المستخدمين
المستخدم:
كلمة السر:
المنتديات اتصل بنا تسجيل الرئيسية
 
Your Ad Here
شاعر الأسبوع
شاعرة الأسبوع
قصيدة الأسبوع
أخبار وأحداث New
مجوعة شعرية بعنوان (مراسي) شعر محفوظ فرج ابراهيم
للشاعر محفوظ فرج

كن يا شعر رقيقا

  أقول له كن يا شعر رقيقا

في حضرتها

غن لها بهدوء بهدوء

واستدع كل مجازاتك

ترسم لوحات اللهفة

في فستان السهرة

قل إن حمامات الثرثار

قطفت ورد النرجس
واتجهت

صوب ضفاف النيل

وألقته على أنفاس حبيبي

قل إن السعف البصري

على رغم المأساة

تراقص حين حكيت له

عن دنيا

وتوسل في كل صبايا العشار المرحات

أن يتخيرن لها شالا

مغموسا بعبير القلب

يبرقع فتنتها الملكية

كن ياشعر رقيقا في حضرتها

وتعبد في محراب محبتها

وإذا ابتسمت شفتيها

أترك قلبك

مرهونا

بسواقي الليل المسدول

على كتفيها

ولتتضمخ أحرفك الولهى

بعير الأزرار

أقول له خذني

أتملى في عينيها

مدن الشعر

ومنعطفات الفتنة

بين الحاجب والأهداب

وإذا شئت

فمتعني في خمر لواحظها

حين تغور وراء الحجب السحرية

وتلطف
حين تطوف عصافير الكسرة

حول التفاح المخبوء

وراء الأغصان

أقول دع الجبل الأخضر في قورينا

يباغت صدر البحر الأبيض

بالعاج البراق

الطافح في سيقان

عرائس كليوباترا




العصفور الدوري


يأخذني العبق المخبوء

وراء الأزرار المعقودة في الكأس

لتلتم على الميسم

ويلامسني ماء نداه

وتلتف على موج الخصر

أساور من لهفات

تطلقها روحي

أقول إذا غار الحزن وراء القمصان

أعمده في ماء العين

واطرد عنه العصفور الدوري

الهائم في فتنته

من حر الأشجان

أقول حبيبي

دعني أتمثل في طيات الحسن المتسلل في
أوردتي

مثل تمثل خد الرمان الناري

بماء خريسان

دعني أتمثل قامة دنيا

كنخيل العشار يطوق بين ذراعيه

صبايا البصرة

كتهادي زورقنا في النيل

تداعبنا نسمات الخلجان




أهرب من هذياني فيك

إليك

وإذا كنت بعيدا عني

ألجأ نحو الورد الجوري المتدلي

خلف الشرفة

كي أتنشق أنفاسك

أزّين في آخر موضات الإغراء

أضمّ بصدري أحرف اسمك

تحت القمصان قلادة

أشعر أن طيور بساتين الكرادة

تلتم على أشجار الآس المتراصف حولي

أشعر أن خرير الماء المتدفق من نافورات

سواقي دجلة

تغسلني في أطراف بنانك

تداعبني وأنا ساهمة

واردد لا ترحل

دع عينيّ يكحلها

فرط حنينك

دعنا نسبق رف حمام الزاب

الذاهب نحو الساحل

في القبلات

نمرغ قلبينا في رمل الثرثار
ليس هروبا
أن تتسلل في أوردتي
خفقات الموج الهادئ
في سدة سامراء
أقول لك
اكتبني نبتة حلفاء تتوغل في العمق
  يتناسل فيها الجذر

أقول لك احملني كراسة لوحات

الجادر

أطلعك على ألوان الحب

المنقوش على شرفات

الأروقة البغدادية

أين تكون

أباغت قلبي بدبيب النغمات

تسلق من أقدامي

حتى منبت شعري المسدول

كلي يتغنى في اللهفة
تقول ( أعيديني

لممر الغاب

حين تبادلنا لافح نظرات

لقاء

عمدنا روحينا في ريا أغصانه

أعيدي لي كيف تفاقم شوقي

كي أتملى في سحنتك الخمرية

ضميني خلف وريقات التفاح

أحدق في عينيك النجلاوين)
أقول لك اختر

قافيتي السكنى
واهرب نحو بساتيني في منعطفات

الكرخ

توقف عند مصباتي

ألق جميع مآسي الهجرة في الداخل والخارج

تعال إلي

لألقي في كل خلاياك الألفة

أنت حبيبي

أنظر في عينيك سواحل مرسى مطروح

الممتدة حتى سوسة طفلة هذا البحر الأبيض

بيضاء

تنام على أكتاف الجبل الأخضر

منذ زمان وأنا اعلم أنك تبحث عن إفروديت
تغمس ريشة راكان

لترسم في الأقواس المغلوقة

صدرا لم تلمسه يد

وتدور على خصر أهيف

هام به النخل البصري

وحدث عنه الخلجان

حدثني عما تتمنى

أنت تجوب مساحة روحي

وهي تتراقص

نشوى مثل صبايا حي المنصور

على الشرفات

أنت الحي الساكن في قلبي

تلتمّ بأوردتي كل حبيباتك

يبهرهن الحسن السامرائي

الضارب من منخفضات البركة

حتى تل الصوان

  أعرف أنك تشتاق

لأروقة الكلية والشجن الرابض فيها

من أول درس حتى آخر ساعة

لقيا فوق مصاطب باحة نجوانا

أعرف أن هواك يكون جميلا جدا

حين تبث وراء ثناياه

فصولا من لهفتك المجنونة

نحو البحث عن الكتب

المطلوبة في الدرس الماضي

تنثر بين ثنايا النجوى

أشهى مما قال الشعراء

الرومانسيون

بوصفي

فأتيه على وصفك

في أفق وردي

نبقى ممتحنين بوجد

نمخر بين عبابه

يتهادى فينا زورق رامبو السكران

لمطبات الشطآن المنسية








ونواصل رحلتنا

مثل طيور الماء

تفتش عن أدغال آمنة

كي تلقي أعباء الرحلة

وتدور على أكداس القصب اليابس

تأوي فيه

إلى أن يتبدى الضوء

وترحل

ما أحلى النفي بأحضانك

أحس كأن العزف على أوتار
غيابي فيك

فراشات بين الطيران على الورد

وبين

تترفرف وهي تدغدغ في أرجلها

الأوراق

وأنا أشعل في حضرة عشقك

كل بخوري

أقول لكل فراشات الحقل

ابتعدي من ناري

حتى تخمد فيّ اللوعة

والولع المجنون

بسطوة عينيك على أوصالي

عالمك الساحر ينقلني

لعصور يتجلى فيها جلجامش

مهووسا في جنات الاسحاقي

لايلقي بالا نحو مفاتن عشتار

سطوة عينيك تطيل الهدب

إلى أن يتعثر بالحاجب
خذ من ثمر جناني

ماشئت

أترى أجمل من رمان ديالى

أترى أحلى من منحنيات

الرمل على ساحل شط الدغارة

أترى أبهى من قد الليمون

الممشوق على جنبات المقدادية

خذ من ثمر جناني حبيبي

ليل السمر البغدادي

أعيد إليك جميع أغانيه

أترى شعري المسدول على كتفي

دجلة كيف يغطي

الأمواج العاجية حين يرقرقها

ضوء جبينك

وكلانا مأخوذين بحسن

تتشهاه صبايا العشار

وتحن له

كل فضائيات الكرة الأرضية

وكلانا فوق ثرى يتناسل فيه

الشجر الطاهر

منذ الحرث الأول حين تبارك

في روح الله






                        ميلاد اللوتس


قبلتك الأولى

ميلاد لبذور اللوتس

حين يقبّلها الماء بقاع الرمل

تمسّد شعر حشائش روحي

كالسمك البني بحوض الثرثار

ينقّّر في خديّ فيسري خَدَر أخّاذ

تبعثه أنفاسك

رائحة الغرين تحت ضفاف خريسان

ألقى نفسي في زورق صيد

أتمعن في نور الشمس وراء الغيم

علّي أمسك في منعطفات خيالي

قبضة شعر ذهبي من خصلاتك

وهي تلامس وجهي

فتصفق أجنحة الزاجل فوقي

من في البال ؟

قولي نأتك من أقصى مدن الهجرة

بالأخبار

أقول حبيبي

ما غادر قيعان الخلان

حبيبي

مازال على الضفة

يرقبني


يرقب أسراب صبايا الكسرة

يدلفن إلى قاعات الدرس

بأحلام تتعدى الصبوة

يبرق من أعينهن السحر البغدادي

ويلتف حزاما حول الخصر الأهيف

يسأل عني

كل صباح في جرمانة

وفي ساحة سعد

في بيروت وفي عمان

هل مرت فاتنة وعباءتها

الشعر المسدول

يغطي قامتها الفرعاء

يقولون

انتبهوا لمجانين العشاق

من المس

لم نلمحها حتى في الحلم

لم نلمح ذلك إلا ما قيل

بوصف عرائس دجلة

حين ترى الموج

يحاكي أرجلهن البيضاء

لم نلمح ذلك إلا عند الحوريات

يحاذين النخل النجفي

وأعينهن فضاءات لجنان

سبح فيها الليل

وصلى لله وأسرف في الأذكار

يتخللني نور بهائك

حين يخامرني أن تحضن روحي

بسمة عينيك

أقول دعيها مرود هدبك

لتبصر كيف تموج نهر ديالى

وغطى النارنج سهول بلادي


أقول دعيها تألف لحظك

كي تتعلم من لفتاتك

كيف تبرعم ورد النرجس في أفياء قميصك

وكيف وكيف

تناغم صف الأزرار على جيب التفاح

وتعلم سرب النحل بالهام أزلي

كيف يقبّل ثغر القداح
فكنت رحيقا مكتوما باركه الرب

وأهداه لسومر منذ ملايين سنين ضوئية

منذ الحزن الرابض بين النهرين

على من غابوا

قربانا للنخل السامق

في بدرة تأوي تحت ذراريه

ملكات الحسن


من قال بأني أسعى لجمال أيا كان

وأنت أعدت الىّ طفولتك الأولى

وأنا بين براءتها

أذهب بالعقل إلى أوطان

تغفر للمجنون نوازعه

وتنام كما برقة يغسلها المطر النوراني

وتلبس ثوب عرائس بابل

حين يميل الجسر على وقع خطاهن الملكية

أقول لدابا قطع أجنحة الريح

الشرقية والغربية

حتى لاينفلت الزورق في مجرى

مكحول

وافقد صيدي وهي قريب مني

لا تحرمني من رقة طلعتها

القزحية

أمهلني
أركض عبر الساحل

كفا في كف تحت رذاذ المطر

النيساني

أمهلني الثمها من ضفة الشرق

إلى مغربها



فصبايا الكحلاء

يراودهن السمك العائم

تحت البردي

فينفرن تباعا يتشهى الورد الجوري

أناملهن

ويهتز جنى الرمان على وقع

خطاهن
وحين يمررن بأطراف الشعر

على الماء يرتجف الفيروز بأعماق

النهر

يحلم أن يغفو في طيات ملابسهن

لينعم في سحنتهن الآشورية

ما أبهى تربتك الخمرية

يا نور العين

كل تمن لا يجدي لكني احلم

أن أتماهى فيك

على طول الأزمان

أتناسل نبتة حناء

أو نورسة

ليس تفارق دجلة

أو واحدة من بعض فسائل برحي

تتغذى من فرط حنانك

لا أقوى يا ماء العين أفارق هذا العبق

النافح في عمق شراييني

لا أقوى أن تبعدني الغربة

عن نجواك

وعن فتنتك السامرائية



للورد المترع في ريّا خديك

  تعددت القبلات على شجر الخابور

حين انسربت دجلة

تغري البط البري الراحل يمضي

أجمل ساعات العمر على صدر الموج

من غيرك أسأل عنه

وأنت سؤال

  حير ألباب الشعراء

وغيب فيه الحلاج





عابرة

عابرة في منحنيات
مرابع قورينا
أوقعني الدل المترامي في عينيها
والغنج البغدادي
أغان تحت الشفتين
          على نبر مخارجها
امتدت أغصان النرجس
كان ابراهيم ابن المهدي
يبادل في قاع المجرى الرقراق
جواري القاطول
تهامسهن عل الشاطئ
تأخذني فاطمة
لموانئ يعرفها طرفة
حين يجوب الصحراء العربية
يتذكر رقتها والناصع
تحت الشال الوردي
فيغتنم اللذات الفارابيّ
على وتر أغرق من قبل
العشاق المجهولين
ومات ابن ذريح
على إيقاع خطاها
والحناء براحتها
قالت فاطمة
إلى كم تبقى لاتدري أين تبوح الفتنة
كل محاسنها
والى كم تحلم فيها
والصمت يلفك كالموج
العالي حين يعاف قواقعه
في الساحل
هل دققت بأشجان المدن المهجورة
كي تحترف الحكمة
هل ألقيت بذور قرنفلة بسواقي سامراء
ليسكنك العبق الأزلي

أرأيت الخط المسماري
على شاهدة ممهورا
في أثواب عرائس بابل
أوفي قمصان صبايا المنصور
تعال معي أطلعك على أقواس رخام
عجز التشكيليون محاكاة
طراوتها
تعال معي سأدور بك الدنيا
أجمعها حين تحدق في عينيّ
وتسرح بين ليالي شعري
وتمشط   بين روافد دجلة

 
منحيات ثراي الرباني
تترامى فيه سطور النخل
المكتوم بأنفاس
المجنونين بعشق سواقي
عين التمر
يتخطفك البرق المتمثل
في أسورة الماء
تحف خيالاتك أرواح
قادمة من أغوار الأروقة السامرائية
في شكل حمام فضي
قل ما تتمنى نطلعك على إكسير التوحيد
من الفاو إلى زاخو
قل نمهلك تحاكي كليوباترا
كيف تمنت سوسة أن تتعمد
في ماء البحر الأبيض
حين تفانى رمل الساحل
أن يتعفر في ساقيها البيضاويين





تركت في جوف القلب
رحيلا وحنينا
يكبر في الذاكرة الشرقية
مثل توغل شوق المنفيين
إلى عتبات منازلهم
مثل تعلق ثغر الكاردنيا
بندى الفجر اليوناني القادم
من سومر
هذا أنت تبعثرك الأصقاع
بعيدا عن شرفات الألفة
يجري فيك المركب تبحث عن
أودية تنبت أعشاب براءة
وتعود لفاطمة تنهل من صفو براءتها
أحلام الأطفال
يا حارات العرموشية
  بوحي بالمخبوء وراء مداخل باب السور
  القيني في حضن المعشوق
  أباري عودة طلحة
  من أحزان البصرة
  دعيني اسأل كل عصافير العباسية
  كيف اختارت وجهتها سحرا
نحو الشرق
ولماذا تتخبأ خلف القصب البردي
  تشيع في موسيقاها
أودية حالمة بحنان الغيث
المعهود بوقع حصان عربي
تعشوشب خلف حوافره
البيداء

من يغري من
  أنت مفاصل غربتي المحفوفة
  بالنار
  أنت البوصلة حين تتيه مفاوز روحي
  بين شعاب الذاكرة المقلوبة
  أغريك ببوحي
  فستانا تتشهاه الحوريات بوقت السهرة
تغريني أنت بقامتك الممشوقة
والبشرة الخمرية
لكن جمالك يرحل بي
لمحطات آلفها
تسبقني أشجاني نحوك
يغلبني الشعر المتداعي مثل
تداعي شعرك فوق الكتفين
وتراميه على خديك النورانيين
أقول حنانك لا أقوى أن يعتسف
البعد براحلتي
تقولين وماذا نصنع بالقرب
وحولينا زمر الأطفال
إذا ترجمت اللغة الخرساء بأعينهم
تتمنى أن تتشرد
في الدنيا





عبق أوليفيرا



عبق اوليفيرا
يحملني نحو العزف على طيات
الزنبق
وقراءة أغوار العشق المترسب
في أحشاء اللغة الرقراقة
كانت أوليفيرا تبحث في كل فضاءات
الحب عن سمفونيات تحملها
لبدائل عن( موضات) العشق الآنية
عن سمفونيات تتناهى منذ قرون
مذ وطأت أقدام صبايا سومر
طين البصرة
عبق اوليفيرا
يرحل في ذاكرتي رف سنونو
يختار مرافئ دجلة منتجعا
يبني أعشاش الروح
باركان هادئة
ليس يعكرها الصخب المندس
بأمزجة العشاق المغرورين
حملتني أوليفيرا
فوق جناحيها الفضيين
إلى جزر نائية
أبعد منها عني
كنا نشهد أن الحب صفاء
وأن توحدنا في تلك الغابات
المأهولة بالطير وبالشجر المتشابك
والعبق الآشوري
يدعونا أن نتساقى من ماء الكرم النوراني المتدلي
حتى يأخذنا السكر
إلى أكتاف سواقي الثرثار
أقول دعيني أوليفيرا أتسمر في حضرة عينيك
النجلاوين
لأرى مدن الو لهى وقلاعا لايدخلها
إلا من غار بمعنى الحب
أقول دعيني اوليفيرا ارحل من ساحل بيروت
على نغم تنشده فيروز صباحا
كي أتملى اشراقة وجهك
علّي أترك وشما في صدري
من هالات بهائك
علّي أمسك في سحنة بيارات الزيتون
بيافا
علّي أطلق كل عبارات الزاجل
تأخذ لي قارورات
من فيض حنانك
ثم تعود إلي
أقول اوليفيرا
فيبوح القداح بشلالات من شعرك
حين تبلل ريشتها تحت قميص النوم
أقول اوليفيرا
فتطير عصافير الكرادة نحو القدس
تباري خطوك
تسمعني رجع حديثك
تحدثني عن أكداس الورد المتبرعم خلف
ثيابك
ظلي أنت
تبادلني كل صبايا الكرخ النظرات
فأرى في أعينهن
الفتنة فتنتك الملكية
وأرى شهد الغزل المارق
من لفتات تأسرني
أنك ماثلة في القلب
أنّى كنت ستخضر على وقع
النبض الرافض نحوك
وديان الدلتا
تتناثر كل عجاف سنيني
ترعى الواحات
نتلاقى مثل رعاة الغجر
المنسيين فعافوا رقصا وغناء
كنا منحدرين من الوديان
وكان ثغاء شياهي
يتردد في قاع أحاسيسي
أوليفيرا
فتلوح على كتف الوادي
قطعانك تهفو لرنين الأجراس
(أجراس العودة فلتقرع)
أسبق حتى ذاكرتي
لعبور الأدغال المسكونة
بالأرواح الشريرة
أحمل حرزا حجريا محفورا
بالخط الغجري
أولفيرا
أسمع في الدرب ذئابا تعوي هاربة مني
غربا
وأفاع تتلوى تتساقط من أشجاري
صرعى
تقولين أقم وشياهك عندي
يحرسها الله
وتلك الخيمة تكفينا
لرحيل يمتد من الشط العربي
إلى تطوان
أقول حبيبة روحي
فنجان من قهوتك المرة
تقلى في نيرانك
عندى أغلى من شهد ورود البستان
كسرة خبز( الصاج)
المعجون بكفك
أشهى من عشب الخلد
ما زلنا منذ طفولتنا الأولى
لا نعرف معنى الخذلان
ولا معنى الغل
والمجرى المتدفق مثل الفضة
ما عكرناه
ولا داست أقدامي او أقدام
أوليفيرا مراع ليس لنا
هل نحن بهذا العالم غرباء
الماء المبروك من الله
تساقيناه من الغيث
وحصدنا من أنفاس العنبر
شتلة روحينا
هل نحن الغرباء بهذا العالم
فصلت الروب المتعلق في جسد أوليفيرا
بخيوط حرير جادت فيها كف بلادي
وقلادتها من ورد قرنفل روضتها
حتى كحل الهدب الساحر
ربانيّ
فليتركنا الكون المتحضر
متحدين كما شئنا
أتشبّع في جنتها الخضراء
وألفظ أنفاسي فوق رباها








ابحث عنك
صهيل الفجر القادم حين
يشق روابي الليل
وتبتدأ الالوان تبرعم أطراف
الورد
اغبط كل طيور النورس
وهي تهيم   بلألاءك
حتى تسقط ميتة في أحضانك
قد أتوارى خلف عباراتي
لكني أتنفس من شهقات الأطفال
ومن أعينهم أتعمد
كالصابئة المندائيين
افرك في كفي شجر ألآس
أروّي من طينك
أوصالي
وإذا سف التيار النازل
من نهر الزاب الأعلى
أشجاني فيك
ادعوك لنبقى يسري فينا
الإبحار إلى حيث يشاء
أقول حبيبة روحي
لغتي  
تتنصل من اي كنايات
يطفو زبد المعنى فيها
يترسب شكل
سماد للأحراش المدفونة
في الخلجان
ابحث عنك بعيني حجل
أو كركي
حط على وجل ينقر في ضفة الجرح الغائر من
سامراء إلى حيفا
ألقى
اوليفيرا غرنوق
ينفض جنحية بقلبي
تبتل شغافي
فيرف النبض الرافض
نحو
بنات الافكار
المغدورات على بسط السلطان
ألقاها
في اوكاريت
يلف نطاق الشوق على جسر الدغارة
نحيل الخصر
تومئ في أطراف عباءتها
لمرافئ دافئة
لايرسو عند حصاها الا المسكونون
بعشق حمامات الكرخ الفضية
اين تكونين
أيمم شطر محطاتك
ابحث عمن يروي لي بعضا من طيبتك البصرية
عن كوب تركت شفتيك الزعتر
فوق حواشيه
قبلي كان المتصوفة الزهاد
يجوسون أواوينك
كي يجدوا أورادا يقضون الليل بها
وأنا وردي أن أقرا بسم الله
على عينيك الفاتنتين
وأرتل(( ماشاء الله لاقوة إلا بالله))
منتحيا ركنا ينتظر الاشراقة
في وجه بنات الدير
اسمع حتى رمل البحر الأبيض
يبوح تلهفهه لطراوة قدميك
مري فوق مساماتي
كي تتوحد في أذان الفجر
صلاة العشاق القديسين
وتمسد كف الامن جراح المنتظرين
العودة
مري تفرع اودية بالحب
ويحبو الاطفال بغزة أو ميسان
على السندس والاستبرق
وينتصر الانسان
أغويني من تفاحك يابرقة
يالبنان
ودعي ارشيكال تواصل فن السطوة
كما يهوى ميكافيلي
نحن تركنا السرب
تخذنا من منحدرات
الخابور ملاذا
أسلمنا روحينا
لحداء البدو الرحل
اغنية وزع موسيقاها
من يشكر
غربال للحرف العربي
فأودى فيه السلطان
( واحبها وتحبني ويحب ناقتها بعيري)
لم يعد الحسك المفروش امام العشاق
يعيق لقاء محبين
ماعاد البحر المترامي بأعاصير الافاقين
يبدد نشوة كأسينا
كلانا غاب وراء ثياب حبيبه
تلقفنا نجم منذ قرون ضوئية
وتوضأنا بسناه

المتماهي في الماء
قالت منذ قرون وانا انتظر اللحظة
اصبحنا كلا ابديا وترفعنا عن ادران الماضي
ضم جناحيك على صدري
واختر برزخنا فوق الارض
بعيدا عن غمزات الحساد
نواصل رحلتنا نحو الجزر الصغرى
المعزولة أقصى
الهادي
نستوحي من اعشاب البحر
خشوع القلب
ومن صدف الساحل بيتا
كرويا لا يدهمه المد القادم غربا



أوليفيرا 2 عشقا أخضر أخضر



أشتاق إليك

فاستوحي من أوراق النرجس

لونا لمراياك

وأنت تضمين قميص السهرة

فوق الجسد العاجي

وتنط مياه المرآة

لتلثم شفتيك

أستوحي من أوراق الجوري

أنفاسك حين تنهد صدرك باللهفة

أدعو كل حروفي أن تغمس في طيات

الأردان مخارجها

وتناجيك كأطفال ينتظرون
حنان الأم

أقول لهن تمهلن إذا كنتن بحضرتها

لاتخدشن المرمر حين تشب مواقد للحب

جنونا في أوليفيرا

وإذا غنيتن غناء العشاق المجنونين

دعن الأصوات الموسيقية

تكون

همسا همسا في أذنيها

خوفا من أن ينفلت العطر الطافح

من خصلات أوليفيرا

ويأخذكن السكر عرايا

كالحوريات

على مسرح جنات الإسحاقي

قلن لها

إن هوانا المتمرد لن يوقفه الطوفان

نحن شققنا كفن التابو

ومرقنا نحو فضاء أنقى من ماء الغيث

وضعنا روحينا في هذا اللامحدود الأزلي

تقمصنا شكل الورد بأنواعه

وطرنا في أجنحة لحمام وبلابل

طرنا طير حبارى

فاختة لاتنفك تنادي

للحب تسبح باسم الرحمن

تلك الأنهار وتلك الوديان

وروابي حمرين وسيناء

مرابعنا

وفناء القدس صلاة تتكرر في توحيد الله

دعاء لكلينا

قلن لها

أوليفيرا

موطننا يتناسل تحت ثرانا

ينبت في جوف البحر المرجان

ويمخر كل محيطات الدنيا مركبنا

نأوي في كهف

أوظل تحت النخل أو الزيتون

نرقص كالمذبوحين

إلى أن يختلط الدم بالدم

فيصبح محفوظ أوليفيرا

وأوليفيرا محفوظ

ونسائل أنفسنا من نحن

فيجيب حفيف الريح :

خلقا صنعته براءة قلبين

انصهرا في محراب العشق

وتدب هواجسنا تمتد كما يمتد الليلك

نلغي في مسرحنا المعقول

وليكن التمثيل كما تتشهى الفطرة

والطبع

وليكن اللامعقول

بلا دنس

وبساط الدكة أسمال لحروب طحنتنا

حتى أنستنا

من نحن



اعترافات عاشق لأرض السواد





أعترف الآن بأن جذورك غائرة

في أعماقي

كروافد دجلة إذ يتبدى روح الله بها

ويبارك حول سواحلها الجنات

وكما يتبدى الحسن المتجلي

في وجه صبايا سامراء

تطويني تحت بريق العينين

الساحرتين

يلتف الموعد بي

كنطاق يغريه الخصر إلى

أن يتماهى ونعومته

ذوبانا بقميص النوم

حين تدوس خطاك على رمل

الكحلاء

أفتش لي عن سبب يجعلني

أتغاضى عن قامتك السمراء

يجتاح كياني غزل مجنون

كأني اسمع حتى سعف النخل

يغني ويرفرف مفتونا ببهائك

وكأن لنور الشمس اللهفة

أن تتضمخ في أفياء الشعر المسدول

تثمل في أنداء عبيرك

لي أن اغرق في معسول البسمة

حول الهدب

أهيم كما هام جواد بصهيل المهر

العربي على لافتة الحرية

اشق غبار السنوات   لألقاك

ورائي وأمامي

في تل الصوان

ببابل

يتدرج حسنك مثل تنامي أصناف الورد

على أدراج الزقورة

لي أن أسبق سيل الماء الجاري

تخنقه

أبواب السدة

نحو الموعد

يتخطفني ملمحك الضارب

في ألوان سنابل

منذ الطور الأول في الأرض

حين احتفلت حواء بموسم خصب

أهدته لذريتها

كنا ما شاء لنا القدر

أن يتملكنا العشق المجنون

نصهر حُمّاه بملح سواحل

نهر ديالى

تنبت لهفتنا برعم يسمين

أو شتلة كرم

حبة رمان سقطت من فم طفل

بين سواقي العباسية

يمكن أن نتلاقى جذرين ولا تدري التربة

تربة عين التمر بانا في الصدفة

عانقنا روحينا

مر الزوار إلى العتبات

نذرنا سنبلة الشلب الطافي

بالعنبر في الشامية

تعبق تحت شفاه صبايا

الوركاء





الأميرة نور




أميرة نور

الشوق الرابض في صفحات شعيرات

شراييني

من أغراني فيك

لألمح في عينيك النجلاوين

تداعي ذاكرتي

خلف الأمواج المحفوفة

بالكحل الرباني

تنمو أحرفي الظمأى

فوق الهدب

تدلق روحي فوق الخدين

لتأخذ زينتها

في طيات الأزرار على الصدر

العاجي
اسأل عنك براعم

أشجار اللوز ونواره

عن شفتين إذا باحا في معسول البسمة

صفق موج البحر الأبيض

التمت سوسة حول عباءتها

كي لا تبهره بمفاتنها

كنت تغيبين وراء شجيرات الرند

وراء الأبراج الآشورية

وتحف بعرشك

كل صبايا البصرة

تضفي لبياضك سمرة انكيدو

ودلال وصيفاتك

في بابل

قال الكاهن عند البوابة

لن نسمح للغرباء

دخول الجنات السامرائية

لن نسمح أن تنظر في عينيها

ويباركك السحر

المخبوء وراء الأهداب

(رفقا يا كاهن بي

فانا لست غريبا

كل المدن تفتح اذرعها لي

بثياب شفافة

ترقص حول الدولار

تنام بأحضاني

رفقا يا كاهن

قف بين يديها واسألها

هل تعرف مجنونا

طرز في أحرفه الو لهى

أدعية بأريج الليمون

يرددها قلبك

حين يضوع بخورك

تحت مواقده)

قالت في حضرتها

كل صبايا المعبد:
( سيدتي

هذا المجنون

يداعب في إيقاع أغانيه

تفاح بساتينك

تعلوه الحمرة والشوق

على نغم يتسلل في الماء

المتراخي فوق رمال الثرثار

فيرقص جذر الرمان

تزغرد كل عصافير الكسرة

في زقزقة لم تعهدها

موسيقى الجاز

ولا أوركسترا تعزف موسيقى بتهوفن

سيدتي نور لشمس :

هذا المجنون الغاوي

ليس كباقي الشعراء المردة

حين رآك على الشاطئ

بالمايوه

حملته عرائس من شعر طرز أحرفه
بغناء غجري

ظلت أحرفه تتعفر في طيات الشعر

وطوقت الصدر النافر

بالعبق السامرائي)
قالت نور الشمس

(دعوا الغاوي المجنون يمر

ويدنو مني

قل ما ترغب بعد )

يا نور مالي إذا ما الورد أدهشني تسرب الشوق والقلب الكسير هفا

مذ عطر ساقاك العاجيان

رمال الساحل

تزاحمت الأنجم عند الجرف

تبلل شعر جدائلها
كل مساء
تسألني عنك

أقول أنا منتظرا طلعتها
منتظرا أن أتمتع في رؤية

رقص غرانيق الماء على وقع خطاها

منتظرا أن أوغل في عينيها

كي ترحل بي

نحو الجزر اللامأهولة

نأوي

لحنين القارات وراء الاغضان

المجدولة بالنرجس

تلتف الأكؤس بالأكؤس

وتغرق في خدر أخاذ

تقولين اقطف من تفاح الجبل الأخضر

ومرر شفتيك على أنداء النوار

الغافي في أفياء

سواقي الليل المسدول على صدري






تسمعني مريم
دعني أستوحي من موج الزاب

شرائط بيضاء

تشد جدائلها مريم فيها

دعني أتملى في قداح الليمون

الغارق حتى أطراف

الغصن

بعشق الماء

عبقا أتنفس فيه تنهد مريم

أسمع رجع نشيج الجرف

يقلبني بين تلهفه

لطيور النورس

حتى قامتها الفرعاء

تسمعني مريم حين أغازل رمل الثرثار

ويختلط الصوت الموغل في القاع

بصيحات غرانيقه

تأتي في زورقها الفضي تاركة

خلف الضفة لهفة أشجار اليوكالبتوز

لمجلسها تحت ظلاله

ترسم لي فوق الرمل معالم

من أوغاريت

وترسل سهما في القلب

على بوابة بابل

المح فوق الهدب

خيولا تصهل تجنح نحو الشام

في عينيها النجلاوين

غوال تركوني أندب

سمّارا لا يحلو إلا

عند ضفاف خريسان

إلا عند ضفاف الدغارة

أو عند أكف صبايا المنصور

وهن يفضن حنانا

للكتب المعقودة تحت

جدائلهن

تركوني وكهوفا تتحدث للماء الجاري:

كل أحبائك مأواهم

أروقتي وحصاي الأجوف

أحضن حتى ضفدعك التعبان

فمتى تدعو أحبابي

لسواحلك المشتاقة

للعزف السرياني

المشبوب بأنغام آشورية

ومتى تمتد نواظر أحبابك

كي تستلهم من غورك عمق

أناشيد الحب العربية

في عينها النجلاوين

فرار من لغط العالم

في القول بلا فعل

ورحيل ضد التيار

أسلمني اللون العسلي

إلى مدن ظمأى لسلام

تتعطش للمنفيين

على طيبتهم تنطفئ النار

قالت أسئلتي

تعجز محفوظ عن استيعاب

مراميها

إلا حين يسافر كي يستفهم

عن عبق تتنفس منه

صبايا العشار

كان السياب يعيد للبريكان

قراءة ملحمة الحب

المحفورة في ساحة سعد

حتى ساوره الإبحار

فخر صريعا

مفتونا في سحر الحرف

وغار يعيد إلى الرُقم الطينية

وهجا أكديا

رتله في أحضان السهل

تناسل في ساحل دجلة

وغنته بساتين

السبع بكار

فمتى تمتد نواظر أحبابك

كي تستلهم

من غورك عمق أناشيد الحب العربية

أشتاق لعشبتك الريّانة

وأبوس بدمعي ذيل سنونو

حط على أكتافك

تعروه الرجفة

يبحث في السيل عن القش المتشرب من مائك

في تموز

يفرشه في العش

يبرّد أرجل أفراخه

أشتاق كعين حبارى

وهي محلقة ترقب صياديها من تحت

ومن فوق تخاف الصقر

المتربص فيها

ياحبة قلبي أين أراك

وحولك جدران قطعت الأوصال

وما عاد فناء الساحات المشتولة

في بسمات بنات المنصور

تظلله أشجار الزوراء

ما عاد شذاك البصري

يعطر(أكشاك ) البسطاء على أرصفة

الباب الشرقي

والكحل الموغل في أعماق

مرافئ سومر

لا يعبر بي جسر الشهداء

أين أراك وأرتال جراد

تزحف غرب بخارى

تنهش لحم القمح الحي

وسنبلة الشلب الطافي

بين مجاري الروح

أين أراك وجيرانك عند نهاوند

أباحوا دمي

في أعتابك

وحين تساءل بعض الطراق

عن الارض المحروقة

والاطفال المدفونين بأروقة منسية

قالوا :

أولئك مما ظل من الأجيال الآشورية




مواويل أوليفيرا

أرسل نحوك

من قلبي

من روحي

من عيني

هالات تحضن سحنتك السمراء

أطوّق فيها

الحسن الغائر في رائحة

الأرض

الرائحة المغموسة

في ماء الثرثار

المسكونة بين مسامات صبايا سامراء

في الشعر السارح

تحت ظلال النارنج المتبرعم

تحت نخيل الروح

في عبق العنبر

ذاكٍ في قمصان

حسان الشامية

أتنشقها

فتقول إنانا

هل تذكر درب الحطابات

الواصل بين السيل المترع

بالماء النوراني

وباب السور

أقول

الدرب وريد يمتد بفتنته

من وادي النفل

إلى الكهف العالي

فعلى تلك التلّة كان ابن المعتز

يشبه وجه جواري القاطول

بحور الجنة

وفي تلك البركة جعفر

يمحو العجمة

يرسم بالخط العربي الأقواس

من تل الصوان إلى كشمير

أوليفيرا كانت في زورقها

في منحدر القصر

وحبيب يباريها

ويناجي علوة في منبج

يغرقه الوهج الطافح في خديها الورديين

تتساقط أثمار التوت الأحمر

على طول الشاطئ

من وقع خطاها

أقول حبيبة روحي

هذا الموج المتلاطم

يدعونا للإبحار إلى مدن مثلى

لا يدخل بوابات مداخلها

إلاّ المنسيون

وهم أسياد العشق

دعي جسدي المنهك

أطراف الزورق وامضي بي

حيث تشاء الريح

أحدق في عينيك

أبلل ريقي من ماء الزاب

وشعرك يلمس أكتافي

أغفو

ويهدهدني وقع المجداف

حتى نرسو

نستسلم للشجر المتصابي

في الأغصان يعانق

فيه الثمر الثمرا

أوليفرا

لا أقوى أن أحيا دونك

أيتها اللغة المحمومة لوحها

شجن

ميساني تنخر فيه الكوليرا

وهو يضاهي كل

كنوز الدنيا

لا أقوى
حمل هواك

يراودني

يسأل عنك الناس

ما معنى أوليفيرا

أصمت حتى لايفتضح

العبق الضارب في أقصى العظم



أغري قلبي في مريم



أغري قلبي
أغري قلبي في ماء الشعر

الغارقة أحرفة

ولها في مريم

أقول له

بيروت كباقي الحور

يشيخ الزمن المقهور

وتبقى في فتنتها

تتمثل في نقل خطى مريم

في عينيها النجلاوين

في قامتها

كالنخل المترع

تشتاق إليه الريح

تمرغ في السعف حرارتها

وتهب نسيما

أسطوريا يبلغ سمع اليسمين

شذاها

وصفاء سريرتها

وأديما تتمنى كل سواقي

لبنان مسامات عبيره

يقول سأدعوك إلى محراب

الحب تعمد شعرك فيه

يفضي فيك إلى مدن

تلقى فيها مريم

في شال وردي

تسقي المسكونين بوهج الحرية

ثمالة كأس

أقول حنانك خذني

في رحلتك

الأكدية

نحو قلاع غادرها الجند

وكان دليلي معهم

لم يترك أثرا

لكن حدثني عن رسم

بالقلم الخشبي

لوجه سامرائي

مدفونا تحت تراب

العتبة

وعلى ظهر الرسم خرائط توصلني

لسواحل ترتاد

حصاها مريم

في برج الوركاء على الزاوية اليمنى

كانت في نفق منقوش تحت الدرج

ملامح وجه يشبهها

يغرق عينيها عمق محفوف بالأحزان

لا يعرفه إلا(طه باقر)

هربها تجار الحرب

وما علموا أن النسخة في الأصل

هي القلب النابض في شريان

صبايا العشّار

وإذا وعدت مريم

أن لقانا قرب النبع

على بئر في( زمّار)

ولم تأت

  تفرد جنحيها الأحرف

وتصطف لتدعوها

تلقي باقات من ورد الشعر

على إطراف لماها

فتضوّع موسيقى عينيها

في أوتار الهدب

وتأتي

تسأل عني في درب (الملاّيات)

أرأيتن فتى يحمل باقات من ورد الجوري

ينثر في أحرفها عبقا

تتنسمه الريح المزجاة من الشام

نعم مرّ وكان شذى غطى زمار

تلفت حول البئر

بكى مرغ بالدمع تراب

الحوض وخط بحرف عربي

سأعود

إلى شيخان

شعر الفصحى
شعر العامية
شعر الأغنية
الشعر الجاهلي
الشعر الإسلامي
الشعر العباسي
الشعر الاندلسي
الشعر النبطي
شعراء الطفولة
المرآة الشاعرة
دمــــوع لبنــان
المونولوج والفكاهة
فن الدويتو
مواهب شعرية
علم العروض
قالوا فى الحب
 
البحث
 
كلمة البحث:
بحث فى الشعراء
بحث فى القصائد