بحـْـــــرُ الشَّـــام يـَـا شَــــامُ جُـنَّ بِوَصْــفِكِ الشـُّـعراءُ كـَجُنـونِ قَيــسٍ و الجُـنــونُ سَــــواءُ أظْهَـرْتُ حُبَّـــاً لَسْتُ أرْضى كَــتمَـهُ و الشِّعــرُ يُظـهِرُ حُـسْنَهُ الإلقَــــــاءُ عَلِــمَ الشِّــتاءُ بِأنَّ خـَــيرَكِ مُــغْــدِقٌ و عَلمْتُ أنـــَّكِ يا دمـشـقُ شـِـــتَاءُ و أتَى السُّـؤالُ أليسَ بَرْداً مَا تـَـرى؟ فَأجَبـْـتُ هَا هُـوَ قَاســــيونُ رِداءُ نـِعــْمَ الرِّداءُ و كَمْ أضَــافَ لِحـُسْنِها و يُــجِيدُ مِنْ حُسْنِ العَــروسِ غـِطاءُ لـَو ْ أنَّ سُـــمَّاً مـِـنْ تُرابـــِكِ مـَصـْـلُهُ فَهوَ الـــدَّواءُ لمُتْعَـــبٍ و شِــــفـاءُ قَالـُـوا تَوقَّفْ هَـاهُــنا يــَــا ذا الـفَتـى ظــَــنُّــوا بـِــأنِّي مَسـَّــني إعْيــاءُ لا تَحْسَبُوا شَيْبي دَليلَ مَتــاعبي بـِـالضِّــدِ قَالـُــوا تُعــرَفُ الأشْــياءُ أغْـراكــُمُ لَومِي فَــزادَ تَـشــوُّقي إنَّ الملامـَـةَ في الهَــــوى إغـْـــراءُ ما كُنْتُ أُظْـهِرُ في الخـَلــيـل بَراعتي لَـوْ لَـمْ تُـحَـفِّز رِيشَـتي " الفَـيـْــحاءُ " و غَمستُـهـا في وزنِ بحـــرٍ كامــــلٍ فأتـَتْ بحُسْـنِ ميــاهِــهِ زَرْقـَــاءُ و سَـألْتُ رَبِّي أنْ يــَطيــْبَ تَــفَـنــُني في وَصْـفِ جِــلَّقَ و السُّـــؤالُ دُعـاءُ فَتراقَصَتْ صـُـورُ الشــَّــآمِ بخَاطِري و تـَفَـتــَّحــت أبــْوابــُـهــا الغـَــــرَّاءُ سَــبْعُ المَثـــاني للكِــتابِ بــِـــدايــةٌ و بِسَـبْعِ أعْـظــُـمَ تَسْجُـدُ الأعْضَــاءُ دمشق : 20-2-2008