أرشيف القصائد المنشورة في الجرائد والمجلات العراقية شعر / محفوظ فرج/ ثانوية سامراء عاشق الليل
عش مع الليل وراعي الأنجما فسراج الحب ها قد أظلما
وأغـاريد من الشوق مضت فهي حلم في خيالي قد سما
ينظر الـرائي سراباً ضـامئاً ثم يطوي الدرب صباً هائما
هكذا كانت تباريح الهـوى في فؤادي يا حبيبي كلما
غـمرتـني ذكريـات الوصل والكأس ونجوانا ورشـفات اللما
عاشق الغربة يا طيف الهوى بت والأحلام وحدي والسما
ليس غير الشعر سلوى غادتي فحديثي عنك عندي بلسما
صرت معتاداً على هذا الجفا جرعت ذكراك قلبي علقما
طال فيك السهد لولاك لما ذرفت عيني ولا سالت دما
مجلة صوت الطلبة العدد / 34 آب / 2003
مخاض محفوظ فرج
قبل أن يقذف المد ساريتي
كان خصما لي الماء
واليابسة
مخاض كحنجرة وكتاب
وكأس تبارى الرصاص
على عرشه
كان لي الماء طفلا يحملق في اللون
يعدو إلى حزم الضوء منبهرا بالخطوط
قبل أن أتدبر شكل الرموز البسيطة
لجأت إلى قبة تعصم الضوء
من قبرات مريضة
كان( سوق اليهود )
سلاحف مدفونة في جحور
وأقواسه الخربة
وطاويط في عتمة من ثبور
لم تحت صدري
سوى قطعة من حجر
تتحسسني في مساماتها
تتنشق صمتي
جريدة تكريت العدد 125 / السنة الثالثة / الإثنين 10 / 3 / 2003
غداً أعود محفوظ فرج
غدا أعود00
غدا أعود00
تجملي00 أنا بانتظارك هل سأبقى
في انتظاري للعهود
وإذا افترقنا فالزمان غدا يجود
وسنفرش الدنيا وما فيها ورود
غدا أعود00
تأملي غيداء فالأمل المطل
له بقايا بين أحضان الوجود
ونظل فيها تحت ظل الصبر
نحيا كي نعود
غدا أعود00
غدا تموت يد الفراق
غدا تموت يد العدو
غدا أعود
مقطع واحد من قصيدة ( غدا أعود ) نشر في مجلة صوت الطلبة العدد/ 40 / كانون
الأول السنة الثالثة 1971
الوجه والعاقبة
شعر/ محفوظ فرج/سامراء
ثمة آلاء ينحسر الوجه في بهوها
وتحملق تقطيبه في قرار العيون
بين الجوى والتوزع فوق الكتابة
خيولٌ من الريح
كف الضما في مواقدها 000خاويات البطون
العيون التي سامرتني وسامرتها
تتورع أن تكتم الحب
تسلبني الأبدية
تسلمني للرعابيب فوق رمال الجزيرة
يتعلق صوت تلاشيت رأد الضحى عنده
واجتويت
هو ذا المتربص يبحث عن وجهها
في ضياع الحقيبة
مجلة المرأة/العدد/73/1977
فجر العروبة
مطر النسيم على دمي طلاّ فإذا الربيع يتيه مخضلاّ
وإذا الصباحات التي انصرمت سـأم يشيعه أسىً ولّى
وإذا معاني المجد تبعثها من ألف عام رودة خجلى
فرعاء يزهو في ملامحها شمـمٌ عراقـي الرؤى هلاّ
أسمو إليها كلما خطرت فتـرد لي نظراتها جـذلى
فأقولها بالبشر يا وطناً هامت على شطـآنه ليلى
تختال فيه الحور عاشقةً من بعد وصلٍ ترتجي وصلا
فالحب شابت فيه قافية حتى بـدا بحروفه كـهلا
إلاّ الهوى في الرافدين بدا طفـلٌ بمـولده السنا حلاّ
بغداد يا عبقاً به نشرت رايـاتنا ملمومـة جزلى
وتتوجت من وحيها مثلٌ عند الشدائد وقعها يتـلى
يا أمة الأحرار ما هجعت يوماً لضيمٍ وارتضت ذلاّ
هذي ليوثك في الوغى رفعت هام العلا وتسابقت بذلا
فالحد ما مدت إليه يدٌ إلاّ وكان السيف مسـتلاّ
الهور حتف الفرس ما جمعوا من خائرين تساقطوا قتلى
وطن الرجال وأي مكرمة ذكرت وإلا زانها فضـلا
من بابل يحدو به أملٌ آفـاقـه تتجـاوز العقلا
حتى إذا شعّت كواكبه تهدي الأنـام وتسبق الجلّى
جمعت ببغداد بوارقها فإذا بهـا المستقبـل الأغلى
وإذا بها وجه بطلعتها فجر العروبة فخرها الأولى
جريدة /العدد/3200/30/7/1986
محفوظ فرج إبراهيم ـ سامراء
القارب
الى رفيق الصبا الشهيد محمود عبد الله السلطان
كلما الليل حاور أول نجمة
تجاوزته
وطلعت بقارب صيدك
علقت كل المواعيد
والكأس نغمة
تمشط أهداب دجلة
تلقي الشباك
وتضحك حد البكاء اشتياقا
يراقصك العشب
تهفو إليه
ولا ترتضي غير هذا الحصى مجلسا
غير هذا النشيج
عناقا
كنت تسأل00تسأل
والنورس
يخط على صفحة الماء
( أنت الحبيب إلى كل نسمة)
أيها المتجذر في قاعها كرمة
أيها المتمخض من صلب أوجاعها
ما شكتك
ولكنها حينما أومأت
وقفت تبادلها الوجد
منتشياً ووقفت000وقفت
جريدة العراق/العدد/3211/12/8/1986 محفوظ فرج إبراهيم
ألفة
محفوظ فرج إبراهيم
ألفتها فالمقام ظلّ
طفل غصون
تحبو وتكبو
في طميها السرمدي
في ضفيرتيها
عُلّقتها نورساً
فقالت:
ألفت حرفاً 0مهراً
وجرحا
ضمدته من دمي ولحمي
فران صمتُ
وانحلّ وقتُ
فكنت عشباً وكنت حباً
أحبو وأكبو
بضفتيها
جريدة الجمهورية/ الأربعاء/21/6/1989
عش عزيزاً عراقنا بجلال شعر/ محفوظ فرج
عش عزيزا عراقنا بجلالِ بالرجال الرجال عند النزالِ
أنت إشراقة الحياة ومجد شامخ طاول الذرى بالمعالي
من تحداك عرضة للزوال
أنت نبع ثر و أنت معين للمعاني الحسان أفـضل ورد
للحضارات قبله أمـين تتجلى في التيه للحق مهدي
والى العرب معقد الآمال
قد ملكت الزمام جيلا فجيلا وببغداد قد ملكت القلوبا
قبسا للانام تبقى دليلا و لكل العيون تبقى حبيبا
يا ثرى الرافدين عرس الجمال
وطني قلعة الصمود ودرع حين يدعو داعي الحمى للجهاد
فلأبنائه الميامين طبع في الوغى يقدمون كـالآسادِ
بثبات يلوي عنان المحال
وطني راية السلام ورمز وعلى المعتدي جحيم تمــور
إنما أنت للمكارم عز شهدت فيك بالسماح عصور
مبعث النور في حميد الخصال
يا عراقاً بعدنه قد رعانا لك عهد الوفاء منا جميـعا
لن ينال الطغاة إ لاهوانا ودمارا لما أرادوا شنيــعا
بسلاح في غضبة الجيش صالي
جريدة / العدد/ 3196/ 23/6/1986
حوار ساقيتين محفوظ فرج إبراهيم
قالت ساقية للساقية الأخرى
استحوذت على الماء
فأينع ما حولك
لم يبق سوى الغرين مخزونا في جسدي
أعصر منه الماء إلى ما حولي
فمتى يأتي دوري
لم تسمعها
ظلّت تستأثر بالماء
حتى غطت ما اخضر وما أينع
في جهتيها
فاحترقت كل الألوان
وحلّ الطوفان
بكت الساقية الأولى
واتعظت مما حل بجارتها
ظلت تعصر في قلب الغرين
حتى أورقت الأغصان
وازدهرت كل الألوان
حقوق النشر محفوظة للشاعر وهي منشورة في مجموعته الشعرية( أجراس الماء)
بغداد دار الثقافة الجماهيرية 2001م سامراء /جريدة العراق/ العدد/3995 /التاريخ/6/آذار/1986
قصيدتان
(1) (2)
زهرة لوحة شاكر حسن آل سعيد
أيتها الجدران
تشققي في العين
أغرقيها تتبع الخطوط
حينما سقطت زهرةٌ وهي مائجة
موّارة في اللون
يطبع طفلٌ كفه مخضباً
تشققي أيتها الجدران
ملتوياً أو مستقيماً
نصف دورةٍ
وجردي الحلول في الحد
فالحرف ذو حدين
في مياه الطفولة
تهاوت عليها العيون جريدة العراق محفوظ فرج إبراهيم/سامراء/
مرغتها بأسئلة لا تطاق
لماذا تخليت عن كل هذي الغصون؟
حينما غادرت فكرةٌ
قحفة الرأس لم يسألوا
أين تمضي
ولكنهم شغلوا بالمعاني الدخيلة
نبوءات نبيلة محفوظ فرج إبراهيم/سامراء
ورق ذابل في يدي
وحروف خيول من الريح تصهل
فيه
ورق ذا هل بللته العيون
احتميت بإقصائه
فجرى بمسافة إطراقه
لوحة:
وعلى وجهها كفها
ساتر خشبي وطاولة مستديرة
ورأيت (نبيلا) يمشط أهدابها
فدنوت إليه:
أكل البساتين تختار عشاقها؟
تحتمي بالتراب؟
قال لي (عدت ثانية للحصار
لآن كبلورة في حطام انتظار
عدت ثانية لاتقيم حدودا
لأحلامنا
وسبقت النهايات جفت نهاراتنا
وتوجست تحجب عن مسمعيك النداء)
رميت على غير مرمى
خطوطا أقمت لها جنة
من سواقي
تأقلم هذا الفضاء
وألقى مفاتيحه المشرقية
فوق ثيابي
بوادٍ على (الزاب) أطلقت
فاختة الروح
حدثها الماء عن شرها
كاشفتها شقوق الكهوف، المنازل
حدثها الماء عن سره
فعادت كما أطلقتني
وتحت يدي
ورق ذابل ،ورق ذا هل
إن تلك الشجيرات غنت لعاصفة
حبلها ما التوى
فألقت على مسجد (الفاو) نجما
وعرشا لمملكة ملحمية
جريدة العراق / العدد/1410/ الموافق 12أيلول/ 1989م
1ـ لوحة لطفل رضيع محفوظ فرج إبراهيم
أفاقت على صوته
فاستبد الحنين بها
ثم ضمته في صدرها
فاستكان 00
ونامت ولكنه يقظ
يتأمل في وجهها
فيرى الصبح تجري على جانبيه
سواقٍ من الليل لا تنتهي
فيتيه بها أو تتيه به
ثم تحمله موجة ذاهبة
موجة عائدة
وينام كما تطمئن الفراخ
إلى وكرها
2ـ لوحة للفنان راكان دبدوب 4ـ لوحة ليلى العطار
قطع في أطوال مختلفة هجر اللون نافذة العمق
ظلت ترقب دار على جلد زوبعة
ماذا يصنع راكان بها وتلاشى الى الظل في لهف
نبع من ضوء لقمة سائغة
ثدي حنان ولكن قافلة متراكمة
وعيون تحلم في جنح الرحمة فوق أرضية الأمزجة
واللوحة قطع ملتحمات جعلت كل ما فوقها
أو رأس منها يلمس رأسا أحرفا فارغة
حين تلامسه الغربة في الوجوه شقوق توازي
يدور على عيني ديك مسافة وجه وظله
أو جسد منفصل الأعضاء في الغصون غصون
حين تلاحقه الرغبة تمزق سطح القماش
يجمع كل الألوان تضاهي
في دائرة واحدة الجنون
يرمي فأسه
3ـ لوحة للفنان علاء حسين بشير
مستطيل على المقعد الخشبي
تحت أصابعه خشب وعظام
يفتش عن جلده في بقايا خيوط
تمد إلى الروح نسغا
تدفق باللون دون انتظام
خلف فرشاته مبضع
خلف مبضعه ريشة
ترأب الصدع في كل زاوية
تستطيل على الأرض
أو في السماء
لخيطين كف تلف
وكف تفل
عيادته مرسم
وفم للرياح
وعش الطيور التي
في قوا دمها والخوافي
اختفاء الجراح جريدة العراق/ الاثنين 29 محرم /1411 هج الموافق 20 /آب /1990 م
خمس قصائد محفوظ فرج
1ـ حوار
تطلع في وجهها
ثم قال:
أنت مرهقة متعبة
فقالت له:
ثم ماذا
أنا في داخلي
لست أشعر فيما عنيت
ولكنني في السؤال
وجدتك تسأل نفسك
2ـ شخوص مقترحة لمسرحية
رجلٌ لا يطلب إلا أن يلبس وجهه
وفتى يتلبس في وجهه
وامرأة في العشرين
تخدش ذاكرة الماء
وتبحث بين شقوق الكلمات
عن حرف تغرزه في الخشبة
رجل ثانٍ
يعتبر الأفعال تسول
والصمت رثاء وتحول
امرأة أخرى
تعتبر اللغو عبادة
وتجعل من وجهات النظر المبتورة
ريش وسادة
3ـ نجمة ثاقبة
نجمة ثاقبة
فحمة في الدجى غائبة
جذوة في النهار
جثة هامدة
تسللت أقطع لحم الكلام
أبيح دم النهر لامرأة شاردة
حواليّ يسكن دار ودار
وقدام بابي تراب
أكف صغار
تسللت كاللص أقطف من شجر
ثمراً حجراً
داهمتني عليه الطيور التي
تكره الانتظار
مناقيرها لغة تتأسس فوق دمي
وصوت فمي
نجمة ثاقبة
4ـ مقهى
قابع خلف جبته
يتأمل تلك الوجوه
يحدثه قدح الشاي عن سورة
في مياه الضجيج
عن رؤوس تحوم على الطاولات
يرد على قدح الشاي بالملعقة
فيفضي له جل أسراره
يبث له ثم يرشفه
رشفة رشفات
4ثم يلقيه في لحظة قلقة
5ـ صورة امرأة في لوحة
بين رسم الخطوط
وكتلة ضوئك
كان اتساع يغاير ألوان وقتي
وفي عتمة الظل قلب تدحرج
مثل انحدار إلى أن تشبث
في كتف صخرة
فماذا يميز سطح القماش
وداخله ليس فيه حدود
ستبقين وحدك
ستفنى دقائق وقتك
تستجمعين
هنا رقصة وهنا طير نار
ورأس حصان
ولكن ذلك ما عاد يجدي
فغابة حشد عيونهم
متوزعة في الأصابع
فوق الصدور
ستمنح أيضا
فضاء جديدا
وصمتا جديدا
ولن تنتهي اللوحة الذاكرة
جريدة العراق/11 حزيران/ 1990
نوافذ محفوظ فرج إبراهيم
1ـ الموج يعلو
بكراته الرمادية
يلون الأساور بتعاقب الثواني
وحين تعجز كرة عن الطوفان
ترتطم بكرة أخرى
2ـ أدرى بالمهرجين
أدرى بالمتطوعين
لخلخلة التوازن
3ـ تستبيح الحواجز
وترشقها بسهامها الخفية
وحين تسأل عن القلوب بين رطب
ويابس
تخونك الأجوبة
4ـ في الزقاق المواجه لها
حكمة تعلق الشعراء بتلابيبها
غير ( محمد عابد )طروحاته
من خلال زجاجها
5ـ في الظهيرة تلتقط الشمس
صورتها
فتشيع أوجهها للعيون
ويحل المساء
6ـ تتدلى منها
سلة فارغة
تملؤها المخلوقات
بالمخلوقات
7ـ تخرج منها كف
صيرت ألحان ( إبراهيم بن المهدي )
شجرة لبلاب جريدة العراق / 16/ 3/ 1994
لغة الغياب
غيابه تكررت ولم يعد لها توغل إلى الشاعر رعد عبد القادر
طافية تغرر المأخوذ بالكلام
تبتكر التوليد في عاقرة تخصب من فراغ
يا أيها المأخوذ بالكلام والضرام
مذبوحة على ضبابك السدوم
وإن دنت سحابة أفرغتها وقلت إن طفلتي قصيدتي وعشبتي فارغة الجيوب
ألم تر السحاب كيف سور المدينة
وكبل اللزوم أذرع الحريري
ألم تر السراب؟
يوقع في الوهم الذي ليس يعي السراب
كم قلبت مفردة على سرير الشك والأسرار
ولم تكن وحدك في التوابع
ولم يكن غياب ( رعد ) سابرا مجهولها
نزيفها الممتد في خطوطه ممتهن لا يملأ الجرار
معصوبة في ( خارج المتن ) وللأنامل
عيونها لعلها تحس ماذا أطلع الحجر
الحجر الناتئ بالأدغال والأطفال
طبيعة تخبو
تغرز في ترابها دبوسها
مشدودة الأعصاب
فتية الهاب
عالمها مداخل البروج
وقوسها قضبانه (الشطائط)
تحفر في الجدران
زخارفا لتدفن البخور والخرائط
ضارعة رسمتها
وكدت أنسى أنها فارقت الألوان
منذ ارتطمت بالماء
جريدة بابل / الأربعاء 15/ أيلول/ 1993م
تل الصوان محفوظ فرج إبراهيم
في العباءات
داخل السور
فوق شرا شف القصب
في عيون العرائس عند عبورهن الجسر
ليلة الجمعة
رائحة لعجينة في إناء مدهون
بسحنة برونزية
نكهة معتقة هياكلها الطاعنة في القدم
حين داست ثراها أقدام الشهداء
تشبثت بالوطن الغالي
(تل الصوان) أول الأسماء المحفورة
على وجه مخلوق بشري
(تل الصوان)
هاجس عشقته الآلهة
وباركه الرهبان
ضارعين إلى الرب
امتزجت أصواتهم بأوراد الصوفية
في جدران سراديبها المهشمة
بين طبقات الآجر الفارغة
كائنات غريبة تنبعث منها أصوات
يستحم بها الفخار المحطم
وتمتصها الأواوين الهلالية
×××××
الكروش المتدلية
العقول النهمة
الأحلام الهائمة
الشفاه المشققة
البطون الفارغة
الشوارع النتنة
الشوارع النظيفة
البراءة والخبث
الدهاء والبلاهة
خطوط تقاطع تجعل من ملامحها
قصيدة نثر تميزها الدائرة السحرية
والبياضات الواسعة
في هذه المدينة
جريدة الثورة/30 / أيلول/1993
أجناس محفوظ فرج إبراهيم
1ـ رواسب
المكان المحيط به
طيّع لرواسبه
وبإمكانه
أن يقلل من شأن جلاّسه
ولكنه حين يخلو
يقلدهم
ويضيق بإحساسه
2ـ فتـيل
حين تمنى فتيل الزيت
أن يكون ثريا
لم يحترق من رأسه
كان احتراقه من الداخل
فانفجر
3ـ نمـلة
متى تقارن النملة
بين حجم ما تنقله
وبين سعة نافذتها؟
لتخلص نفسها
من مشقة خاسرة
جريدة بابل الثقافي / الثلاثاء / 14/ كانون الأول 1993
قصيدتان محفوظ فرج إبراهيم
1ـ ترميم
ابتعد بي ورمم إطاراتك القانطة
إنك تراوغ بين الدبابيس
وأنا لا أحب الالتواء
ابتعد بي
واطبق فمك الفاغر
إنه يزدرد ضوء المحطات
خذ قدحاً يقشر اخضرارك
قبل ازرقاقه
لأشهد تناهيك في التحول
هذه القيامة مسكونة
بنطاق مثقب
تتدلى منه الخطاطيف والخفافيش
وأنت تراوغ بين الدبابيس
وأنا لا أحب الإلتواء
2ـ السلم المهجور
وطأته أقدام قبل سنة صعودا
ظل منتظرا رجوعها
انتظاره حنين
يحفر قلب الحجر
ظل منتظرا رجوعها
فتجوفت الأدراج
وحين عاد
غاصت أقدامه
في الهواء
بابل الثقافي/الاثنين/27/ كانون الأول/ 1993
الثناء محفوظ فرج إبراهيم
تتابع خلف الزجاج العطور المفخخة
وخلف الزجاج الأظافر المدببة
وخلف الزناد
الفتور في الخطوط الباهتة
تتابع وتبايع
إمضاء شفاه زرق
على ورقة
التخثر بمدادك
أيها الثناء المعلى
طعنت الخلائق بكنوزك المباحة
كأحرف الهجاء
وجردت الأثير المندى من غضارته
متى يتعزز قبطانك الغرير
وكيف يتمنع جرفك عن استقبال
الفحيح والنعيق والنهيق
رذاذ الإسفلت عندما ينقر وجهك
تمنحه وجها لا يليق به
إنه حضرة السيد البخور
الرمل أدرك ركبتيك
وما زال الأدنياء ينعمون بألقابك
( كيف تركت الباب مفتوحا)
عشاقك الفقراء
حين زلزلك البرد
دثروك بأسمالهم
وفي الصيف ضيعتهم لبنا سائغا
للشاربين
النصوص المسطحة
تحت سماء حانة
في ضيافة نادل ثمل
تغادر سطوحها في مستنقعات لا متناهية
أيهذا الثناء متى يتضاءل فيك التثني
متى تتجرأ أشرعتك تحكم قبضتها
على رقاب المغريات
أنمل استقامتك أدمتها بلادة التمهل
أفاتحك بالتصدي
أشتهي ثباتك الحافل بالتمني
حين أحرقت أوراقك بألسنة لهيب
الندم
داهمتك العواقب بالجوع
وعاودت ثانية لاحتراف الرياضة
منبهرا بالتجني
تجوالك في أدغال تلبد الأرانب
المتنكرة في ألغازها
جعل بين يديك سدا وخلّف وراءك
سدودا
ما باستطاعتك نقبها أو تخطيها
أيهذا الثناء أنت 2× 1
يبادل سوادك بياضه
ولكنهما لا يتحدان جريدة الجمهورية 23/ 5/ 1994م
قلادة العيون محفوظ فرج
دعيني أحاصر أفق التباصر
فما لبساطة كشفك
إلا اقتناؤك قلادة
من خرز العيون
تعلق على رقبة كبش يدور
وفق خريطة مرسومة
لمسالكك
دعيني أعيد نظام ترتيب لوحاتك
المثبتة على الجدار
فامتناعك عن ذلك
أعطى البراغيث حرية التزاوج
والقفز في فضاءاتها
لامتصاص البريق
دعيني أروض حيوان وفاضي
فاقترانك بي شرطه
لم يكن شرط (بافلوف )
أطلقي طواحين أوجست صدأً
فأوقفت دورانها
لأنك منعت إدامتها
مرتفعاتك الشاهقة
سهولك الوارفة
براكينك الملغومة بالحمم
شرقك
غربك
تيه ينتظر من يقر به
تاريخ ينتظر من يفر منه
إلى جهة مجهولة
هباتك
نذورك
تجليك
في منديل السخونة
كلها قادرة على تجفيف دعابات الوجوه
المحملقة فيك
أطلقي نارك في الأعالي
وبكامل عدتك
نحن بانتظار الرماد
رمادك
ليعلم التراب الذي تتخطينه
إن أسلحتك فاسدة
التراب مجرى
أصدافه المشاعر المتفقة
على اقتحامك
أطلقي طيورك الملونة
في سموات المقمحين
وظفي أغلالك
أوامر للتضرع
وكلي علينا امتلاءك
واعتدال قوامك
دعي الرصيفين يلتقيان
بحشود نسيت أحزانها
فدهستها العربات
أبناؤك المتلكئون
في إتقان اللعبة المستجدة
أداروا ظهورهم
درست معالمهم
فانشغل الشعراء برسم أطلالهم
أطفالك زوارق ملونة
ضلت شواطئها
فتيانك دوران لا يوقفه الطوفان
أيتها المركبة المتهادية
في أرصفة كانت مكتضة
أنت الآن
بهتان أزلي
جريدة بابل الثقافي 27/ تموز / 1994
حناجر محفوظ فرج
حنجرة مستوية لا تكل
من استثمار الصحوة
مداخلاتها متزاحمة في رؤوس
الحاضرين
الصحوة حنجرة كرة يقذفها مدافع
صوب هدفه فترتطم شباكها
بالتماسات تحرض على الرغبة
في مسك الكرة
***************
حنجرة تختصر الاستطالة
فتبدو نقطة واحدة في المطلق
لاتنبض في الحياة نبضها في عملة نقد
وإذا اقتضى الأمر يندلع جسرها
بمركبات
من القسم والترحيب
هذه ساحتها أسلاك الهاتف
تمرغ خشونتها المقروحة
بموجات تمطر نضارة
***************
حنجرة تجمع من مذياع ألحان أغانيها
وحين تضيق بها
تنشرها زوبعة منحنياتها
لوحات سلفا دور دالي
هذه الورقة
نسيت عجينتها
فصارت ببغاءات متعددة
***
حنجرة تسبح في ملكوت الأسرار
وتبيع لمن يشاء بلا تردد
هذه مادة الانقضاض
على تطلعات المزايدين
هذه الكثافة المكتنزة في كوابيس طاعنة
كخنجر
حاملها يمقت اتكاءه إلا على وسائد
تستخف بالآخرين
********
حنجرة زورق إنقاذ للشباك التي أمسكت
بها أحشاء البحر
عربة إطفاء للمباني المحاطة بالنيران
عقار للمرضى المصابين بالقهر
حكمة أطلقت النوارس إلى الأعالي
واختارت فضاءها المصطفى
نرجسة أتلف شذاها دخان الحناجر
الذي
عكر السقوف
هدير يجتث الخراصين
ويخنق السماجة
***********
حنجرة تتعشق حاملها
تقول أنا وسواي
فاكهة أستحم بها
أنا أول المجابهين للجراد النجدي
أول المعذبين في الأرض
أول الداخلين في الشريعة أيام العبور
صنعت مفاتيح خزائن صاحبة الجلالة
ذكرني المؤرخون وشهدوا لي بالوسامة
*********
حنجرة ما يصدر منها
لايمكن أن يعاد
أو يباغتك نقيضه
هذه
حبالها مهيأة
قال المفتي الصدق شر حين يلقيك في أتون الحرف
هذه
حين خلا أحد الأبراج انتخبتها
لمحاضرة تزرع غابات مرتبة
مصدات للخديعة
*****
حنجرة لا تخاطب إلا الأكف والخصور
تطرب الأضواء
وتعطل العقول
بابل الثقافي / 9/ آب / 1994
ملكوت الحب محفوظ فرج
تأتي ساعة يمتعض الغرباء
من الوحشة
ساعة تنعدم الرؤية
في ملكوت الحب
ساعة يقوى النفس الصاعد
أن يحرق حتى الماء
كيف تخيرت دليلا ضاع
بأودية تعوي ؟
تلك الأغصان المغرورة بالخضرة
لا تجرؤ أن تكسر ظلك
والأدعية المكرورة كالعقد
تفل رتابتها
لتطوق خصرك
من أعطاك مراسيم الحرف لتلثم في كفيك
تضاريس الموسيقى
تلك الغابات المدفونة
في قعر النسيان كشفت خفاياها
مُلّكت مداخلها ونشرت شذاها
تلك الصحراء
على صيحتك العشب
تململ فيها من غفوته
وانساب الماء النوراني
ليحرث بالإيمان تخوم منافذها
ويعيد سناها بابل الثقافي / 26/ تشرين الأول / 1994
رغوة الرنين محفوظ فرج
ألبي ارتماءك في لكنة نقية
قاعها الإرتدادات الراعفة
جداول جمع الحصى زنابيل رجمي
مساماتي تلتم على أقباسك اللاهبة
أحتمي منك فيك
ألقي العصا النخر
أمجد أمثلة سمير التي لم تعلكها الألسن
أمجد إذكاء محفوظ لجهود سحيقة
الحلقات المتصلة
نهاياتها الإغماءة
بداياتها المملوءة بالرغوة
أكتفي برنين يدق كمسمار
في حضرة المحضور
أكتفي برنينك المرعب
لشبح ليس فيه نقاء
جريدة العراق/ الثلاثاء / 1 تشرين الثاني / 1994م
دواعي محفوظ فرج
الدواعي كثيرة
غروب المحبة أولاً
إشراق التويج بخيوط محسة باللمس
اكتفاء القسم الأعظم بالاكتفاء
وأسئلة تستدرج السائل لا المسؤول
ما هذه المراودة الملحة في اندفاع نحو الأوطار؟
ما هذه القرب المتحشفة التي لا تستطيع البلل؟
ما هذه القناطير المقنطرة؟
********
الدواعي كثيرة
وسوسة الشرايين
وتكلس اللامبالاة
واهتبال فرصة البلوغ
السلالم براقة
حين يسيل لعاب العيون عليها
تنأى المسافات بين أدراجها
تصبح آرائك لاصحاب السوابق
جريدة العراق /السبت 19/ تشرين الثاني 1994م
الدائرة المنسية محفوظ فرج
الأشرطة المفروشة فوق بساط
تتفشى الخضرة فيه
لا يقطعها خبر أو أسئلة تصديقية
خلخلة الدوران المتساوق
باب يفضي لقراءة أسرار المبضع
باب يفضي لوقوف خلف المصراع
الإبحار ببوصلة نحو سديم في جيب امرأة
تتنفس
سراً أشرطة مفروشة
( لكأني وأنا ألمح طفلة بشريطها الأبيض مسرعة
الى الدرس )
مثل المفصول عن الدائرة المنسية !
المركونة تحت مقاعد درس حطمها اللاوعي
أقرأ عن بعد يقرب في عينيها
أسباب الإقبال على الإمساك بنافذة الفرن الأرضي
******
البقع الضوئية تثقب جدران السور الأعظم
تنشر حبات الصحو دبابيساً في جمجمة أغراها
الطوفان
******
الأشرطة المفروشة تهدي لبساط فقد المقياس
كان زجاج المقياس يدع المأسورين الى حيث
الهوّة
البقع الضوئية تضربها فرشاة في كف غجرية
كف يخشاها المألوف
نورسة تلمس أجراس الماء على علبة زيت
أو قطعة حلوى
يا برق السنوات العجفاء تلطف في خطف صغار الحارة
حاول مضغ الأصماغ اللامعة التكوين
إن بقاء الهرويين يبلل شعر الأشجار بأوتار راقصة
إن صراخ النار العالي لايستثني مركبة جوا برا بحرا
إن صياح الجرذان على أسيجة المبنى
حيوات جاهزة تمثل للوقع القادم من أحشاء العرش
هل أتحين فرصة ذكراك
أتبين رأسا ككتابي المنتظر الطالع
الطامع في خلخلة الدوران المتساوق
لجلالك يا مجموع لن تثلمه الأشواق ولا الأسواق المقرونة بالصنعة والتدويل
أتقبل لوعتك المسنونة
لوعتك الغول الفاغر بالأرواح الشريرة
لكني لن أترك أرصفة الصبر المملوءة بالأقزام تزلزل أقدام صغار الحارة
جبروت الوقفة في منتصف الجرح سناك الماثل
ملك تنتظر الحكمة عودتك المجنونة
لتعلمنا سيمياء الصورة والتقدير
الإذعان لأوردة المأخوذين بقافية الليل
سناك الماثل قنطرة تتفرقع من رمان الأكتاف المدفونة في الأكياس
وما زال مرور غرانيق الماء يعرقل تدليس الحراس وراء الكتل الطينية
مازال الغرنوق يعسجده الإنصات لثرثرة الموج
يغريه الروغان لإيقاف الروغان
ولكن القنطرة المزعومة ترفعها ألسنة الموج على كفي عفريت لتباركها سعلاة منتصف الليل
ألبسة جاهزة للمدعوين وأشرطة من مختلف الألوان تقص لكي تصل الباب العالي
الباب الدار الباب النار
الأعتاب المسكونة بالأقدار
بناها جيل من أحجار تحمله عربات ثلجية من أفران جاهزة طابوقا كرويا آجرا مجبولا بدلال الماء
حقوق النشر محفوظة للشاعر في مجموعته ( أجراس الماء ) المطبوعة 2001م
جريدة الزمن / العدد 10/ 9 أيار 2000
طواحين النهرين محفوظ فرج
في صومعة الجبل المترامي
تتحرك مخلوقات تحت المجهر
تتحرك باسم الهور
وتنفي الإيقاع الناشز عن سارية الأحباب
ولذلك أذرعنا
أعتاب منازلنا
كونيات الهدب
حقول تحت غدائر معشوقات سواقينا
تختزن السر تحوله
أحزمة للأطفال
وأوسمة للجيل القادم
يا أعداء الإنسان
استمعوا لطواحين النهرين
لجنان في حلقات الصوفية
استمعوا لعراق يستمع القلب له
في أروقة المنصور
يا أعداء الإنسان
الأنظار الآن موجهة
داخل نخلة
فيما تحدثه من موسيقى
عبر اللحظات المسكونة باللفتات جريدة تكريت العدد 8 في 23 تشرين الأول 2000 م
طوبى لمجدك محفوظ فرج
أبصـر بمدك لا يأساً ولا تعبـا واسق العروق التي جفت أسىً عذبا
وشقّ عنها غبار الداميات هوى من جـود نعماك بالجلّى لمـن سلبا
فإن طودك والوادي إذا انتفضا يطاولان المـدى عزمـا بمـا وهبا
برق السنين التي غارت بمائجها مـا زلزلت منك ظفراً أو نداك نبا
ما اختط طفل على أغصانه شجراً إلا رسمـت لـه أثمـارها ذهبا
هذا ثراك رعته في السماء يـد أبقته رغم يباس ممـرعاً خصـبا
عراق يا فجر تاريخ به انتظمت كتائب الحق جيشـا زاحفا لجبـا
طوبى لمجدك سيف مصلت قطعت ما بين حديك أضغان الورى إربا
يا ملهم الطيبات الحب من كلف وموئل العلـم سباقا لمن ندبـا
ما بال دجلة نشوى في تدفقها وللفرات يناجيها شـجى طربـا
أمن سحاب على قلبيهما هطل أم من شموخ على شاطيهما انتصبا
أم إن حلميهما قبل اللقا اعتنقا فاصبحا موئلا بالمكرمات حـبا
لوكان جلجامش حيا لكان له ما بين جناته بحثا لما ذهبا
تختال عشتار في زهو إذا سحبت ذيل التحدي استبد عزة وإبا
تتيه أنفاسها حيرى فتلقفها بناتها فيبدلن المشيب صبا
طوبى لمجدك ما هزتك نائبة أو هان شعبك يوما أو سناك خبا
أعطيت فوق الذي أعطى الأنام هوى تبارك الله ما أعطى وما وهبـا
تبني وتلوي رقابا للعدى حسبوا إن الحصار سيلوي للعراق ضبا
ما للملمات لا تنفك داهمة عليك يا وطنا للحق قد وثبـا
أليس ذاك لأن العدل ناصرنا وإننا صــعداً لا نرتضي صببا
جهد السنين اختصرناه فحققه رجالنا الصيد حتى أذهل الغربـا
به طعنا بني صهيون فانقلبت فيه حساباتهم طعنا لمن حسـبا
تحينوا فرصا خابت مساعيهم وقبلهم كل من ضر العراق
تكريت العدد 18 السنة الأولى 30 كانون الأول 2000
قصيدة الظهور محفوظ فرج
أوقعني بهاؤه
في شرك الظهور
شابهته إيماءة
وفكرة ونزوة
فهالني النور الذي يلفه
في لحظة الحضور
أباح لي غيابه
بالسر
وسره أباح لي
غيبوبة القرون
في متاهة
لا تنتهي حتى رقود
الصور
جريدة تكريت العدد 64 الأحد 18 تشرين ثان 2001
قصيدتان محفوظ فرج
الأجنة
إرباكات الأنسجة
المتسلسلة من الطين إلى الغصن
غبار النشوة الأزلية
المثقلة بالنهار
أصابع الورد أو مخالب النمور
تخدش فروة رؤوس الأطباء
لم يعد قياس النبض والضغط
دليل لمعرفة العافية
الأجنة بوصلة الإنكفاءات
بعد إكتمال دورتها الذرية
إرباكات الأمزجة الترابية
لن تفرز البثور منها
أجهزة التقطير الدقيقة
فالبثور الأجنة
خدوش
قبلكم ما عرفت الخفاء ا
كان صمتي يبدده ظاهري
في خضم الدهاء
النبوءة سوط من البرق
يفلق أسرارها الشهداء أتنشقكم
لحياة تعيد إمتثالاتكم
في برودة أوردتي
أزين منكم براءة سخطى
البراءة فيض على مستواه
استقامت خطوط افتقاري
البراءة نجم يلف حبالي
يداهن وضعي الأليف
خدوشي العميقة والكدمات
مضامينكم بللتها ضماداتكم بالعجالة
جريدة تكريت العدد 95 السنة الثانية 21 تموز 2002
قلب مغرى محفوظ فرج
أي شيىء إليك مني استجدا لأجازى هجرا وأبعد صدا
لم تكوني كذا ومبسمك الحلو فماذا جرى وأنقضت عهدا
أنت علمتني الوصال فأضحى
يوم لا ألتقيك شؤما ونكدا
لست أدري أذاك فرط فضولي
وخضوعي إلى الجمال المفدى
أغرور من بعــد إغراء قلبي
بحديث في الحب يقطر شهدا
وتجنٍّ ماذا جنيـت؟ سـوى أن
جنوني بـسحر حـسنك عـدا
فتمـادى مـعللا نـاظريه
يـتملى قـدا ويـلثم وردا
وترامت أمـواج شـعرك مـوسـيقى
تغـنّي جيدا وتحضن زندا
ودنت خصلة إلى الخد ولهى
فتروت عطاشها منه نـدّا
أنت أغريتني بخمرة عينيـــك
أسكـري ذنب إذا فـاق حـدا
وتبارى الضما براءة طفل
ينتشي بالحنان أخذاً وردا
وافترشنا السمّار بوح غرام
كان فيه الوفاء روضاً ومهدا
قلت هذا دثارنا في فضاءٍ
ضاع فيه الزمان إذ حل عقدا
فاستحلنا روحا تفانى بها الليل
وجاز الخيال قي الوصف رغـدا
كل هذا وتستبحين قتلي
دون ذنب كأنني صرت ندا
حقوق النشر محفوظة للشاعر في مجموعته الشعرية( قلب مغرى) المطبوعة 2002م
جريدة تكريت السنة الثالثة العدد
قُبّرة محفوظ فرج / سامراء
هل لك الآن قبرة
تمسك الورقة
ولك السحنة المرمرية
ولك الرقة المطلقة
أين كنت ؟
وكيف استوت سفن الأمنيات ؟
من أضاعك بين غيوم المرايا ؟
وأعطاك حبلا من الذاكرة
يلف على موجة الرأس كالشرنقة
تكلف كل المواسم أطوارها
وتأرجح أهواءك
المرهقات
وترنحها في الزحام
وتبقى تفتش
بين الصحائف عن لوحة
تلخص أوجاعك المرهقة
جريدةتكريت العدد 112 / السنة الثالثة الأحد 17 / 11 / 2002
