من روائع الشعر الفرنسي ترجمة الشاعر: عبدالستار العبروقي المتسول Le mendiant Victor Hugo في البرد القارس و الريحٍِ فقير مرّ فأشجاني فنقرتُ زجاجا بالبابِ توقّفَ مرتجفا و حزينا قلتُ" تفضّلْ" و فتحت برفق له البابَ من سوق القرية كانت عائدةً أسراب دواب و حمير تعلوها أشباح الريف المقروره من برد النوْء المسكوب " تفضّلْ" قلت إذا دخل المجهول إلى البيت كان الشيخ الساكن في كوخٍ بالسّفح الأسفل للجبلِ لا يحلم إلا بالشمسِ و وحيدا ينتظر الرحمه و قليلا من خير الدنيا للناس يمدّ يديهِ و للاه الباري يبكي و يضّمهما ناديته قلت " تفضّلْ و تدفّاْ ما إسمك يا رجل ؟" إسمي الفقير قالَ فأخذت يديه وقلت لهُ أدخلْ يا شهم قدّمت له المطلوب مع اللبن كان الشيخ يحدّثني من برد المعطف يرتعدُ فأجيب و فكري منشغلٌ أدباشك جفّفها هيّا و تدفّأ كان المعطف فوق الموقد منشورا كنجوم الليل بدت حمراءَ ثقوب المعطف و الجمر أفكّر كنت و أفحص أمر الشّيخِ مليء بالتقوى كان أسماله تقطر ماء وهو صموتا ينظرْ VICTOR HUGO 1802-1885 ترجمة الشاعر عبدالستار العبروقي