مهدلاتٍ القدودِ وكفانا أنّا إذا ما أتَيْنا ننفعُ العالمينَ دونَ حدودِ وكفانا لم نُغْضِبِ اللهَ يوماً ورضاهُ وسمٌ لنا في الخلودِ لم نكنْ نُضمِرُ العداءَ لشخصٍ ونحثُّ الخطى بحكمِ رشيدِ وكذا الوردُ واهباً ليس يرجو من غرور بحسنه المعهودِ أنْ يُحابى منْ معجبٌ بكلامِ أو يجازى منْ عاشق بنقودِ د. محفوظ فرج نوّارة / د .محفوظ فرج من الرجز وَوَرْدَةِ من أصغرِ النّوّارِ بِحُمْرَةٍ تنامُ باخْضِرارِ أغرانيَ الجمالُ في مَبْسَمِها ومَيْلِها ترقصْ في جِواري فَسَوَّلتْ لي النفسُ باقتطافها من مَهدِها الفارعِ بازدهارِ وكلُّ ظَنّي السرَّ في جمالِها في الهَيْئَةِ الرائعةِ الإطارِِ وحينما شَمَمْتُها سكرتُ في عبيرِها الغاطسِ في الأغوارِ سألتُها يا فتنةً تباركتْ وَخَصَّها الإلهُ بالأسرارِ منْ أينَ ذا العبيرُ يا عابقةً قالتْ : ثرايَ موطنُ الأطهارٍ سرتْ عليهِ دجلةُ وباركَ ال رَّحْمنْ فيها أطيبَ الثِّمارِ فقلتُ : عذراً سامِحي مُتَيَّماً مستسلماً للحسنِ في القرارِ قالتْ : لكلِّ أجلٍ كتابٌ وحكمُ رَبِّي في الحياةِ ساري فقلْ لِعُشّاقِ الحسانِ : مَهلَكم الرفقُ بالحسانِ أمرٌ جاري فقلتُ :أدعو اللهَ يا جميلتي تبقى لنا روحك في البذارِ د. محفوظ فرج 5 / 2 / 2020م 11 / رجب / 1441هـ
