يا من لَمست قبيلتي وأصولي
أغضبت حد الصارم المصقول
لعنت يا بعر البعير عفونة
جئت تطاول هامة المسلول
سل قمل أمك راتعا في إستها
ينبئك هو يأصلك المجهول
تمشي إكفاءا، أنت قرد اعرج
بعض القرود لها قشور عقول
ورأسك جيفة لعنة ملعونة
سالت خراء، لساقك المشلول
صرصار يفسأ وهم مجد كاذب
خسئت أصلا، يا دعي القول
ولعنت دوما ماشيا، أو واقفا، أو راقدا
يا دود صحراء العصور الأول
لا تحسب الإبداع لعبة أحمق
هو رؤية الرؤيا وقول رسول
لا تكبر الكلمات اقراما يصغرها
كف التسول وسط قرع طبول
هلا سألت العارفين وهم هنا
أهلي، سراة الأرض، نجم سهيل
علموا لان العلم واقتادا العلا
نهلوا من القرآن والإنجيل
وترفقوا بالجائعين تكرما
وسقوا ضماء الصائدين، كنيل
وترفعوا   عن سقط أشباه الرجال
عملا بقول الله في التنزيل
سلهم، كم وقف أبوك ببابهم
متسولا حشفات سقط نخيل
أمضى عقود سنينه متيمما
لا للصلاة، ولكن، لعبور سبيل
سلهم، أيام كنا للمحافل منبرا
وأبوك قلاب النعال دليل
جن الزمان اليوم، هذه نملة
تطلب معال فوق هام الفيل
أني ضحكت، إني بصقت، مستغربا
من نتن، يرشق تاج الفيل
أشفق يا قلمي عليك، وأحرفي،
مسـاة، وأصابعي وغليلي
كيف أخاطب بالحروف ذبابة
لبست رداء الفهيم والتحليل؟
يا لعنة الكون التي إذ أنطقت
جاءت إلى الصحراء بخطب جليل
يا تعس الأوراق كيف تحملت
هذا البراز الكوني في التدجيل
ما أهون الكلمات تكتبها أصابع معقوفة
من فرط الإذلال والتقبيل
ما أرخص الوراق تملأها الدعارة
بصديد دود من يد المخبو ل
يا حرقتي، يا حرقة العقاد والزيات
وإخوان الصفا، والبحتري والصولي
إن كان للكلمات رحم قرابة
فلقد وأدها ودفنها وصولي
أستمطر اللعنات، فوق ديوث الحروف
على تملقه، في مخرج ودخول
أبكيت هذا الحرف، أنت رهينة
لخصي هذا الكون، لون البول