كتبت على أبواب الزمان مصرعي
وبقيت انتظر الخلاص في مرجعي
فما لقيت سوى عرين الأسود
أحاول فيه قد مضجعي
ولو سارت سنين العمر لحظة
لقلت أن الحياة تسير من ادمعي
وحيداً أخاطب الحرية العمياء
لعلها تفك الأسر من اصبعى
لا أبالى العين إن بكت ادمعا
ولا إن سكت الفؤاد من مواجعي
إلى الله اشكوا سرى وعلني
وفى اشتياقي إلى الحب المتيمى
سكب الفؤاد على الفؤاد عبرة
لما ارتوت من الآلام اضلعى
وغدا المسير إلى الردى في
كل حين يوازى اقتراب الموعدى
تقول لي الروح مهلا يا فتى
فأقول عذراً يا نفس أنت ملجئي
سألت الأحلام عنها حتى
توقفت بقربى غصة موطني
فرأيت أسوار الزمان عظيمة
وكدت في عضد القوى انحنى
على كل ذنب في الحياة خطيئة
وكل الحياة بغير العدل لا تستوي
لا تسألن عن عظيم فعلته
فان نهاية العمر لا تبتدئ