لقد جاء لي يوماً يشتكي
أنه ينزف الدماء بلا تأني
وأن جرحه العميق يؤلمه بشدة ...
أراد مني أن أساعده...
ومن الموت المحتم أنقذه ...
لست أدري ما الذي حصل..
ما الذي دار في عقلي وفصل..
لم أشعر بنفسي إلا وأنا بجانبه ..
وهو قابع مثل رجل عجوز يصارع من أجل البقاء
ويبتسم ابتسامة براءة سرعان ما اختفت بين تجاعيد الشقاء...
ويمد يده إلي باستحياء ..
فهممت أن أقدم المساعدة.. فقدمت يدي ...
لكن شعرت بأنه يجذبني ...
وهو على حافة الهاوية ...
لم يرد الخروج لأنه يريد أن يقضي على حياتي الباقية...
ويدمر أحلامي ويسيل أنهاراً من الدماء في أيامي الآتية ...
يا له من كاذب .. غشاش... مجرم محترف... وظالم..
لم يرحمني منه قاض ولا فارس ولا حاكم...
لكني لن أدعه يتثبت بي ويأخذني إلى اللا شئ ..
لن أدعه يقتلني ويغرز خنجره الحقير في صدري ...
لن أعطيه الفرصة أو حتى التفكير في استغلال ضعفي...
لا أعرف من الذي سمح له بأن يحتل عمري...
سأعلمه أن لي قدراً عظيماً بين البشر...
سأريه كيف أن هذي الفتاة ستتخطى الحفر ...
وأنها بيديها ستصنع القدر...
سأجعله مثل أي شخص مات أو انتحر...
لن أنسى بأن قلبي من قسوته انشطر....
وسأعرفه قدري بالعنفوان وأجعله في جملة كان ( الخبر)
أريدك أن تعلم بأني...
أنا الأمل الذي دوما يفعل المستحيل...
أنا انبعاثات شعاع الأمل في زمن اليأس الطويل ...
أنا حبل الوفاء في أيام الصيف الجميل ..
أنا النسائم التي تهز ملابسك في لحظات قدوم الهواء العليل...
ما بك يا مخادع ؟؟؟
إني أراك وهنت ...
وكن على يقين بأني أحب كل من دب على الأرض... إلا أنت....
لا تسلني عن شئ ... وأنت عندك الجواب ...
لا أريد منك لوما أو عتاب..
أنت من بدأت وخنت .. فلا تتباكي ....
أنت من قتلت وجرحت ... فلا تتشاكى ...
لست أدري ما الذي يمكنني فعله لآخذ حقي...
لكني سأبسط إلى الزمن رجائي...
وأمد له كل جوارحي في دعائي...
عله يستجيب .... وأستريح
/
\
/\
/
عصفورة الحرمان
