شجر يحاول أن يرى
مطر يسافر في اهازيج القصب
و الوقت ظل جاحد
لم اجتب الشمس التي وزعتها
من هوة الأجداث او صمت الحجر
سفر انا
اعدو إلى حيث البلاد تشدني
و زوارقي البيضاء ، اجنحتي
لما تزل منذ اندلاع الريح
تجترح الضياء
و تجوب احلام البيادر و المرافىء
و الشجر
هل اكتفي بالبوح برقا جامحا
يقتات من ماء الكبد
ام اقتفي الق الصدى
أنسى الشواطئ ، انمحي
قبل اشتعال المد في نبض البلد
قال الرفاق عندما التمع النبيذ
لما الضجر ؟
فالبحر يحترف السذاجة
و المدينة لا ترى
من أين يبتدىء السفر
فاشرب اذا و دع العواصف للمدى
تجلو الرواسب
ربما تنمو على كتف القواقع
بعض احلام البشر
جودو " godo"
جودو العلامة ما أتى
جودو الخرافة إنتهى
جودو تمذر و المحطات اختفت
هل ، من و لما
لم تعد تكفي لنخرج
من سراديب التبعثر و الأنا
هل نكتفي بالعشب و الأوراق القديمة
و الرجاء ؟
أبدا ... أفق النوارس وجهتي
لا مال لي، لا خيل ،
لا الواح ترفع قامتي
سفر انا... سفر فقط
زادي احتدامي بالنؤى
و اصابعي هذي التي
رسمت دمي شجرا يرى
و مواقد زرقاء
في لحم الضجر
سفر يؤجج مهجتي
مطر يؤجل رحلتي
" تانيت " قالت
عندما خذل الفرات
دمي منارة من بكى
نبضي التجديد و المدى
ويحا لمن خذل الأخوة
أو جفا نخل البلد
غضبي انشطار الليل
أغصان الردى
نسغي نبيذ العاشقين اذا اهتدوا
و يدي جناح للذي يهوى السفر
شجر يحاول ان يرى
مطر يسافر في شرايين الدجى
يا أيها البحر الذي
عشق التسكع و الغناء
و ملاحم رفعت "اوليس" إلى الضياء
هل ان تونس وردتي؟
و سفينة البدء الذي
لولاه ما اشتعل الزمان قصاىءدا ؟
ام انني و حبيبتي الشقراء
نناى
قصة حمراء
في همس المطر
عبدالستار العبروقي 1998
جودو بطل مسرحية لساموال بيكت.
تعليق:
نشرت هذه القصيدة بمجلة الموقف الأدبي لاتحاد كتاب العرب سنة 1998
و كرمت أثر قراءتها بدار الثقافة ابن رشيق بتونس في الأيام الشعرية التونسية في نفس السنة حيث اختيرت تونس كعاصمة ثقافية عربية .