بيضاء بيضاء ورجع حديثك أخضر أخضر كبساط ثرى دجلة لا يقرب منه خريف كنا نجري خلف حمار يحمل أكياس الحلوى يمسك فيه البقال يجري بمحاذات الساحل نقايضه في بيض دجاجات نحسب أنّا قد مُلّكنا الدنيا نعدو يتقافز بين الخطوات الضفدع يأوي في أحشائك بيضاء بيضاء أنقى من لون طويّات الأطفال أتمثل ألوان حصاك البارق في أحضانك حين يداعبه نور الشمس وكأنك واقفة جنبي يلهو شعرك فوق الكتفين البيضاوين ألمُّ بكفيّ تطاوله الذهبي المعجون بريا أنفاسك أسأل ما اسمك ؟ تبكي الدمع يبلل قلبي ما اسمك تقول( غدير) المنفى حين اخترت فضاءات حنينه لم تلق سوى سوى عينيّ الغارقتين بغزة تندب احبابا هم نبض اللغة المحروقة تأكل نار الغربة فيها من سيل عبثت فيه الموسيقى البوهيمية وابتلعت أقصى الشجن الكامن في سحر سوادهما