من ديوان
ذكريات -1993 ------ أحاسيس ومشاعر في الغربه --1-------
للشاعر
محمود علي الخلف
شوقا إليكم تفتت اكبادي , وسال دمي وتهشم فؤادي
وضاق صدري وخارت قواي , وهامتي مرمية بأعمق وادي
منيت نفسي أمنيات عديدة , أولها وآخرها , العودة إلى البلاد
وسألت ربي مرارا ملحا , رباه اجمعني بالأهل والأولاد
طار مني الفؤاد
ونثر في الهواء كالرماد
لا أنادى الأحياء , بل أنادي الجماد
وأقول بكل عناد
ما للبشرية ؟
ما دهاها ؟
لطخت بالسواد
يمر الزمن
ويزداد الحنين
ويزداد معه , أنيني أنين
ويبتل جسمي , ويندى الجبين
وهاتف يهتف , أين القرين
أجبته هو دفين
طعنته , وقطعت منه الوتين
وصنعت منه , حبلا متين
لحمل أثقال وهموم , به أستعين
أقول بعناد
ما للبشرية لطخت بالسواد ؟
من جديد أعود واحتسي
كأس شاي ينعش نفسي
وانهض جبارا كأني الإعصار
انظر في الظلام و أراه نهار
أمني نفسي أمنيات الصغار
وأقول بلا وجل أنا البطل أنا البطل
رباه قدرك جعل بيوتنا الكنائس
ننظر إلى بنائها ونقارن بالنفائس
همس القلب , وابدى الحزن والالم
خاطبته قف ساكنا فتلعثم
فازداد مني الألم
إذا القلب همس , أسكته , فكيف إذا صرخ وتكلم
هولندا ستيفنزبيك15 -10-1993
|