:: يـا قـلـبُ إنِّـي تـائـــهٌ والـــوخـــزُ فـيـنـا كالسيوفْ يا قــلـبُ إنِّـي ســائــــر نـحــوَ المَـتاهة والنَّـزِيـفْ وعـلـيـك أن تـمشـي إلـى نـفــق النهـايةِ والكهوفْ دون اعــتـبـارٍ للهـواجــس والخـواطـر والطُّـيوفْ *** *** هــذا ربــيعـــي قـد تـسـاقـط وابتـدا فيـه الخريفْ والـزَّهْــرُ جـفَّ ولَـمْ يَـعــدْ فـــيـنا فراشات تطـوفْ مـا عـاد نـسـريـن الـرَّوابِي حاضرا يُشـذي الأنوف والـماءُ غـارَ ولم يَـعـــد فـــيـنـا صداحٌ أو حفيـفْ فالطَّـيرُ كفّ عَـنِ الغِـناءِ وآثَـرَ الصَّـمـتَ المُـخيفْ بـل فـرَّ منِّي نحوَ أَفـنَــان الــرِّيــاض بـــلْ رفـيـفْ *** *** يا قَـلبُ إنِّي هـائــمٌ هـــــذي صـحـارى أم حتوفْ؟! هـــذي أغـــاريـــدُ الثكالى أم نهايات الحُــروفْ؟! هــذي بـطـولات لـخائـن ، أم خـيانات الشَّـريف؟! تـلـك الجــمــوع جـمـوعُ نـاسٍ أم خـيـالات ألوفْ؟! هـذا سـرابٌ أم مـيــاهٌ أم ســـهــــولٌ أم جُـروفْ؟! يا قـلـب إنِّـــي حـائــرٌ هــل لـلدَّوائـر مـن وقوف؟! ::: من ديوان ( صهيل الرُّوح ) للشاعر ( أ ) خضر محمد أبو جحجوح غزة/ فلسطين