يا روحا تهزأ بالأرزاء
تتناثر كل مساء
تبحث عن فرح متشظّ
فتلملم ما شتّ و ما سيشتّ هروبا
لتكوّن أفقا شمسيا
يغمر آفاق الكون بكل تفاصيل الخضرة و الذهب اللماع
يا روحا ضجّت فرحا
بالرغم من الحلكة و الأنواء
حملت للزمن الآتي
أفراح مآسينا
حَطَمَت سيقان الأحزان لكيلا
تنبت في حقل أغانينا
طردت عنا
عن أعضاءٍ كبّلها تاريخ مظلم بالقهر
تباريح الأوجاع
و تنادت بالوطن الأوحد عنوانا يُشرى
لكن ليس يباع
روحك ترتفع بعيدا عن هذا الوحل المظلم
روحك شرف يقهر من يهبط للذل - خيارا – بأناة القاتل
يقتل ثم يمدد ساقيه و يشرب قهوته و يفكر بالرأي الملهم
أن ضحيته المجرم
روحك تسبح في آفاق الأحرار نسيجا عربيا
زركشة فخار حيكت
و تجلت
و انهمرت فوق الأوجاع نسيما ينبع منها البلسم