المستخدمين
المستخدم:
كلمة السر:
المنتديات اتصل بنا تسجيل الرئيسية
 
Your Ad Here
شاعر الأسبوع
شاعرة الأسبوع
قصيدة الأسبوع
أخبار وأحداث New
أمتي
للشاعر محمود علي الخلف

أمتي أبداً ما استكانت ولن تستكين
لجبروت جبار , أبداً ولن تلين
عين جالوت شاهدة , والقادسية وحطين
أبناءُ أمتي , أسود في الورى , على وجوههم هائمين
فهم - في بلاد الغرب - من بين كل البشر مميزين
ونسبتهم هي الأعلى من بين كل اللاجئين
لهم حضورهم , الكل يخشاهم , فهم بنظرعوام الناس   مُخَربين
فمنهم , من نوره الله بِسَمْت ٍ على الجبين
فَيُنْظَر إليه بأنه إمام   الإرهابيين
ويُضَيقْ الخناق عليه , لكن هيهات , أبداً لا يستكين
فربما أودِع َ في قفص ٍ كأنه ثعبان من الثعابين
لتعبث به صباح مساء أيادي الجلادين
وربما   وضِع َ تحت   المجهر وتحت رقابة المخبرين

ومنهم من كساه الله   بذلٍ , فهو للذل   عضين
يقرع باب النوادي , فتفتح له الأبواب بكل لطف ولين
ويفوز بأجمل الجواري , من بين كل المتبارين
ويشرب نخبه , بكل نشوة , كأنه أسد في عرين
ويفاخر بإنفاق ماله بالآلاف والملايين
في الكازينوهات والبارات على المومسات والولدان المخنثين
فجُلُهم – رواد النوادي -   ليسوا بِغِناه , معظمه مفلسين
ويرمقونه   حساده بنظرات كلها حقد وكره دفين
فهم يخشون حضوره , فحضوره على رقابهم أمضى من السكاكين
هذا حال أبناء أمتي في الغرب من بين المغتربين

أما حال قادة أمتي في ديارهم ,شيء يزهي الجبين
هم أخوة في وجه العدا , هم دوماٌ متحدين
يداً واحدة في وجه الاعادي , أبداً , لاتعبث بهم أيد العابثين
فهم على دراية ٍ وفهم ٍ, ولِِأ ساليب العدا هم عارفين
كيف لا ؟   وهم   أستذةُ الحضارة , وللغير لها   معلمين
فمنهم اقتبس العمُ سام , طرق إعداد الجلادين
فبرعوا في اساليب التحقيق مع المسجونين
وزودوه بمهارات وخبرات ٍ   , ترفع رأسنا وتنير منه   الجبين

أما شباب وشابات   أمتي في أوطانهم هم   مساكين
فظروف الحياة معقدة , وعن الزواج هم عازفين
وسوق العمل , أسدل ستائره في أوجه الباحثين
ومن   أبدى تذمراً منهم , حلت عليه لعنة اللاعنين
وبلحظة تُحْدِقُ به , أسْوِرَةُ كلاب السلاطين
وُيزَجُ به في زنزانة كالقبر , ولايكاد   يبين
وينتابه تساؤل , هل ارتكبت أنا فعلاً او جرماً مشين ؟
ويجيب نفسه بعفوية , فقط   قلت حسبي الله , يا رب فرج كرب المكروبين
قلت لاحول ولا قوة إلا بالله , فقط لأزداد إيماناً و يقين
بأن الأرزاق بيد خالقها ,فهو ربُ العالمين
أيستدعي _ تحوللي   _ هذا , أن أكون مكبلاً ومُلقى في الزنازين
ويفرض على برنامج تعذيب بلا رحمة   , في اليوم والليلة خال من اللين
جريمتي عبارة لفظتها , بدون وعي , يارب فرج كرب المكروبين
ونسيت انني في عالم ٍ يعلم السرَ مهما كان عميق ودفين
وفي كُربتي فمالي سوى ربي منقذ و مُعِين
لكن مهما حصل معي , لن أُبَدِلَ ولن أُغير َ, فأنا من المؤمنين
أنا مؤمن   وكل أخواني المواطنين مؤمنين
مهما تنوعت أفرعنا, مسلمين ومسيحيين
عربأ واكرادً وسريانيين
فنحن من أصل واحد , نحن سوريين
مخلصين لوطننا , دوماً مخلصين

مهما حل بنا من عذاب وتنكيل
ومهما لحق بنا من قال وقيل
ومهما طال فراقنا للزيتون والتين والنخيل
ومهما طال السفرمن بلد الى بلد والعناء في الرحيل
ستشرق يوماً   شمس الحرية , ويُنسى البكاء والعويل
ويشرق مُحيا أخي المواطن ويكلل بأجمل إكليل
بابتسامة فرح ٍ لغد مشرق ٍ كأنه وقت الأصيل
هذا ما وعِدنا به ,كمؤمنين , في محكم التنزيل

شعر الفصحى
شعر العامية
شعر الأغنية
الشعر الجاهلي
الشعر الإسلامي
الشعر العباسي
الشعر الاندلسي
الشعر النبطي
شعراء الطفولة
المرآة الشاعرة
دمــــوع لبنــان
المونولوج والفكاهة
فن الدويتو
مواهب شعرية
علم العروض
قالوا فى الحب
 
البحث
 
كلمة البحث:
بحث فى الشعراء
بحث فى القصائد