المستخدمين
المستخدم:
كلمة السر:
المنتديات اتصل بنا تسجيل الرئيسية
 
Your Ad Here
شاعر الأسبوع
شاعرة الأسبوع
قصيدة الأسبوع
أخبار وأحداث New
مجوعة شعرية بعنوان ( أقول لدجلة ) شعر محفوظ فرج
للشاعر محفوظ فرج

كن يا شعر رقيقا

أقول له كن يا شعر رقيقا

في حضرتها

غن لها بهدوء بهدوء

واستدع كل مجازاتك

ترسم لوحات اللهفة

في فستان السهرة

قل إن حمامات الثرثار

قطفت ورد النرجس
واتجهت

صوب ضفاف النيل

وألقته على أنفاس حبيبي

قل إن السعف البصري

على رغم المأساة

تراقص حين حكيت له

عن دنيا

وتوسل في كل صبايا العشار المرحات

أن يتخيرن لها شالا

مغموسا بعبير القلب

يبرقع فتنتها الملكية

كن ياشعر رقيقا في حضرتها

وتعبد في محراب محبتها

وإذا ابتسمت شفتيها

أترك قلبك

مرهونا

بسواقي الليل المسدول

على كتفيها

ولتتضمخ أحرفك الولهى

بعير الأزرار

أقول له خذني

أتملى في عينيها

مدن الشعر

ومنعطفات الفتنة

بين الحاجب والأهداب

وإذا شئت

فمتعني في خمر لواحظها

حين تغور وراء الحجب السحرية

وتلطف
حين تطوف عصافير الكسرة

حول التفاح المخبوء

وراء الأغصان

أقول دع الجبل الأخضر في قورينا

يباغت صدر البحر الأبيض

بالعاج البراق

الطافح في سيقان

عرائس كليوباترا






العصفور الدوري


يأخذني العبق المخبوء

وراء الأزرار المعقودة في الكأس

لتلتم على الميسم

ويلامسني ماء نداه

وتلتف على موج الخصر

أساور من لهفات

تطلقها روحي

أقول إذا غار الحزن وراء القمصان

أعمده في ماء العين

واطرد عنه العصفور الدوري

الهائم في فتنته

من حر الأشجان

أقول حبيبي

دعني أتمثل في طيات الحسن المتسلل في
أوردتي

مثل تمثل خد الرمان الناري

بماء خريسان

دعني أتمثل قامة دنيا

كنخيل العشار يطوق بين ذراعيه

صبايا البصرة

كتهادي زورقنا في النيل

تداعبنا نسمات الخلجان







عابرة

عابرة في منحنيات
مرابع قورينا
أوقعني الدل المترامي في عينيها
والغنج البغدادي
أغان تحت الشفتين
على نبر مخارجها
امتدت أغصان النرجس
كان ابراهيم ابن المهدي
يبادل في قاع المجرى الرقراق
جواري القاطول
تهامسهن عل الشاطئ
تأخذني فاطمة
لموانئ يعرفها طرفة
حين يجوب الصحراء العربية
يتذكر رقتها والناصع
تحت الشال الوردي
فيغتنم اللذات الفارابيّ
على وتر أغرق من قبل
العشاق المجهولين
ومات ابن ذريح
على إيقاع خطاها
والحناء براحتها
قالت فاطمة
إلى كم تبقى لاتدري أين تبوح الفتنة
كل محاسنها
والى كم تحلم فيها
والصمت يلفك كالموج
العالي حين يعاف قواقعه
في الساحل
هل دققت بأشجان المدن المهجورة
كي تحترف الحكمة
هل ألقيت بذور قرنفلة بسواقي سامراء
ليسكنك العبق الأزلي
أرأيت الخط المسماري
على شاهدة ممهورا
في أثواب عرائس بابل
أوفي قمصان صبايا المنصور
تعال معي أطلعك على أقواس رخام
عجز التشكيليون محاكاة
طراوتها
تعال معي سأدور بك الدنيا
أجمعها حين تحدق في عينيّ
وتسرح بين ليالي شعري
وتمشط بين روافد دجلة
منحيات ثراي الرباني
تترامى فيه سطور النخل
المكتوم بأنفاس
المجنونين بعشق سواقي
عين التمر
يتخطفك البرق المتمثل
في أسورة الماء
تحف خيالاتك أرواح
قادمة من أغوار الأروقة السامرائية
في شكل حمام فضي
قل ما تتمنى نطلعك على إكسير التوحيد
من الفاو إلى زاخو
قل نمهلك تحاكي كليوباترا
كيف تمنت سوسة أن تتعمد
في ماء البحر الأبيض
حين تفانى رمل الساحل
أن يتعفر في ساقيها البيضاويين
تركت في جوف القلب
رحيلا وحنينا
يكبر في الذاكرة الشرقية
مثل توغل شوق المنفيين
إلى عتبات منازلهم
مثل تعلق ثغر الكاردنيا
بندى الفجر اليوناني القادم
من سومر
هذا أنت تبعثرك الأصقاع
بعيدا عن شرفات الألفة
يجري فيك المركب تبحث عن
أودية تنبت أعشاب براءة
وتعود لفاطمة تنهل من صفو براءتها
أحلام الأطفال
يا حارات العرموشية
بوحي بالمخبوء وراء مداخل باب السور
القيني في حضن المعشوق
أباري عودة طلحة
من أحزان البصرة
دعيني اسأل كل عصافير العباسية
كيف اختارت وجهتها سحرا
نحو الشرق
ولماذا تتخبأ خلف القصب البردي
تشيع في موسيقاها
أودية حالمة بحنان الغيث
المعهود بوقع حصان عربي
تعشوشب خلف حوافره
البيداء
من يغري من
أنت مفاصل غربتي المحفوفة
بالنار
أنت البوصلة حين تتيه مفاوز روحي
بين شعاب الذاكرة المقلوبة
أغريك ببوحي
فستانا تتشهاه الحوريات بوقت السهرة
تغريني أنت بقامتك الممشوقة
والبشرة الخمرية
لكن جمالك يرحل بي
لمحطات آلفها
تسبقني أشجاني نحوك
يغلبني الشعر المتداعي مثل
تداعي شعرك فوق الكتفين
وتراميه على خديك النورانيين
أقول حنانك لا أقوى أن يعتسف
البعد براحلتي
تقولين وماذا نصنع بالقرب
وحولينا زمر الأطفال
إذا ترجمت اللغة الخرساء بأعينهم
تتمنى أن تتشرد
في الدنيا













الهجرة الآشورية
من غبش السحر

المتلهف حين يلامس

أطراف النارنج

يراقص جوقات عصافير

الغابات

أشتاق إليك

تدعوني دنيا لمناخات

يرقص فيها الهدب

السامبا

وألاحق ما خلف الكحل

الحور الساحر

أنثر من أنفاس الياسمين

الجاثم فوق الصدر

نقاء لم يعهده الساحل

أقول حبيبة روحي

النيل إذا مس ذراعيك

سيثمل

يغري رمل الشاطئ

أن يتعفر في باطن قدميك

وحين يلامسه المد

يعود بذرات يتعمد فيها

يأخذنا المركب مبهورين

بأصداف الموج البراق

نجعل من كفينا المجداف

نعوم على وقع الأصوات

خرير الماء

غناء الكروان

نطوي ثرثرة النهر

ونغيب عن الأعين

أمسك في كفيك

أقول

دعي الزورق

وهو يحدد وجهتنا

أين يشاء أين يشاء

دعيه يشق عباب الخلجان

البكر

يختار المرسى في منحدر

يبقينا نشوانين

وراء ممرات تصدر موسيقاها الغجرية

من لغط الطير

ومن وشوشة الريح

تداعبها الأوراق

ومن قفزات الضفدع

من تحت الأقدام على الماء

أقول لك المجرى القادم

من سهل الموصل

رقراق كالمرآة حصى قاعه

براق كاللؤلؤ

نقي كالقلب الآشوري

الذائب في حب الأرض

ما أثناه عن الشجن الأبدي

بسهل الموصل

سهم الموت

حتى الهجرة حين أبيحت

أهداب الأحياء

كانت حول الغابات

ظلت في شغف

لهفات صبايا السريان

ماثلة في حور العينين

حين تبلل كحلهما بالدمع

في برق الدمع على الساحل

في خط تواتر هدب الحسناوات

تغور الرؤيا في غابات الارز

الغائب عنها خمبابا

تتوسل في سدوري

أن تفتح حانتها حتى آخر درب يوصل

كل طيور الشقراق

إلى منتجعات أريدو

كنت افتش في تل قوش بقايا

لمحات طفولة

وجه تحضن هالة عينيه

حروف نورانية

وكان لبانيبال بمكتبة القصر

حجر أودعه في بستان

يضمن للآشوريين خلودا في سهل الموصل

أعود لباب الطوب الى امرأة

حين تطيل التحديق بعينيها

لاتلقى غير مراع

تمتد الخضرة فيها

حتى آخر مرتفع في زاخو

تلقى رسل المنصور

على ظهر الخيل

تناغم دقات حوافرها

قيثارة بابل

أضياف في كهف آشوري

ينعم من يطرقه بسلام









أقول لدجلة

أغار من الليل حين يؤالف شعرك

إذ يتسسلل نحو سواقي جدائلك العسلية

يغشّي البياض

ويحرق أوراقه في ثنايا مفاتنك السندسية

أقول لدجلة قولي له

أن ترصّع منتجعات العبير

بلألاء أنجمه حين بغفو

أقول لها

حين تأوي النجوم إليك

بحلّتها السومرية

دعي ضوأها يتعمّدُ

في مائك السلسبيل

يباركُ أنفاسها

وهي تحلم في غربة أزلية

دعي رفّ طير النوارس

يؤنس وحشتها

حين يغمس منقاره

بين أمواجك الهاربة

ذري نخلة المنحى

تتبغدد حين يلامسها

من نداك الوثير

هواجس عشق

أراها تذود الشياه وراء مراعي سلاسل حمرين

تحمل زوادة من حليب

وخبز شعير تلوح في تربة الرافدين

أمرُّ بها

حافيا تتقاذفني الأمنيات

بأسمالي الباليات

على وقع أجراس قطعانها

أقول

امنحي ضيفك المتهالك جرعة

ماء

وكسرة خبز

وتحت ظلال شجيرة سدر

أقاسمها لوعة السفر

المتواصل حيث تحاشي الذئاب

الدخيلة وهي تعيث بودياننا

وربانا

هل ترافقني حاديا

يندب التائهين

الذين مضوا

تغني كما تتشهى سواحل

ماء العظيم

كما تتضور ساقية ألما

لغياب أحبتها

كما يتنهد نخل بجماره

للذين يبارونها منذ كانت فسيلة

أقول خذيني معاك

أحدثك عما تؤول إليه مصائرنا

فالذي مرّ

لن يجدي المتبقي من الشجن

المتربص في نبضنا

الذي مرّ لو قد اطلنا التوغل فيه

يباغتنا الحزن من كل ناحية

أقول خذيني معاك

تقول أنا كل مأواي كوخ بسيط

وطفلان ترعاهما ابنتي

في غيابي

الأبُ اغتاله الغادرون

ذريني أباريك عن كثب

منذ ان سكنت في حشاشة قلبي

لهفة لارتعاشة طير

على غصن زيتونة

فوق أرضي

أفتش عنك بميسان

في الجعفرية

قيل لي

لم تعد مدن الخوف

والزيف

تضمن للفاختات البقاء

لم يعد للسواقي وصال

بدجلة إذ ذبحت من شرايينها

فذوى البرتقال

وقالوا بانك حين رحلت تلفت نحوك

نخل السماوة

وانهمر الدمع من شفة الياسمين

وقالوا على وقع خطوك

في نينوى انفتحت ثغرة

في نواحي الحضر

وبان رقيمٌ من الطين

يرسم وجهتك الأكدية

يعطي تفاصيل وصفك

عيناك مرتع غزلان شيخان

تنفر في غورها

الخيل نحو الجنوب

وخصرك موج أباح لدجلة

عند سواحل تكريت

فتنتك الأزلية

وخط لي القلب

من نبضه

مسالك نحوك حتى لقيتك










غالية

غالية غالية

كهيامي في الخطو على رمل الثرثار

أباري الموج أقارن بين تقوسه

ولفيف الأوراق على الميسم في الورد الجوري

الجاثم فوق خطوط شفاهك


وكأني أقرأ في آثار دبيب الطير على قارعة الشاطئ

رسائل أمورية

يتسرب من بين نهايات الخط

على شجني

رجع حديث كانت دنيا ناجتني فيه

بحفل فرعوني

في الجيزة

أتذكر من عبث الطير بنشوته

بمحاذاة صغار الأسماك

كفاها تمسك بي

تأخذني وتقول

تعال معي أطلعك على الأعراف الفرعونية

في عقد الحب الأبدي

أتذكرها انتشلت عيناها

غرقي

حين أنزلقت قدماي بوديان (قنا)

قالت أنا من فتيات المعبد

في بابل

إحدى حوريات القصر لأفروديت

أهداني الكاهن

بعد محاولة الرومان


الاستحواذ على سحنتي الحنطية

أبهرهم لون مُحيّاي

وهالة عيني السوداوين

وقوامي الفارع كالرمح

أهداني الكاهن

خوفا من أن يتسرب لوني

للملك الفرعوني

المومياء المركونة

تحت الهرم الأكبر

مختوم ميسمها في صدري

هربت بي الأم الكبرى نحو( قنا)

فتلوح سيماء جمالي بالخصب

وأنا مازلت على حالي

تدور نوارس سامراء

على جرف الكهف ورائي

تنقر في حجر أكدي نخرته

الأمواج وأقدام الصيادين

قيل بأن السمك البني

إذا غاب الصيادون

يلامسه ويغازل فرط نعومته


لا أدري أشعر أن الأزميل المبضع يمسك فيه

(علاء بشير)

يمرّ على الثغرات السوداء المرسومة فيه

تنقلني قطرات الماء إلى أمرأة خرجت من حانة سدوري

إلى دجلة غطست قرب الكهف

وظلت نقط الماء البراقة تلمع في ساقيها


سألتني عن زمني

قلت

بيني وغناء (ابن عبادة) ألفا

حين بكى (علوة)دار الزورق فيه على القاطول

ودن الخمرة يجنح فيه

إلى الشام

قالت هل أطلعك على زمني

إذن اتبعني نحو جزيرة عشقي

هذا زورقنا من خشب الجاوي يعشقه الماء

لأن عبيري يتسرب بين مساماته

خذ مجذافك في زاوية

أنا في الاخرى أتطلع

في لون النرجس في عينيك

دع مجرى الماء يحدد وجهتنا

حين تراخي كفينا

دعه يبرقعنا بنثيث الموج

وحين أهمّ إليك

ويميل الزورق فينا


يأوي عند سواحل

منفاي

في هذا البستان

تألفني الحيوانات ويألفني الطير

وستجفل منك ولكن مادامت كفي في كفك

سوف تعود

هذا مدخل كوخي الذهبي


كل فضائيات الأرض

بأغانيها

وبرامجها

الرومانسية

تحت غطائي الآشوري

توغل في ذرات ترابي لترى الأعراق

الحبلى بالنشوة والثمر النوراني


أوتعلم أن سلالات العشاق

المنسيين لصفو براءتهم

وسمو طقوس الحب

بمجرى دمهم

كانوا من تلك الاصقاع الامورية

فانتشروا في الارض

وأنى دفنوا

كانت تربتهم تعبق في رائحة المسك البغدادي

هذا الطمي القادم من ذرات نيازك

باركها الله

وأرسلها

لتذوب بقاع النهر

جسدي البض تلوّح بعد التكوين

بضوء الأنجم

لا الرومان ولا اليورنيوم

يزيلون بريقه

عمدني الكاهن

حين تفاقم منسوب التهرين

بحناء الفاو

قمطني بجريد البرحي

أهداني

دجلة كي تشغلها النشوة حين يعانقني الموج

يغادرها العضب الجارف

غرقت في جسدي حتى اغرقها

الحسن

تراخت

ألقتني في مدخل بوابة تلك الأيكة

فاغنم من عشبة أوتو

الثعبان الأكبر

سوف يقطعه الاحرار











غائبة عني

غائبة عني

كغياب جزيئات العبق

الغاطس في ريّا أنفاسك

كتسلل دجلة تحت جذور النخل

تداعب فيها الطين العاشق ثغر النسغ

تاخذني لنهايات لاأعلمها

لكني أبقى أوغل في هالات السر الكامن

تحت براءة عينيها الساحرتين

دنيا تنساق وراء الرقة فيها

كل طيور الهجرة

يلتم الكركي على نفسه

يلغي رحلته حين يمر (قنا)

يربطه خيط من رائحة المسك الغابر

في أوروك

يتهاوى في الوديان ويقرأ في صفحات النيل


الاوركسترا الربانية في الفطرة

تتعمد فجرا

وتمشط ليلا

يتلالأ من بين الخصلات

بياض لمحيا كنت لمحت

سمات فارقة من سحنته

في جدران قصور القاطول

تمعن فنان آشوري في وجه حبيبته

أضاف له من روحة

ألوانا في الآجر

قالت لي أحتاجك

قلت أنا من خطفته عرائس أحرفك

العريانة فوق الماء

التفت كالبلاب

على ولهي

ألقتني عندما مصبات الزاب

أباري أهلي المرهونين

بأمزجة لا يبرأ علتها

الا الذوبان بعشق غجري

يتماهى والسهل الرملي

الممتد من الباعة في ساحة سعد حتى

جرمانة

ألمح رفة حاجبها حين يغطيه

الهدب

على أكتاف الوديان

يطوق عنق قطاة تتهادى

أتوهم أنك في الضفة الغربية

تدعوني

ألقي جسدي المتهالك بين ذراعيها

من أنت ؟

أقول غريبا دفعته الريح الشرقية

نحو مرافئ لم يعهدها

لكن حين نهضت

شممت عبيرا بغداديا يخلب قلبي

وتوهمت باني تهت بأنحاء سهول ديالى







أتملى اسمك


آوي لمساحات اتملى اسمك فيها

كي أنعم في أحرفه

أرسل نحو بريق الدال عصارة روحي

وأقول لشعري حين تلامس قدميها

لاتخدش رقة حمرته

وترفق حين تطرز نون النغمات على الخصر

خشية أن تلسعه الصور المحمومة بالحب

دعني أهرب في أحرفك الأوردة

المشدودة

حول جذوع جزيرة عشقي

نحو مغانيه


هو يعلم ماذا تعني الأعماق

المستوحات من اللهفة

هو يعلم حين أطيل التحديق بعينيه

أذوب وراء سوادهما

هو يعلم أني حين تداعب موجات

من أنفاس عبيره

يأخذني لمرافئ يثمل فيها الصحو

ألى أن أتداعى

تحت ظلال بساتينه

أقول له

يا ماء العين ترفق بي

لاأقوى ان اتحمل كل التبعات

لعشقك

لاأقوى حتى الكلمات تفر

لأروي لك ماتعزفه موسيقى

أشجاني

دعنا نملي لهدير الموج

رقيق القبلات

ندع الطير تغار من الكيتار الوحشي

العابث في خصلاتي

المتفاني ببريق بياضي الضارب بالحمرة

وإذا ما يتراخى المركب فينا

بين الخلجان

نمضي في أحشاء الغابة

نعود الى الاعراس الاكدية

يلقننا عند المدخل

في محراب المعبد

حرّاسه

ان الحب تماهينا بالارواح

وان الميثاق المعقود

على جسدينا

حروف أخفتها الكاهنة الشمطاء

وراء حجاب













من أنت

من انت ؟

لتجري بين مساماتي

أنفاس عبيرك

تلذذ في السكن الدائم بين محطات حنيني

من أنت؟

تتقمص روحي نورسة تفتح جنحيحها

وتلامس بالريش ملاعبها

وتحط على أطراف الزورق

ويلقي في أعماقك ( علوان) شباكه

يترك لي فوق الساحل

ما يكفيني

يتركني منتظرا

بسمة عينيك النجلاوين

ومفاتن قامتك السامرائية

ارقب إطلالتك السمحاء

منذ تفانى العباس بفوز

منذ رأى الجاحظ في صفحتك

الذهبية كيف تعانق معشوقان

وماتا غرقا في حبك

اسمع صوتك يهمس بين بساتين( أبى صيدا)

اتبع أنغامك حتى أرسو عند مصبات

ينابيعك تمسك بي كفك

اجنح مجنونا بمحياك

وورد الخدين البيضاوين

تقولين

هلم إلى منتجع في الغابة نأوي فيه

نبادل قلبينا الرؤيا

بعد غياب

يعروني الصمت على دهشة أحلامي

أتطلع في الأهداب

أتنشق أعباء الورد الجاثم

مخمورا في أردانك

من أنت؟

هواك الزاحف نحوي

غطاني بردائك

أنت حبيبة روحي



نبض الحرف


أحيانا يسبق قلبي

نبض الحرف على نقل خطى فتيات المنصور

صباحا نحو الدرس

يلقيني بين أتون التيار

امسك في أطراف المركب يلتف على صدري

موج الثرثار

يأخذني لمنابع حسن آشوري بين بساتين

الخالص

تلمحني **** أشجار النارنج

فيغريني الهمس

أو تسمع سمفونية شقشقة البلبل بيني

والنخل وبين بساط القداح

تومئ لي

أن دلال القهوة في الكوخ

وموقدنا مشتعل بتباريح الوجد

اسبقها في الجري

فتلقاني التم على قمصاني

المبتلة

أقول دعيني اغرق في سحر القسمات

بوجهك كي اتجفف من ماء الخلجان

دعيني اغرق في عينيك وتحضنني الأهداب

ألوح في خديك الناريين الكدمات

اعمد أدراني من أوراق الصبير

برمان الصدر

فنحن بقايا عشق لا يتقنه إلا الغجر الممسوسين

بمحراب الحب

ظلي أنت حين ينوح خريف الايام وراء الأحباب

عشبة اوتو تعبق

في اردانك

يكفيني أن أتنسم من أنفاسك

كل عطور الدنيا

يكفيني أن اثمل حتى أخر عرق فيّ

بنجواك

تقول :

منذ زمان وأنا ارقب في الساحل

هل ستعود لبغداد ملاعبها

ويعود حصيريّ أخر

يخلب ألباب الشعراء

ويعود الشاهر مفتونا ببنات

الآداب

وعقيل علي

يتسكع في أرصفة الباب الشرقي

منذ زمان وأنا انتظر

المد القادم من دجلة

أن يأتي بالبشرى











لن أرحل عنك

لن أرحل عنك

وآفاق الرؤيا في أوراقي

تغرف من بحر حنينك

حبرا يكتب قصة طفل فارق

حارته نحو جهات لايعرفها

أبقى مادامت أعين كل ثكالى العشق

ترى الصمت يخيم

رغم الاوجاع الممتدة

منتظرات ساعة يعلو صوت الحق

لن يشطرني الحب الى نصفين

حب في الخارج

والداخل محترق

وحدك ياوطني المذبوح

العشق الحب غرامي

فوق ثراك

أبقى أنشر في اعين أطفالك

برق البسمة

في عنف المأساة

وأعلمهم نص مسلة حمورابي

وسأرسم فوق اللوحة

حسن الحرف العربي









من أثير الرؤيا


أحبو فوق مسافات الجرح

لألمح هالة عينيك

كما يبرق في القلب حنيني

نحوك

كدجلة تلتف سواقيها حول بساتين

النارنج

كتلفت رمش جنان يتسلل في أوردتي

خمرا أزليا

وأقول أثير بوحك في أجنحة النورس

إذ يتقافز في الغرين

مشدودا بالأحراش

أثير بوحك

وهو يلامس أرداف الأحرف

والصدر النافر في الأصوات

أقول جنان

فيلقي القداح على وجهي

أنداء عبيره

وتغرد

كل عصافير المنصور على نغمتها

ينحدر الشوق الى بغداد

عميقا

كتعلق جذر الزيتون

بماء الزاب

ينحدر الشوق غريبا

يستقطب كل جمال الجبل الأخضر

ويحدث درنة عما لاقاه

على طول البحر الأبيض

رأيت جنان تلبس شالا ورديا

تتوسل موسيقى الأحرف فيه

وتحدثه عن أزمنة الحب على أكتاف الوديان

تحفر في الصخر لتنبت

وردا في مختلف العطر ومختلف الألوان

من بنغازي حتى الابرق

كانت في بيروت تغني للعشق

الطاهرأنغاما أصفى من موسيقى الخلجان

أنقى من سورة كأس يبرق

في عيني فاتنة

تتلذذ فيه الشفتان

تسأل عن أحباب

يسأل عنهم ورد النرجس

في بابل

وأنامل تمسك أوراقا تركوها

كي تتعطر في حرف ريان

كنت أراها تتنقل مثل فراشة

وقميص لاتتمالك إلا أن تتشبث

في أذيال براءته

حتى خط الأفق الأبعد

ترسم فوق شغاف الروح

لوحات الغاب المتغلغل في أعماقك

تدلف في زورقك الفضي

إلى أعشاش الطير المسكونة

بالح-ب على أغصان الشجر

المتدلي وهو يلامس سطح الماء

كنت أراها في العشار

تدندن في أشعار السياب

فيبتسم (الحجاج )

للثغتها حين تمر بلفظة( فعلل)

وضفاف الشط العربي

يساورها المد على الأنغام

ويراقصها السعف البصري

فتلف عباءتها حول الخصر

الوجه جنان

لكن ملامح سحنته

فيه من الرمان الشامي

يخالطه نظرات ساحرة لبنات

زوارة

قالت انظر ما أحلى غابات الزيتون

الممتدة في تونس

خذني نحو مصبات الماء

كي نتخلص من آثام الماضي

نغسل قلبينا بمداد الحب الرقراق

دع روحينا تنطلقا

حتى أشهى منتجع أخضر

نستنطق كل دهاقين العشق

بسوسة

هل مر بكم قلبان رقيقان

كقلبينا

دعني أطلعك على إكسير الفتنة

بين الأزرار

انظر كيف تلاقى غصنان

على شجر التفاح

وكيف تلوّح بالشوق الثمر الناري

انظر للعصفور الدوري

ينط من الأعذاق الى التين

واسمع بوحي

مثل حنين صبايا الزوراء

بأرض قاحلة

نحو منازلهن

مثل فتى تركته الهجرة

يندب من فارقهم

في ذي قار
أقول جنان

فيستيقظ كل سبات

العشب النابت عند مرافئ

وادي النيل

ويدور الكروان على أكتاف

الخرطوم

يشقشق مذهولا في قامتها

ورشاقة نقل خطاها

في الماء الضحضاح

تتبسم أكمام الورد الجوري على طول الشاطئ

في بيروت

بعبير أزلي
كعبير الفردوس

وتنتشي القمصان



الحجاج هو : الشاعر البصري المبدع ( كاظم الحجاج )
زوارة مدينة ليبية على الحدود التونسية الليبية تنماز بجمال حسناواتها










منتجعات العبير


يفوح العبير بأنفاسها
وتهفو الحروف لأردانها

منعمة تحلم الشاردات
تعلق ماسا بقمصانها

ويحلم فرو البياض المشع
يداعب مرآة شطآنها

فيا أيها الحرف كن قرطها
لتبقى تترجم أشجانها

وقل لي متى يتنامى النوار
وتلقى العصافير أوطانها

لألثم وردا بفتنتة
يلم تثاري بأحضانها

وقبّل إذا جزت مهوى الجيوب
ثمارا تطيب بأركانها

تساءلت من أين للياسمين
ندى ناصع مثل أغصانها

فقيل أتت كفها نحوه
فبلله عمق تحنانها




الهوى لغة لا تترجمها

الأغنيات

وردة تتفتح بالعبق السمح

تندى به نبضات القلوب

عيون إذا حدقت تتبدى البراءة

طافحة دمعة تتشهى الخدود حرارتها

روافد تنزع دجلة أثوابها لتبرقع

وجه البساتين بالعشق

بساتين تعصر أغصانها

وتميل بلهفتها للعناق

والهوى أيها السمحة الروح نجم تغوّر خلف الشغاف

تتطلع روحي لماء المرايا وتخطف منه الضياء

تعمد أحلامنا من نهاياتها

وحين تضيق مفاتن باب المعظم نحو الكفاح بقمصانه

يدور بي الشوق مستسلما لحنان الصبايا من الكرخ

يمرق زورقنا من مضايق تفضي إلى جزر نائيات

هناك نؤاخي جنون القطا حين يحرس أفراخه

ونؤاخي حنين الحصا لليونته قبل أن يتصلب

ونؤاخي المسافة بين السواقي ونرجسة تتضوع بالحب

حتى تكون المثال

تقولين لي أي ضرب من الحب تبحث أنت

وليس كباقي الرجال

تتسلل داخل شرنقة لا حدود لها تتناسل منها المنافذ

مهووسة بترامي رؤاها إلي غابة موصلية

والهوى أيها السمحة الروح نبقى وحدين

نتماهى بأرواحنا مثل طفلين

همها أن يبيحا الذي يتجدد من أمزجة

فتجيب العصافير نجواهما

يتدلى على حافة الشجن البرتقال

وينمو على وقع خطوهما

العشب تخضر كل التلال










غدير المنافي


وغدير المنافذ مشرعة

نحو تلك الحقول التي لاتبيد

هي دغدغة الموج

صدر مراكب شوقي اليها

هي فاختة تتهادى على صفحة التل

ترقب أفراخها

من جنون الصغار

هي وجهي الذي أتمثله حين يخترق الحزن

أوصال الحاني المترعات

تباغتني بالحنين

كأني الامسها حين تقفز احرفها

في فضاءات أوردتي

وتحاورني

واقول سنبقى سويا

وسادتنا لغة الحب لا يعتريها الزوال

سنبقى سويا

غدير المرافئ حين يباغت

دجلة هوج الرياح

أراها على الشط ترقبني

وتمد الى يداها

وتأخذني نحو كوخ بنته

بريشة أحلامها

تتوقد نيران قهوتها

تحدثني عن مناف رأتها

ومعابر كانت تمني عواطفها ان تراني بها

أقول حبيبة روحي

أنا قربك الآن هذي يدي بيديك

دعينا نلم المنافي وازمانها

لحظة

نحن طفلان يبرق ماء البراءة

في جبهتينا

دعينا نغور وراء التلال

الى غابة كنت حدثتني عن مفانتها

وشهي جناها

وغرابة أطيارها حين تشدو

تقول لك الآن ما تبغتيه

ولكن تلك الدروب بعيدة

وأخشى عليك الضواري

فغابات زيتوننا اصبحت ملعبا لل.....

وبساتين نخلك مزروعة بال.......

وكوخ صغير كهذا

هو جنتنا يا حبيبي










بنت جنوب الروح

قالوا فيك كثيرا

منذ ملايين سنين ضوئية

لكن لم يكتمل الوصف ولا الرسم

منذ وقوفك عند ضفاف بحيرة ساوة

واللوحة لم تسعفها الألوان ولا الأقواس

وإذا اقترب التخطيط إلى تحديد ملامحك البغدادية

تجدد في برق العينين

جمال لا تمسكه العدسة

وتماوج في ماء الوجه

المتورد رونق دجلة

إذ أهداه الورد المسقى منه

اللون

العبق

الأنداء

الألواح المسروقة

مازالت في عش العصفور الصاعق

مازال الطفل البصري

يباغت في زهو براءته

من فيض حنان الأم

المعنى المتجذر

في طبقات متعددة

الأجمل يتلو الأجمل

والألواح المسروقة

تفاصيل مراميها

تقرؤه في هدب خضبه الدمع

ورفّة سعف

وأنامل يتبارك فيها البردي

لن يكتمل الرسم

لن يكتمل التخطيط

ما دام هناك

زوارق حزن تتهاوى

كل غرانيق الماء

عليه
وإذا كان( لفائق) أن

يستنطق أغوار الأهوار

فقد حاط بلمحة حسن منك

وإذا كان( لماهود)يروّي كل دواخله حين

يجسد أبهى مافي فتنتك الملكية

فقد فارقه المتوالي عند الساحل
فارقه المتوالي

حين انشغلت ريشته في مسحتك السمراء

وتجسيد الوشم على صدرك

هو لم يسبر أنسك

في المتوالي من إيقاع خطاك من الساحل حتى الزورق

لم يستبطن عشقك أنت

لمنحدرات الماء

وحين شباكك تنشرها كفاك

على دائرة تتوالى كتوالي

الحور الباسم في عينيك

لم يشهد أن سلالة

أوروك تجدد جوهر معنى

الألواح

في كل فسيلة برحي

في ألحان( الأموري)

في خفقة جنح حام على نارنج

السبع بكار
في طفل يجلس في الدرس على الأرض

بلا كرسي

لن يكتمل الرسم

لن يكتمل التخطيط

بوح عبيرك من يسبر أوله أو آخره

تجرين بأوردة المعنى

مجرى الدم في القلب

ومجرى ضوء النجم

المتجدد ينفذ بين مسامات الماء

الممتدة من أور إلى ما شاء الله لنا

ومن زمّار

إلى عيني طفل في العشّار

تقرأ بين ملامحه

الإبحار
وراء مراكب غادرت الشط

وظل الموج

يردد للساحل

أغنية

لهجت فيها كل صبايا العشّار

((موطن بعد مليون عام

ملجأ للسلام

وهج لف كل المحيطات

يتقن فن المحبة

ويرفرف فوق بساتينه

الابتسام

حنان تجمع من نبض أفئدة

غادرتها الكراهة

طهرها الرافدان ))

تلك المعشوقة بنت البصرة

حاصرت الشط وقالت

لن يسبر بعد اليوم حديث النخل

سوى أبنائه

ألقت بعباءتها في كتف البستان

وراحت تجني في التنومة

ريع الألفة

تكبح فيه المد القادم

شعر الفصحى
شعر العامية
شعر الأغنية
الشعر الجاهلي
الشعر الإسلامي
الشعر العباسي
الشعر الاندلسي
الشعر النبطي
شعراء الطفولة
المرآة الشاعرة
دمــــوع لبنــان
المونولوج والفكاهة
فن الدويتو
مواهب شعرية
علم العروض
قالوا فى الحب
 
البحث
 
كلمة البحث:
بحث فى الشعراء
بحث فى القصائد