متى يزول الحزن
عنا
ونصبح كأنا
لم
نكون
مجرد وقفة أمام
ذكرى من
ماضي
وشجون
قد تؤلم
أحيانا
وقد
تفضي
إلى
المنون
لكن المصيبة
أننا
نسير على أمواج
البحر
دون
زلاجات
ونسبح في الهواء مثل
العصافير
والطيور
نرفرف أحيانا
نشدوا أحيانا
ونغرد تحت
زخات
المطر
مثل الجالسين
في
الثلاجات
ننتظر العودة
إلى
الحنين (فلسطين)
ستون عاما
ونحن
نبحث عن
قبعة وبدلة
وشنطة
سفر
لم نجنى إلا
ربطة عنق
وبضعة دراهم
ودنانير
وابتسامات لا تغنى
من القلب
إلا
القهر
لا عادت لنا الأرض
ولا عادت لنا القدس
ولكن عاد
لنا
القرار
حينها لن يغنى
الفرار
سنظل نفتش عن
فتحة في جوف الأرض
عن اسم يعيد لنا
كبرياء
الأمس
وغدر
السنين
هل من مزيد
أيتها
الأيام لكي نبقى
واقفين
دون تعب
اوكلل
أو ملل
فلسطين أم التاريخ
الذي كتب في
المقابر
والسجون
هناك لا صوت
سكون
الحرية معدومة
يموت الأطهار
ويبقى الصمت
جاريا عن
أكذوبة العصر
إسرائيل؟
لا أخلاق للإنسانية
في هذا
الزمان
سيان بين
الطهر
والزناة
ويستمر الحنين
إلى الثأر
وشجرة الزيتون
علم
وبندقية
ومزهرية ملونة
بشتى
الألوان
وأطفال يلعبون
باقون في المدائن
باقون في المخيمات
باقون في الطرقات
حتى يفنى
المجرمون
إليكم يا مجلس
الأمم
هذا القلم
اكتبوا ماشئتم
فقد سئمنا
الكتابة
واصنعوا ما شئتم
من هذا القلم
فلن تجنوا سوى
نفس
المصير
والخلاص لا يكون
إلا بالعودة
إلى الحقيقة
انطق أيها الحجر
وتكلم فقد
ولى زمن السكوت
ولا تحسب الدمع
والأحزان
فقد يفنى
الإنسان
ويبقى
الضمير
فلتعد لنا
أيها
الأسير.....