النظرة الأولى
أغمضت عيني فالتقيت شفاها و تداخلت في مقلتي عيناها
و تطوقت روحي بزهر خدودها حتى شعرت بخافقي قد تاها
سمراء أشعلت القصيدة في دمي فتمازجت روحي بعطر شذاها
خد كما البلور شف نقاؤه عن ثورة قامت و لن أنساها
عن ضجة خلقت ملامح رغبتي عن طفلة ولدت لكي أرعاها
شعر بلون الليل جن عبيره و حواجب بقصائدي تتباهى
و لهيب صدر قد أثار غرائزي و وميضه تحت الثياب سباها
نهد على شفة الهوى متوهج جعل العباءة قبة و بناها
فأخطت في خيط العباءة أعيني حتى ظننت بأنني أغشاها
هل تأتني لأعانق الفخذ الذي ملأ القصيدة جرأة غطاها
كعمود تدمر واقف متفاخر فوق الرمال الظاميات إلها
يا قصة نقشت على الساق الذي أغرى القتيل بليلة يحياها
كم شاقني لمس الذراع بقبلة لا تنتهي مهما طلبت جفاها
كم شاقني مص الشفاه و بوسها تقبيلها حتى أنال رضاها
جسد تملك خافقي و خطيئة أغرت شبابي بالهوى فهواها