فَمَن يجرُؤ على التهديد بعد اليومِ والآنَ؟ ألا فاخلَع من القَدَمَينِ نَعلَيكَ فأنتَ الآنَ في وادٍ زَكِيٍّ إسمُهُ قانا ولا تَلْمَس بأَخْمَصِكَ الثرى الطاهر فَوَجْهُ الأرضِ صار اليومَ لُبنانا وفي قانا قنابلُ من حماقتِها أذاقت أعيُنَ الأطفالِ أفرانا بنصرِ اللهِ كانَ اللهُ واعِدَنا يُمَرِّغُ أنفَ هتلرَ في ثرى قانا ويُسقِطُ آخرَ الأوراقِ عن نَمِرٍ من الورقِ كبيتِ العنكبوتِ مُمّزَّقاً كانَ وفي قانا جنودُ اللهِ أيَّدَهُم بنصرِ اللهِ يُهدي الشعبَ تيجانا يَفِكُّ قيودَ أسرانا ويهدي العُربَ بُردَةَ سيّدِ الأمّة ويُحيي عِزّةً ماتت فأحيانا ويُعطي أرضنا شرفاً ويُعلي الأرزَ أشمَخَ، لا كما كانِ ويبني "مِرْوَحينَ"، الحِصنَ بلّوراً فَمَن يجرُؤ على التهديد بعد اليومِ والآنَ؟