من قصيدة باسم يمضى
*****
مضى يحكى ..
يهدهد طفلة خجلى
فتبكى الطفلة الخجلى و لا يبكى
يودعها ..
يودع صحبه و الأمس
و يرسل بسمة جذلى
اودعدكم رفاق الدرب لا تنسوا
لأن لقاءنا فى أرضنا الحبلى
أقبلكم رفاقى قبلة عجلى
إلى أن نلتقى يوما
مع الزيتون فى عيبال و الليمون فى يافا
و فى القدس الحبيبة ، بطحة اللطرون
و نجلس فى ظلال اللوز و الخروب و الدفلى
أحبائى ...
إلى أن نلتقى يوما ..
كفانى أن أوعدكم ... هنا بالبسمة العجلى
مضى يحكى ...
يهدهد طفلة خجلى
فتبكى الطفلة الخجلى و لا يبكى
و قالت حين ودعها :
لأن تاتى سأنتظر
فقبلها و قال لها :
أحبك أنت يا سوسن
لأنك زهرة عبقت
بنفح العطر ترسله
زهور الموطن اثكلى ...
بمى ها أنا أفدى
جميع الورد سوسنتى
فلا تبكى ،
لأن تراب مواطننا بدم شبابه أولى
يعب حرارة الإيمان بالنصر الأكيد ..
لجند ثورته ..
فإما الموت إما النصر
و إما راية للشعب من دمنا الزكى تطلى
لأجل تراب موطننا
يصير الموت الفى مرة أحلى
فيا أماه لا تبكى
فدرب النصر ممتد
و يكفينى اعتزازا فى الورى
أنى فلسطينى
إذا ما ضاع موطننا فقدنا الأرض و الأهلا
لذا إنا طلبنا الموت
و لكننا رفضنا القهر و الذلا
فأهلا ياربا وطنى
و أهلا يا ثرى أهلا . . .