قليل من البوح
******
هذا الصباح المستباح
يشاطر الأطفال
حزن رغيفهم
يرمي لنا مالد من جوع ٍ
سبى أوقاتنا
في الهاجرة ...
والراحلون إلى الضياء
تسمروا في الدائرة ..
يحصون جولات الكلام
ويرصفون لنا العيون
فبعضنا أضحى مدىً
وغدا الطريق إلى الطريق مكهربا ..
**********************
وانا المسجل نبضهم
في خافقي سكنوا
ولكن كسروا بوحي
وتاهوا كالزبد
لدمائنا ذاك المذاق المقلق ...
مثل الشعاع تفرقوا
والنفط في راحاتنا يتحسر ....
سرق الفراغ لسانهم
صلب الرقيب طموحنا
فاستعذبوا وخز الإبر ...
من لمسةٍ أو همسةٍ
دخلوا ظلالهم ، وناموا
كالضفادع في الحفر ...
****
فى جعبة الأحزان والأحلام
مازال السؤال محاصراً
هل نستعين على الضياعب
رقصةٍ مجنونةٍ ؟
هل نستعين على الشتات
بخطبة نسج الفراغ
خيوطها قبل السحر ؟ ...
هل نغلق الأفواه
ثم نقبل النعل التي وطئت مناسكنا
ونجري للغرق ..؟
فمتى الدروب تكنس الأوهام والأقزام
آهٍ قد كفرنا بالورق ...
ياطفلتي !
غسلت روحي من وساوس
عششت في ناظري
قبل المطر ...
قبل المطر .. من منكم
فر المقل ؟ . . منكم سأل المقل ؟