ظلمت نفسي و وقعت فريسة للشهوات .... و نسيت نفسي فنينى رب العباد .
حاول أن تتخيل فقط لاأكثر.........
وسواس تحداني
و في اللهو ألهاني
و أنساني رب لي مطلعا بأعمالي
سرت خلف شهواتي
فأكثرت من ذلاتى
و تماديت في خطئي ورب الكون يمهلني
حتى عانيت من مرضي الذى مضى يفتك بأحشائي
فتذكرت رب لي أعتقني و عافاني
و شعرت ببرودة تأتيني
عصفت كالصبا من حولي
فيعيش قلبي مستطار للألم فطن ِ
كلما أحسه شاع الحياة في نقس ِ
و سلا ربي ........
هل سلا عني ......؟.؟.؟
أعلم أن العهد في الليالي تقسٍِِِِِ
<ربي أغفر لي خطيئتي >
كلما غفوت جفوني
صورت لي ذلاتي
كشعلات من النيران ِ
تحرق أعماق فؤادي
أو كأسهم مسمومة تخترق أحشائي
فيعلو صوتي بالصراخ و الأهات ِ
<أيسمعني أحد....؟>
<أما من أحد ينجدني....؟>
عهدناك غفاراً رحيماً يا ربي
كريماً رقيقً ذي المنن ِ
فغبت عن الوعي ملاوةٍ
فرأيت ألسنة من النيران ِ
و سمعت قول الحق إذ قال ....
((((إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ [المرسلات : 32ل] كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ [المرسلات : 33])))
و رأيت بعدها قوما لا يكادون يفقهون كلاني
فأخذونى و بالأغلال ِ
كبلوني وتركوني
فصحت ...إلهي.......
فإذ بمنادٍ يقول لي
((((قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى [طه : 126]))))
و حين رجعت إلي الحياة ِ
صرخت بأعلى صوتي و قلت إلهي....
فصورت أمام عيني صورتي
و مدت نحوها كف لي
و فجأة وجد كفي قد لطخ بالدماء و الأمعاء ِ
و كأن الكون كله يصيح كمدا علي
و الضباب و الظلمة تنتشر من حولي
و السحاب من فوقى و كأنة غمامة دكناء
تحدرت وتساقطت كالدمعة السوداء ِ
فكأن أخر عبرةٍ للكون قد مزجت بأخر أدمع ٍ لرثائي
و كأنني رأيت قلبي زائلاً ....و رأيت في الصورة كيف انتهائي
فليكن لك في عبرة يا أخي
ولا تدعه يلهيك كما ألهاني
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا و زنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم