المستخدمين
المستخدم:
كلمة السر:
المنتديات اتصل بنا تسجيل الرئيسية
 
Your Ad Here
شاعر الأسبوع
شاعرة الأسبوع
قصيدة الأسبوع
أخبار وأحداث New
مجموعة شعرية بعنوان (لماذا أحبك ) شعر محفوظ فرج
للشاعر محفوظ فرج

نواره


اسأل عنك الورد الغافي
وهو يبادل دجلة نخب النشوة
بين الجرف وعصفور الدوري
اسأل عنك نوادي كلية الآداب
حدائقها الغناء
هل بعد العشرين نوار
مرت رقص الشجر البغدادي
على وقع خطاها
أم رحلت في أودية الهجرة تاركة
رائحة القداح
يعبث في رونقها الغرباء
كان ( حميد الأعمى   )   يحمل رزمة كتب
فتباغته بالصوت الموسيقي
ـ   (كيفك عمّو)
فيهش لسحر تحيتها :
جلبت إليك ( كتاب الكامل )
كما أوصيت
ـ شكرا عمّو
و(حميد ) يشم نهايات الكتب
ويعرفها
من رائحة الجلد
لازالت نوارة محفور في القلب
جميل حكاياها
لازالت أرصفة (الكسرة) ترفض أقدام الأوباش
وتشتاق عطاياها
للفقراء
لازال بباب معظم
وتر الغربة يعزف
مجنونا يسأل عنها
لكن   من سيجيب
كل الدخلاء بباب معظم ليس لهم معرفة بالرواد               الأصلاء
الدبابة لا تعرف معنى الرحمة
ليس تميز بين النار وبين الماء
رحلت نوارة عمر الأبناء البررة
رحلت لكن حقيبتها تحمل
حب الوطن المذبوح من الشريان إلى الشريان
لكن ستعود
إلى أطفال الحارة
وتكون حقيبتها رمزا للعهد المقطوع
أن ربانا ومنازلنا
وشوارعنا
ونوادينا
تبقى مهد الحب
وسلام يجري مادام
النهر الخالد يجري


حنين


يمتد حنيني نحوك
  منذ تفرد دجلة  
  في إغراء العشاق الفقراء
  بموسيقاها و هي تلامس رمل الشاطئ
  وحصاه
  كان الأحباب يلتفون دوائر
  حول مساءاتك
  يجدون الفتنة في عينيك
وصفو براءتها
  تبرق في الضوء المتلألئ فوق الموج
  ويرون تجلي قامتك الفرعاء
  من قاع الكأس
  يمتد حنيني نحوك
  أيتها الروح المسكونة في أعماقي
  كجذور النارنج النابت في أعماق التربة
  تربة سامراء
  وعين التمر
  وسهول ديالى
  من يجتث حنيني نحوك
  وأنا يتلبسني هاجس صوتك  
  وملامح إيماءاتك
  مثل بقاء الحزن الخالد
  يجري في أحشاء







أبراج
1

مودة ليس لها أسماء
تجاوزت جميع مفردات الحب
صارت لغة الفناء
بناؤها ترسبات الغرين الخالص
في ديالى
وإيقاعاتها
كدورة الناعور في الفرات
تتيه (راوا )
في فضا أنغامه
ويملئ (الحيرة) بالشلب ويغفو
سمك الثرثار
في سبات

2
عصفورة تحط قرب النبع
في كركوك
تغازل الصفاء
بالدعاء
تغمس في جناحها
وتنفض الرذاذ
في الفضاء

3
لثغة طفل يشتهي الكلام
يلوي إليه السمع صوت الحرف
يلفظه مرادفا
ملونا بنرجس البراءة
فيصبح العشق
رهينا عنده  
وتصبح العيون
هائمة بنزعة الاصغاء







الحنان بعينيك

الحنان بعينيك يطفح في لغة تتجاوز صوت الحروف
وإيحاءاتها
تتبدى مجازاتها والخيال على الهدب والوجنتين
تخيرني في اقتناص الرؤى العبقرية
وهي تناجي بوقع تصير الملامح فيه
روافد للحب كما طفلة غادرت في الزبير وفي الفضل ملعبها فاستبد الحنين دمى وشرائط في الساحة الهاشمية
تتطلع في غربة ليس تفقه أسبابها
الحنان بعينيك
يحفر فوق الوجوه عناوينه
وفي سدة الكوت تلقي النوارس أعباءها
محررة
هي أرواح ترسم هالاتها
لتترجم لهفتها نحو ما قد تبقى
ما تبقى تجليك عشقا لكل الذين أووا في الخيام
إلى كل جذر توغل فيه الوداد إلى العظم
وجال الهوى لائذا بمرابعه يتفيئ انسامه الباردة
الهوى جال في القلوب     تاركا عصفه ندوب
في جذور النخيل دار
وفأس الحطاب سترتد عليه
والكتب المدماة على رصيف شارع السعدون
تنتظر الأنامل لترتق ماتبقى
قيل ان انانا لم تفتن بالخضرة خضرة الدمن
اخذت زهرة من جنائنها وقالت امقت الخضرة الكاذبة امقت حتى سعف النخيل ما دام لم يعد يغرز دبابيسه في عيون الطائر الفايروسي المتناسل في احشاء أبي الخصيب
قيل انها علقت شالها على شجر الخابور قتساقطت اوراقه سريرا
















أسورة
سوار 1
كان يحلم أن يتألق
في معصميها الرقيقين
يلامسها
لتضيف إليه البهاء
ولكن أحلامه
ذهبت
صار في معصم
يده ضاق منها
الفضاء
سوار2
يداعب أرواح عشاقه
ويدورون حول التواءاته
ويستسلمون
يطوقهم
ليذوبوا على ضوء لألائه
في رياض الفناء
سوار3
ينوء بأقدامه
ثابتا كجذوع نخيل الزبير
ومن أجل بستانه
يسير به
نحو مقصلة لا يهاب
أحابيلها
ثم يصبح انشودة تتغنى بها
لغة في السماء
سوار 4
شقيقة روحي
أساور عينيك
لفت مفاتنها
فوق صدري
وراودني الحرف
نحو الجنون
جنون الرصافة بالزهو
والكبرياء

سوار5
حديد سلاسله
تترامى على
الشرق والغرب
في الفضل
في راوة
في الخمسميل
وفي كربلاء
تواجهه سورة
من دماء
سوار 6
ذهب تتحجله
مهرة
غاب فارسها
وعلى نقلات خطاها
يتنامى على تربة الكرخ
ورد الصباح





      ساحرة العينين
عشقك يا ساحرة العينين
فرض فوضت القلب به
لكن بعد اللوعة
في تشبيهك
في كل جميل يحتضن الوديان بأرض بلادي
أخذ القلب يضيق رويدا
أنى يتلفت يغرقه الحب
بشوق آشوري
يسبق حمرة خديك الناريين
حنينا للقبلات
اصبح يسأل عنك سهول الزاب
ومرابع زاخو
وأهوار البصرة
قالوا لاتسأل عن روحك أين تكون
هي تسكن في كل خلايا الشجن
المتدفق من حي الضباط بسامراء
في لهفات   العرموشية
وأطفال الخضراء
هي تسكن في تيار الماء الجاري
ملهوفا في سدة واسط
  تسكن في خفقات النورس وهو يداعب خد الموج
مجنون في لفتاتك
يا حورية دجلة
  أتنشق وقع النجوى في شقتيك
  وأحول رجع السحر الكامن فيه
    نشيدا أتغنى في موسيقاه
بلادي الحلم المنشود
وسر بقائي
إن غادرت الحب له
سوف أخلخل أبراج العشاق جميعا
ويكون الحب بلا معنى
         


ما أخذ الورد منك

  أتطلع بين تلافيف الورد
            لأرى ماذا اخذ الجوري
            من فتنك الملكية
            أقواس الورق الملموم
            فيه الموج المشدود بأزرار قميصك
            حافات الورق المتفتح فيه
            خطوط تشبه شفتيك
            والكأس النشوان
              برقتك العسلية
              لون الخصب عطايا دجلة
              حين تدور سواقيها
              بين بساتين خريسان
              والغصن الفارع حين تداعبه النسمات
            يقلد قامتك الممشوقة حين تميد
            على نقلات القدمين
            والألوان الوردي الفاتح
              والأحمر والأبيض ممزوجا في ظل بني
              تبارى الورد عليها
              من طيات الكفين
              وطيات الخصر
              وبراعم أشهى ما خلق الله
              على أعطاف الكرخ
              من عسلي أو اخضر تزهو
              فيه العينين
              وشذى تعبق فيه
              تعتق في خصلات الشعر المسترسل
              وأسكر أطيار الشطين
               
         


لماذا أحبك
 

تقولين لي
لماذا احبك
ويكبر حبك تمتد عندي مساحاته
في المشيب
لأني أرى في مفاتنك الساحرة
مفاتن أرضي
أأسمع صوتك دون النفاذ إلى نغمات
خرير الفراتين
حين يضيقان ذرعا
إذا اعترضت صخرة جريانهما ؟
أأهيم بأنفاسك المسكرة ؟
ولا يتهاوى عبير
بساتين أهلي في بهرز
أأرحل في أفق عينيك
والهدب أشرعتي وأنا
أتضور شوقا بعمان
من رحلة قطعت كل أوردتي
ولا تتراءى لي الأعظمية
تلبس ثوب الأميرات
رغم الجراح ؟
أألاحظ قامتك الموصلية
ولا يتجذر نخل السماوة
بين خلايا دمائي ؟
أترفرف روحي طيرا
يعشش بين دياجير شعرك
وتسافر نحو نهارات صدرك
ولا أتخيل لون المساءات
في الكاظمية ؟
إذن أنت لي وطن كل شيء
يزول   وأنت
الطفولة في الساحة الهاشمية
تشتاق دميتها في الرصافة
وأنت الحنين الذي تتفجر دجلة من
من عمقه نحو أبنائها
وأنت ملاذي وزوادتي حين
يغتالني الغادرون
أموت وألقى بموتي على جسد
فيه طعم لتربة شطيه
بعث روحي




وأنا أقرأ وجهك


وأنا أقرأ وجهك

كنت أطيل   التفكير
وأنا أقرأ وجهك
ويأ خذني الحسن الطاغي
في سحر ملامحه
ولا أذهب في المعنى المتعتق فيه بعيدا
تلتهم الهالات العسلية في العينين
كياني
والشفتان   تلامس أشواقي
وتعيد البسمة للحزن المتربص
في صمتي
ولا أذهب في المعنى
لكني بعد لقاءاتي وتفرد روحي
وهي تذوب بأنفاسك
عرفت السر الكامن في قوس الحاجب
وإزاحات اللفتات
للنص الغائب
وترانيم العشاق على ومض الشفتين
توغلت بقاعي
فوجدت قلاعا معمورة
للآباء
وممرات يسكنها الأحباب

وتوغلت بقاعي فوجدت
أنانا تمتد يديها فوق الموج
وتبارك للمنصور
تجلي بغداد وهي تدور بقامتها القمحية
يتبدى من بين أصابعها الملساء
الحب وتحضن بين ذراعيها
الحسن الأكدي
وتسقيه  
من ماء العين
وجدت الكوفة يبرق في خديها من خلف
وشاح يستر فتنتها
نور يغسل أدران الساحات المقهورة
ويعمد أطفال النهرين بماء الورد
ألمحت البصرة في سحنتها السمراء
تداعب   أوراق النساخ ببغداد  
لتغني ما أغفله   الموسيقيون
من الألحان
وتوالى فيك رحيلي
تقذفني الطرقات
ومعابر تسلمني لمعابر
أجد   الأطفال من سبع البور و حي الشعلة   يلتحفون سماء
الصحراء
هل اذهب في المعنى ابعد من ذلك
وأنت برقتك الأزلية
بغداد
تتلقين الطعنات




يتجدد حسنك


يتجدد حسنك

في كل صباح أتمعن في
أعطاف الحسن
اللامحدود بقامتك الممشوقة
فأرى ما لا أعرفه في اليوم الماضي
تتجدد نظرة عينيك
يتجدد ورد الخدين
وأسرار اللفتات
وإيماءة كفيك
وأقول أجيبيني يا رونق روحي
المجبولة بالحب لدى الخلان
وعلى وقع إجاباتك
أسمع ألحان سموات النهرين
المرسومة بالأطيار
تغرد للنخل وللكرز الزاخر بالألوان
يتجدد حتى الرمل الناعم يحضن دجلة
أقواسا يلتف كما
خصرك والساقين
يا ماء العين
من يقدر أن يجتث من القلب
ممرات بساتينك
والمجرى الراقص بين الغصن وبين الغصن
ومناقير البط العائم
تغزل لوحات الشجن الكامن
في أعماق الزاب
من يقدر أن يترك
ساحات الباب الشرقي
ولا يسكنه النوح على خفقات الروح
بباب الشيخ


اعلم أن مجرد أن   تنثر
أنسام الثرثار على صدغيك
تلهفها
تتألق نقلات خطاك
تقطع كل شباك الصيادين
ببرق توهج هالات
الشفتين
اعلم أن توحد حبك بين سواقي
خرنابات وتمتع أحداقك في الرمان المتدلي
فوقك
يستنطق نهديك العاجيين
بحمرته
يجعل من زهوهما
أجمل ما خلق الله
على الأرض
أعلم انك حين تغنى
عبد الجبار المطلبي1 بالورد :
( بنت الجمال سلاما     جنى عليك الجمال)
أخذ الشعر الرومنسي
يخصف من أردانك
سحر الأحرف وهي تمرغ
أصوات مخارجها
في طيات عبير قميصك
يا بنت الشرقاط
رونق روحي الملقاة
وديعة
في أحضانك
من قال بأن الليل المسدول على أزرارك كافر
وبريق الاصباح بجيدك
يضيء الشجن الآشوري
ويلتف يطوق زمار
بحب لم يألفه العشاق
  1ـ أستاذنا العلامة الدكتور عبد الجبار المطلبي رحمه الله   سمعت البيت منه ولا اعرف قائله ولا بد من التنويه ان استاذي المطلبي هو أهم شخصية أدبية أثرت في تجربتي الشعرية



              تبدين جميلة





          تبدين جميلة
        يسكنك الحسن
        من الرأس
      إلي أخمص قدميك
        فإلى أي مفاتن فيك أحدق
        الوجه الحالم يغري
        النظرة في عينيك
          تغور بآفاقي
        نحو عوالم سحرية
        وجنان كنت لمحت اللهفات
        على أكتاف سواقيها
        عند ممرات النخل المتعانق في البصرة
        أحدق في قوسي الخصر
        فيخلبني لبي
        من ذكرى الموج المترامي
        عند سواحل دجلة
        وأنا طفل أتعلم فن العوم
        اشد على ظهري كرب النخل
        كلامك هذا المعسول
        أطوف على رجع الموسيقى
        المغروسة في أوردتي
        وراء تلال تتواتر ينحدر الماء
        بها
        في المقدادية




    دعي الشعر يصهل
   
دعي الشعر يصهل من شاهق
في الأعالي
دعيه يقول الذي لا يقال
ومن حيث أنك قيثارتي
البابلية
فشعرك أوتار عود تربع طه
يغارل أمواج دجلة فوق الحصى
والمساء يطرز في صفحة الشط ألوانه
القرمزية
وعيناك آخر ما في الكؤوس
يحدق في قعره ثمل
داعبت شيبه نسمات
الربيع
وأنت تطوفين بين أوردتي
يستجيب الحمام الزبيري
لي فيباغتني كل هذا الشموخ
بصدرك
وتلتف لهفة روحي
تطوق خصرك
كما يتسلق كرم على جذع
مشمشة في الدجيل
دعي الشعر يصهل مستسلما لدلالك
يتخير أحلى معانيك








    العراقية مزروعة في الثرى


تدور الفواخت من حولنا في الصباح
والحمام الزبيري
يجنح نحو المياه
والعصافير تبدأ أعراسها
لتغني لدجلة
معزوفة الخلد مذ وطأت قدم
أرض سومر
وحواري عشتار مارسن فن السباحة
في المجريين
فظلت سلالة قاماتهن الرشيقة
في الشجر المتطاول
يحكي لدجلة
كيف العراقية مزروعة في الثرى
لن يطوق فتنتها
غير فارسها
حين يقطع عهد الوفاء
لأرض السواد
هي معجونة بالدم السومري
تنحني مفردات الجمال
إليها
أنت سيدتي من يمن على الفاتنات
بتفويض سبحانه
وإغراء أفئدة العاشقين
التعلق في الحب حتى النهاية
العراقي يسأل ما ذلك
السر في الحزن والشجن البابلي
يراودني كلما
مر اسم العراق
يغالبني الدمع والدمع يرفضني
حينما أستكين
وحبك سيدتي هو هاجسه
فسنابل شعرك تفصح أن
الهوى امرأة موصيلة
وعيناك مجلس رمل على الشاطئ
المترامي بميسان
والعراقي إن ساور الحزن
أعطافه
تيقن انك لو لم تكوني
محملة بالأسى
ما تعكر صفو الحياة


  أرى بين جفنيك
 
        أرى بين جفنيك حين
      يشدانني نحو عمقيهما
        مراكب حزن
      تشيع أحبابها للبلاد القصية
      أرى فيهما براءة أطفالنا
      يتركون الديار
      تندبهم لعب بقيت في الفناء
      وصفوف تحن لأقدامهم
        وحقائب فارغة تشتهي أدوات
        الكتابة
      أرى السلسبيل بدجلة
      قد عكرت صفوه
      كائنات غريبة
      ولكنني حين يأخذني
      وجهك الشاعري بهذا
      البهاء
      أقول البشائر قادمة
      ستعود لفاطمة الابتسامة
      تعود لغرفتها وصديقاتها
      في المحلة
      وستحفظ كل الذي فاتها
      من دروس
      أقول لفاطمة يا ا بنتي
      منذ مليون عام
      أفاق العراقي ما عاف وديانه
      ومرابعه
      وكم صرع الموت
      طول امتداد القرون
      أرى بين عينيك
      كحلا جميلا توسد أهدابه
      الورد ورد البساتين في شهر بان
    أرى لجة الخد تفضي   إلي
شفتين تأرجح بينهما القلب
خفق حمام
جوارك يا حبيبتي
جوارك تحملني الروح
طائفة في شعاب أنا   أجنحة نبت الريش
  فيها وتنامى
على شجن لقنته خطى دجلة
بأناملها
حين تلمس نهديك
في نشوة يتكدس من خلفها
في الضلوعية البرتقال
جوارك استنطق الشعر
في الحسن
هل تستطيع احتواء
الجمال الذي يتجدد
في كل آونة
من معان تحيط بعينيك
وحديث هو النغم المتوالي
تقبل دجلة فيه جذور النخيل؟
يقول المفاتن صامتة
لا أطيق بلوغ ممراتها السندسية
وحروفي تدخل في النهر كل صباح
تتعمد في صفوه
وتقلد أصواته عندما يتعثر أو ينحني
ولكنني ما بطوقي محاكاة صمته
جوارك تلتم أوردتي لتعانق
كل الجذوع التي نبتت في العراق
وتلاحق أنفاسك المشتهاة
وتلبد تحت قميصك لتلثم
أكتاف كل السواقي التي احتضنت
غصنها في الدجيل
جوارك تمتد كف لأمي
وتغرقني بالحنان
ويلتف بي منك خيط البراءة
أحس بنبض الطفولة   في الشام
تشتاق عودتها للدراسة
في الطارمية









سفن الحزن
   
   
      ماذا يمكنني  
أن أفعل كي
تبتسمي
أرى سفن الحزن تعوم بأعماق العينين
الحالمتين
ساهمة مثل الضبي الشارد
في الصحراء العربية
حزنك هذا يجعل آمال
المدفونين بأروقة الهجرة في الداخل
محض سراب
يجعل من أحلام الفقراء
في حي الحرية
محض هباء
ابتسمي كي يرقص دجلة
في خرنابات
ويحط النورس فوق الموج
البراق
ويبوح العشاق المنسيين
بلوعتهم شوقا
لشوارع بغداد
ابتسمي كي تحمل أسماء حقيبتها
بأمان نحو الصف
كي يتفتح ورد القداح بعين التمر
وتنهمر الأشعار على محفوظ
يغازل فتنتك الملكية
يجعل من أحرفه أوسمة وقلائد
في صدرك




أتلهف لألمح خفق الهدب
        على ساحل بحر شواطي
        العينين
        يومئ لي بحنان
        عندي كحنان الوردة للنحل
        تجود بأغلى الشهد لها
        أتلهف للكفين الناعمتين
        يخطان إلي رسالة
        ترسم فيها خارطة العشق
        من الفاو الى سنجار
        أتلهف للشفتين حين يكون الحرف
        عصافير الصبح تزقزق عند سواحل دجلة
        للنخل السامرائي
        أتلهف للحزن الكامن إذ يتنهد
        صدرك
        كي أحضنه
        مثل وليد خطفته يد الغدر
        وعاد لتحضنه أمه
        أتلهف كي تسكن روحي
          في خصلات الشعر
          تلامس كتفيك
          كدجلة وهي تداعب
          جذر الليمون
          أتلهف أن يأخذني الموج
          وراء الخصر الأهيف
          طوقا ارسم فيه
          أحلى انغام الحب العربية








استنطق اعماق الأحرف


 
أستنطق أعماق الأحرف
وأدعابها
وألاحق منحنيات الخط
وأمرر ماء العين عليها
فعسى أن ترحمني
وتجود   بوصفك
أغريها في اللون الخمري على
فتحة صدرك
وأطعمها سورة روحي
حين تدور على نصب الحرية
في الباب الشرقي
أروي أعراق الأحرف
أعذب ما عتق من خمر
في هبهب
أتركها نشوانة طائفة مثل عصافير
الكسرة حين تدب تباشير الفجر
أقول لها انهمري شلالات
من أربيل
لأعمد فاتنة النهرين
ببريق الكفين الناعمتين
كوني مرود عينين تكحلتا
بأمان
والتمي شكل قميص يحضن
رمان خريسان
وصفيها
أهناك جمال أرشق من قامتها
تجدين
هي مصدر إلهامك فاستمعي
للعشق الناطق في شفتيها
غني في حضرتها
و ليرقص إيقاعك رقص السعف
البغدادي
تغازله دجلة
وتجمعن على قامتها
وتسلقن لآلئ تزدان ملابسها فيها
وتسسللن وراء الأكمات النورانية
من فتحات الأردان
فهناك تجدن بساتين الإبداع
تجود بأبهى ماخلق الله من الآيات
وأشهى ماحوت الأرض من الأثمار
واذا ما عدتن تباعا
نحوي بلغن فؤادي
كل حكايا السحر المخبوء
وراء سواقي سامراء
   
     
   
حين تكونين أمام المرآة


حين تكونين أمام المرآة
  تتوسل كل خلايا جسدي بالمرآة
    وتسكب أدمعها الخرساء
    على السطح المصقول
    ضمينا في مائك أشرعة
  تتمرغ في رقة سحنتها
    وكما أنت
  طافحة يبهرها حسنك
  تلتم مياه المرآة على
فتنة وجهك أمواجا تحسد دجلة كيف
  تروى الخدين الخمريين
  سلافتها
يرتد الموج نزولا عند الأزرار
فيتيه بمفرق نهديك العاجيين
مذهولا في لجة تفاح ناري يلطمة
تبقى   الأحرف تقبل أفواه الأحرف
وتبحث في عيني أرملة في حي الشعلة
أو في القرنة
عن شوق دار بنسغ العظم
لتكون مفردة تستوعب
ما لاتستوعبه المرآة
من الآفاق الممتدة
في العينين الساحرتين
والأحرف تبحث في الفضل عن ام تمشي في الطرقات بلا وعي
فقدت واحدها
كي تأخذ معنى الحب الغائر في الشريان
أتشهى صفوك صفو الوجه النوارني
واحسد حتى الماء إذا حدقت به
منتظرا أن يغمرني الوهج العاجي
رذاذا احرق في نشوته
لتطوق خصرك هذا الأهيف
باللهفات



برق



  برق في عينيك
  حاول كل الشعراء
  التجريب لمعرفة الأسرار به
    لم يفلح احد منهم
  قالوا خمرة عينيك
  قالوا سحر يتبدى
  يختزل الآفاق جميعا
  لم يفلح أحد
  فجمالهما متحد
  بتورد خديك العاجيين
  وفناء العاشق في ظمأ الشفتين
  وفي ليل السمار المسدول على الكتفين
  وعلى لفتاتك حيث الهدب يشل الوقت
  وتخرج من مجراها دجلة
    كي تسقي ما جف من الورد
  على الشطين
    برق يخطف أشجان العشاق
    المنفيين وراء بساتينك
   
   

بلّغوها

بلغوها غيابي عن غبطة المنفيين حين يعانقوا ظلالهم في القيظ   بغداد تعوم على رؤوس أبنائه

لم أغازل الاملاق ولم انحن له يوما كم وكم افترشت أرصفة باب الشيخ والعلاوي والكفاح وعانقت روحي الحبيبة حين ترتكها تحبو وراء النصب واللوحات كنت أخاف عليها من الحسد وادعوها ثم تعود أدراجها راكضة نحوي
بنت عمري هذه التي لوحتها الانبهارات بقصائد البغداديين وريشة عبد القادر الرسام
كنت دائما أقع في الأسر وتتوالى على أقدامي الأساور
وتتسلل هي إلى محلات التسجيل تنتقي لي قطعة موسيقية تنقلنا إلى غابات الموصل  
ثم تتوارى
اسأل عنها
الغادين ونوار اللوز
جذوع الصفصاف
ادخل( زمار) وألقى الحسناوات
يتحلقن حيال النبع

أرأيتن جوان؟
بين شعاب الطرق الملتوية
محلولة شعر تهفو نحو المسك
الذاكي من متنيها
غزلان ربيعة
اصعد فوق النبع
تبهرني موسيقاه
صوت الغربة يلتف على   صوت عصافير
بلادي
وجوان أشم بقايا رائحة منها
في عيني طفل آوى تحت خيام القيظ
بتلعفر
يسأل عن أهليه
المح اشراقتها عند تفتق أول كم
يتخبأ تحت قميص
في جامعة الموصل
المح منها شيئا في سوق
الصاغة
برق قلادتها فوق الصدر
خارطة يتعانق فيها النهرين
يبرق دمع يصاعد من عيني
امرأة في باب الطوب
تلتف على جرح في القلب تخبأ تحت عباءتها
يرطن في أذنيها جندي ألفت لهجته
لكن لا تفهمها



بينناشجن



بيننا شجن مثلما طفلة تتعلم
فن الوقوف اتكاء
على كتفي أمها
مثلما تتراقص انسام دجلة في المنحدر
وتبقى النوارس ساهمة في الفضاء
تحدق في الموج
مهووسة بالذي يتلألأ تحت انحناءاته
بيننا وجع يتنامى
على هضبات العراق
نحيبا
يشق قلوب العذارى
على من تفانوا في هواك وخلفوا
عهودا قطعناها لهم
فبغداد مازالت تنادي أحبة
أداروا لها ظهرا فقطع ظهرها
شقيقة روحي انا وجع يتنامى
أريج خزامى
أطوق خصرك باللهفات
أذر على شعرك المترامي
على الكتفين
أغان
فتات حنيني
وألقاك في ظل زيتونة
تكتبين على الرمل أسماء من رحلوا
ويمحو مد الفرات الذي تكتبين
ولكنني كنت احفر في القلب أسماءهم والصور
أقول شقيقة روحي لاتحزني
دعيني أطرز شالك من صفحات اغترابي
وأغرف من دجلة خمرتي
واعتقها بين كفيك اشربها
ويعود شبابي

شعر الفصحى
شعر العامية
شعر الأغنية
الشعر الجاهلي
الشعر الإسلامي
الشعر العباسي
الشعر الاندلسي
الشعر النبطي
شعراء الطفولة
المرآة الشاعرة
دمــــوع لبنــان
المونولوج والفكاهة
فن الدويتو
مواهب شعرية
علم العروض
قالوا فى الحب
 
البحث
 
كلمة البحث:
بحث فى الشعراء
بحث فى القصائد