شعر هشام الصباحى
أَخذ يتمشى فى شوارعِ ضيقةٍ
أَحْدثَ ضوضاءً يعاقب عليها القانون
الفراشات التى تُحلّق قريبةً من عينيه لايراها
منحه الله عُقما
لم يكتشفه الا بعد الثلاثين من العمر
قرر أنّه راضيا تماما
ربما رصيده من الايمان غير كاف حتى ينجب أطفالا
عرف انه مجرد واحد من مخلوقات لانهائية من صنع الله
وعرف أيضا أنه يرى بعض هذه المخلوقات ولايرى الكثير منها
توسّل للالم أن يغادره بعض الوقت
كانت السماء تُمطر بغزارة نساءً غير جميلاتٍ
والشوارع تمتلىء بفاكهة عطنة
تعوّد المارة على رائحتها
وعربات كثيره تجرى فى جسده
تترك بقاياها داخله
وقفٍِ ملاصقا لظله
كلاهما لايحب الأخر
الحوائط لم تشاركه البكاء
والموسيقى التى خلّفها وراءه
عندما كان ينقر الرصيف يوميا فى سعيه الى العمل الرتيب
لم تضف اليه سعادة تذكر