للشاعر
محمود علي الخلف
أمرك هو أمري
في كل أوقاتي , في الصباح في الظهيرة وعند العصر
في المساء وفي سكون الليل وفي الفجر
لاتقلقي , لاتضجري , معك امضي كل عمري
لا تضجري , سنجلس سوية على حافة الصخر
ونتسابق في الهوى بين كر وفر
ونعيش أحلى لحظات على ضفة النهر
نهر حبنا , المتدفق حبًا الى نهاية العمر
غايتنا, أن نخفف ما بنا من أمر
فكلانابشوق للقاء على أحر من الجمر
سلمي أمرك لله , وكذلك أسلم أمري
نلهو ونلعب والناس ينظرون
يرقبوننا بحذر, ثم من الأنتظار يملون
يتلفتون , يتخافتون , يتأملون
لقد انتابهم الضجر
الكل يريد البقاء , لكن المسأله فيها خطر
منهم من نظر وفكر
وأقبل واستدبر
ثم حزم أمره وأخذ بالأيسر
فقال مالكم وساكني القمر
دعوهم وشانهم , فهم من كوكب وعالم آخر
ونبقى كما نحن , في لهونا وحبنا رائعون
وبعيدة عنا أنظارهم , لاترقبنا العيون
نسعد , ونحيا حياة كلها حب ومجون
وأرشف من شهد ثغرك المكنون
شهدا يشفي علتي , فأنا بك متيم مجنون
ياحبيبتي , للناس كما قلت لك عيون
يتخيرون ما يبصرون
فان ساءهم أمر , كانوا عليه ساخطون
وان أاراحهم امر , كانو اله مسبحون ومهللون
أنفسهم , ياحبيبتي يحيرون
حاولة أدراك ما يرومون !
لله يا حبيبتي في خلقه شؤؤن !
قررت فيهم , أن لا أبالي
وأهتم بك وبحالي
على مر الأيام والليالي
حتى يحسنوا فينا الظنون
لعلهم يا حبيبتي واهمون
يقينا , هم يعرفون , بل هم متاكدون
اننا متحابون , بل عاشقون
ما الذي يا حبيبتي يخسرون ؟
لو غمضوا عنا أعينهم , وأحسنوا فينا الظنون
لا تكترثي , فحبنا أكبر مما يتخيلون
حبنا , الدمع الذي تختزنه العيون
حبنا , اللؤلؤ في أاعماق البحر, في الدرر مكنون
حبنا , هو الزفير والشهيق , لكل مخلوق , كائنا من يكون
حبنا , أبدي , مذ خلقنا ونحن متحابون
نعلم بأن أمرنا بيد مولانا , وكيف لا يكون
وهو مقدر الأقدار , وقد لطف قبلنا بذي النون
صامدون في حبنا يا حبيبتي , نحن صامدون
دعيني حبيبتي , أذكرك بماكان
وأقرأ لك على مهل بما في الفنجان
مذ خلقنا , خطانا آثارها من زمان
تنشط الأحاسيس بيننا , والوجدان
وتعبر عن حبنا , حبا متميزا بين الأقران
حبا عفيفا طاهرا , يتردد ذكره كل آن
يضرب به المثل بالأخلاص , بين الأنس والجان
هي الحقيقه , أخبرها لك باتزان
دون حيف أو زيادة او نقصان
أقولها بكل فخر , حبنا لم يكن مثله وما كان
أحبك يا حبيبتي , أحبك حبا ما عرفه أي أنسان
|