أبا أحمدٍ كيفَ استجَزْتَ جَفائِي أبا أحمدٍ كيفَ استجَزْتَ جَفائِي وَكَيفَ أُضيعتْ خُلَّتِي وإخائِي ********* وهَبْنِي حُرِمْتُ الجُودَ عندَ طِلابِهِ فكيفَ حُرِمْتُ البِشْرَ عِنْدَ لِقائِي ********* نأَيْتَ على قُرْبٍ من الدارِ بينَنا وكُلُّ قريبٍ لا يودُّكَ نائِي ********* كأنَّكَ لم تُصْمِ الحسودَ بِمَنطِقي ولَمْ تُلبِسِ الأيَّامَ ثَوْبَ ثنائِي ********* لَئِنْ كانَ عُزِّي قَبلَها عنْ مَودَّة ٍ صَدِيقٌ لَقدْ حُقَّ الغَداة َ عزائي ********* وَفي أيِّ مأمولٍ يَصِحُّ لآمِلٍ رَجاءٌ إذا ما اعتلَّ فِيكَ رَجائِي ********** أُعِيذُكَ بالنَّفسِ الكَرِيمَة ِ أنْ تُرى مُخِلاً بفرْضِ الجُودِ في الكُرَماءِ ********* وبِالخُلُقِ السَّهلِ الذي لوْ سَقيْتَهُ غَليلَ الثَّرى لمْ يَرضَ بَعدُ بِماءِ ********* فَلا تَزهدْنَ في صالِحِ الذِّكرِ إنَّما يليقُ رداءُ الفضْلِ بالفُضَلاءِ ********* فليسَ بمحظوظٍ منَ الحمْدِ مَنْ غَدا ولَيْس لهُ حظ مِنَ الشُّعَراءِ **********