لم أكن أعلم ُ أنَا التقينا
يا حب َ عمرى
لكى نفترق!
لم اكن أعلم ُ أنَا اعترفنا
بسر الحياة ِ
لكى نحترق !
لم اكن أعلم ُ أنَا خُلِقنا
بزمن ٍ
تناسى لون َ الحقيقة
ارتوى ثدى الخطيئة
الصدقُ فيه ِ كم احترق !
لم اكن أعلم ُ أنى و أبناء ُ جيلى
سنعبرُ الحلم َ فوق َ متن ِ الريح ِ
لبحيرات ِ المحال ِ
إلى جذر ِ الشفق ْ !
راحة َُ عمرى
وتوام ُ روحى
هنا أقف على الحافة وحدى
بعدما نفذت كل ُ سهامى
وحيدا ً
شريداً
طريدا ً
فتساوت فى الليلِ ِالطرق !
كنت ُ أقامرَ صحبى
بأنه ُ سيأتى علينا يوم ٌ
نجلس ُ فيه ِ
نتسامرْ
نتفاخر
ببلوغ ِ الحلم
لكنى يا بؤس حظى
يا طولَ ليلى
يا تعسَ عمرى
خسرت ُ الرَهان
فانتحرَ طيرى الأخضر
واسودت فى عينى الشمس
بين َ سكون ِ الرمز
تحت َ نيران ِ العجز
من خيول ِ الفُجَاءة
لمَا عادت بغير بشارة
تجعلنى أنتظر ُ الغد !
صديقة عمرى
وتوأم روحى
هنا أتسمر
هنا أتعلق
من عرقوبى
تفضحنى ذنوبى
بثوبها الأبيض
فى لون ِ الطهر
فاعبرينى
واكملى المسير
ينتظرُ هناك َ
ألفُ أمير
عند وصولك ِ
يعلو النفير
ويبدأُ النِزال
هكذا تقول ُ النبؤة
يبدأ النِزال
بموت ِ الرجال
فوق َ بحيرات ِ الدم
يتم ُ الزفاف !
تُقام المآتم ُ فى كلِ ِ يوم
ويسكن ُ فى القلب ِ الهَم
إلى أن يأتى اليوم
المتمم َ لذكرى النصر
لينهى أياماً للذل
إلى يأتى هذا اليوم
سأكتبُ فى عينيك ِ
أحلى أبياتِ الشعر
لكن هل يشرق ُ علينا فجر ؟!
حتما ً سيشرق ُ علينا
ألف ُ فجر ٍ
وفجر !!