-1-
نامي بلا وعد
في السجن في الورد
أحرقت أشرعتي
والحلم في المهد
الموج عيناك واللوم عيناك
تثور كالمد
تنام كالجزر
طفل يهدهده قلب من السهد
نامي بلا وطن
على أنغام كاهنة
أنشودة البرد
-2-
أرسل القلب مليا
ومضى خلف البلاد
يمزج أحزانه
قمرا .. وسياطا
أوطانا .. زنزانة
كصقيع الجائع ترجع ألحانه
أرسل القلب مليا
ومضى خلف العيون
يمزج ألوانه
شعرا ودخانا
كرماد العاشق
ترجع ألحانه
أرسل القلب مليا
ومضى خلف المطر
يمزج فنجانه
خوفا ضمأ
كحريق المنفى
ترجع أشجانه
-3-
تعذب شوقا وسأل
فجر في الصمت
سؤالا
سؤالا تأخر ....!
إلى ما سترحل ؟ قف أو تسمر
في الموت
ألقاك
أخر موال أتاك وما عاد
ما عاد حتى تكسر ، في الموت ألقاك آخر وجه تغير
-4-
وحدك في الجسر .... والليل
وآثار العبير ....
يحترقون في مستنقع الرغبات
كلفافات الدخان
والدخان
يرسم أجسادا من العري
وأجسادا
دخان
-5-
دموع سكاكين .. وشاعر أسير
أسير الدمع والصمت
لا القلب
منديل
ولا أشواقه برد إلى خديك يمتد
القلب
أضدادا من الأشجان تهتد
إذا عيناك
أغرقها من الذكرى
مواويل
ترامت فوق أجفاني
سكاكين
-6-
في صوتك منطقة مبهمة
كثقوب الشمس
كحقول أحزان ملغومة
كأنامل دمرها الغزو
تتلألأ في عينيك
نجوم أفلت
لا تهدي السفر
في فلوات المدن العطشى
ألى قبس
أو فيء
أو حتى سراب  
-7-
لا تمت
في القلب
آلاف الضحايا
مقابر أطفال
أوطان
جراح
من حزيران
يمتدون
من دمع المنازل , من القبلة الخاتمة
بذاكرة الصباح
فلا أنت راحل ... كي ننتظر
ولا أنطفأ الجراح
-8-
ألف (نيرون ) يغني لغرور الريح
في صمت النوافذ
وعلى البال مدينة
يصرخ الخوف بأحجار المنازل
ويستثني أنينه
ينهض االفارس عن حلمه
وآلاف العيون ما زالت حزينة
وعلى البال مدينة
-9-
تنبض في عينيها أوردة العطر
تزرع
شيطان المسك
في أنف كلب أعمى
فتنمُ
من أصفاد العشب مذبحة الغزلان
-10-
ما أحوجنا إلى البكاء
إلى فتح نافذة غامضة
تطل منها الدموع
تسابق ريح البحار البعيدة
وتستباح
تحت حوافر جواد شريد
خلَّد فارسة في زخم الدماء
أنشودة ... عاصفة
وراح يشرب القفار
ينسخها قبلة
فزت من الموت
في اللقاء الأخير نحو عينيه
دمعتين عذبتين ترددان
أنشودة فارسه النبيل
ما أحوجنا إلى البكاء
-11-
الروح واحة ظمأى
إلى سحب في مقلتيك
العسلية
إلى نجمة عسلية
في ليل مسافر بلا خرائط
شاهرا أحلامه الغريبة
يقرض من جذور القلب أشعارا
لعينيك
للبسمة العسلية
-12-
حين تنامي على زندي
أول مرة
يا أميرة المطر
سأروي لك حكاية
القمر الذي عانق نفسه
أول مرة
كان خائفا
وبعد عام
سأل أعماقه الخجولة أينا القمر ؟
-13-
انتزع قلبه .. ، سحقه بين أنامله
ونثره أرضا ,
وحين تأمل في الحطام
وجد بقايا من ألم
السفاح الرحيم يقول لكم :
كل عام وأنتم ضحايا الورد
وتصبحون على قبل الخناجر