من ديوان
ذكريات -1993 ------ أحاسيس ومشاعر في الغربه --1-------
للشاعر
محمود علي الخلف
زمان الصبا في الشيب رجاني , أعين الشيب في سير القفار
وتنحنحت وتململت أفكاري , في ظل وارفة بأرض الدار
وتكلمت مني المشاعر كلها , تدور كالرحى عند الجار
فقالت بعد اخذ ورد , أهي الحياة كلها كالساري
تيقن إن الحياة قصي رة ,ولابد من الرجوع إلى البار
فاعمل ما يريح الضمير فيك , ويجعل الراحة للأفكار
ذاك قول يحيي المشاعر فيك , ويجمع الأقوال والأشعار
تذكر مما لا بد منه , يوماً , الوقوف بين يدي الجبار
تلك الحياة طريق قصير,إلى الدار وأي دار
فاعمل صالحا وتأنى , وكن مؤمنا من الأخيار
تلك جنان الخلد فيها العسل , ،الخمر،اللبن , أنهار
فيها كيسا ت حسان ,عرب ، أتراب ،أبكار
واحسن الحسن فيها لذة , رؤية رب العباد الباري
فيهن خيرات حسان, بجمال ،فوق الجمال أطهار
تنوع الجمال وتلون فيها , حور ,قصور,حدائق, طيور,انهار
فاعمل خيرا كي تنال فيها , كل خير وتكون من الأخيار
دارغناءة وارفة الظلال , لاشيء يشبهها فلا تحتار
ذاك جناح النعيم فيه , ما ذكرت من نثر واشعار
أما الهوان أعوذ بالله منه , شره شر مستطاري
فيه لهيب محرق ولظى , صادر من لهيب النار
إذا نظرت إليه شهقت , شهقة كأنها الإعصار
وبعفوية قلت ربي نجني , منها والطف بعبدك يا جبار
أنني لك عبد وللعبيد ,مقام عند ربهم الغفار
فاخننجن 07 -09-1993
|