أين الأقصى يا عرب
الم ينتهي زمن الطرب
وكيف يكون العرس
والإنس قد فقدوا الذهب
والفرح جرح يجمعنا
والحزن في القلب كاللهب
ثمانية وخمسون عاما نصلى
تحت الخوف والرهب
نقطع أميالا تبعدنا
ننظر بعيون من عجب
لأمة قد فقدت أمجادها
في القدس والنقب
من الرياض إلى عمان
ومن بغداد إلى حلب
شعب عربي كبير
وتاريخ وأمجاد وحقب
فينا صلاح الدين وعمر
وليس فينا نخوة الغضب
أيكفى الدعاء يا عرب
أم يكفى اللوم والعتب
في الإسلام وحدتنا وقوتنا
ودون ذلك وصب
لا تسألن آخى العربي
ذات يوم عن السبب
فالجرح في القلب معروف
والمؤمن لا يؤاخذه النصب
إن قلنا تعالوا لنجدتنا
أجبتم على السعة والرحب
فظن العدو إنكم قد أتيتم
واخذ الخيمة وهرب
*********************************************************************