لماذا سُحِرتُ بفوزٍ ؟
كمثل ابنِ أحنف عباس
لمْ ألقَ في قاعةِ الدرسِِ
أغلى وأحلى سواها
على الرغمِ من أنَّ قاعتَنا تتزاحمُ
في فائقاتِ الجمالِ
لماذا تعلَّقَ قلبي في مندلي ؟
وبساتينِها
وهي ترسفُ في حزنِِها
ذبل النخل فيها
وماتت عراجينه
وتهاوى جنى البرتقال
لأن سدوداً قد احتَكَرَتْ
كلَّ ماءِ ( الگلال )
لماذا قد اشرِبَ حُبّي لشَحّات ؟
حتّى كأنّي وِلِدتُ بها
ألِأنِّي تَرَعْرَتُ
تحتَ ظِلالِ الصنوبرِ والرَّندِ ،
نُوّارِ لوزٍ جميل
كَطيبةِ سُكّانِها والتلاميذِ
في سوسةٍ
أم نسائمِها وعيونِ المياهِ
سماءً وأرضاً
لماذا عرفتُ جناناً بسرتٍ
وظلَّتْ تحاورُني في قصائدِها
حينَ عَمّان أهدتْ لها
إعترافات عاشق أرض السواد
(بوِسْطِ البَلَد)