المستخدمين
المستخدم:
كلمة السر:
المنتديات اتصل بنا تسجيل الرئيسية
 
Your Ad Here
شاعر الأسبوع
شاعرة الأسبوع
قصيدة الأسبوع
أخبار وأحداث New
القصيدة
للشاعر محفوظ فرج

ما عادَتْ   أعماقُ مخارِجِها
تنشرُ   عَبَقاً-   كالسابقِ -
مثلَ نسيمِ السدَّةِ
حينَ يداعبُ واجهةَ المقهى
في بابِ السور
ما عادتْ في صورِها تخلبُ ألبابَ
الشعراء
ذبلتْ مثلَ ذبولِ الوردِ الجوريّ
نهايةَ آب
مثلَ تهاوي أوراقِ التوتِ تغطِّي
ساقيةَ الماءِ بألوانِ باهتةٍ
وكما   تتراءى في وجهِ العاشق
علاماتُ شحوبٍ حين يغادرُ عنه
مُحبّيهِ
ذبلتْ فاستسلمَ
جِرْسُ اللفظةِ للتكرار
جَفَّ الوَحيُ بما يبعثُهُ نبعُ أبولو
في قوريني من أسرار
دبَّ بها وجعٌ في نبضِ معانيها
مما أحدَثَهِ ( كورونا )
في أرجاءِ المعمورةِ
فَقدتْ كلَّ أحِبَّتِها
واستشرى الذعرُ
بأرجاءِ   مضاربِها  
ما عادَ لها وقعٌ إلا من حزنٍ أخمدَ
جذْوَتَها
ظلَّتْ تَستنفِذُ طاقَتَها من حُبٍّ
مَخزونٍ كانتْ مريمُِ   قد وَهَبتْهُ لها
أيامَ بقائي في سوسة
قالتْ لي : عهدُ الحبِّ المعقودِ
معينٌ لا ينْضبُ
حين تفانينا نسبقُ في الساحل
موجَ البحر الأبيض
أعواماً عشروناً   كانتْ ترسمُ لي فيها
أجملَ لوحاتِ العشّاق
وها هي تلفظُ آخرَ أنفاسٍ
لولا أن حملتني ليلة أمس
بوصلٍ منها
أغدقَ لي بحنانٍ ليس لهُ حدٌّ
وإذا بعبير القداح   ينث   كَبَرَدٍِ
في باحاتُ الدار
وزهورُ   اليسمن يغازلُها عصفورٌ
ويداعبُها في المنقار
ويغَطِّي الغيثُ مرابعَ حَرثَتْها
بالايمانِ أيادٍ تَتَمسَّكُ
في حريَّتِها
تأبى أنْ تمْكُثَ فيها الأدغالُ
على أهدابِ المدنِ
وضفافِ الأنهار
حمَلتْني مريمُ بحديثٍ منها
نحوَ نهارٍ يكشفُ زيفَ الأقوالِ
ويحكمُ بالحقِّ
على صدقِ الأفعال

د. محفوظ فرج
5/ 2 / 2021م
23 / جمادى الآخر / 1442هـ

شعر الفصحى
شعر العامية
شعر الأغنية
الشعر الجاهلي
الشعر الإسلامي
الشعر العباسي
الشعر الاندلسي
الشعر النبطي
شعراء الطفولة
المرآة الشاعرة
دمــــوع لبنــان
المونولوج والفكاهة
فن الدويتو
مواهب شعرية
علم العروض
قالوا فى الحب
 
البحث
 
كلمة البحث:
بحث فى الشعراء
بحث فى القصائد