من ديوان
ذكريات -1993 ------ أحاسيس ومشاعر في الغربه --1-------
للشاعر
محمود علي الخلف
أبتاه دار في الزمن , أبتاه كثرت معه المحن
أبتاه أنى في دوامة الحياة , تطيش في الإحن
أبتاه أملي رضاك
أمنيتي تقبيل , ولمس قدماك
أماه عجز اللسان عن الكلام فاعتذر
أشار لي , أيحتاج للتعريف القمر؟
اذكر أتني كنت عنيدا عنيد
لرأيي صلبا كأني حديد
حينما اتكلم كأن أمامي , خصما، عدوا لدود
اخشى ان اكون لحق الأبوة , جحود
أخاطبه أخاطب روحي , لكنني احب ان اسود
يرمقني بنظرات , تطيش بأفكاره , بلا حدود
يقول بحسرة ومرارة , ولدي كن عاقلا رشيد
أفكر في كلامه بخبث , وفي الظاهر ابدي الكلام السديد
جلسنا سوية بعد فراق دام سنين
تجاذبنا أطراف الحديث , كأننا حديثا متعارفين
وضعي وضعية مقيم ,ووضعهم متغربين
نعم كنت معهم مخطئا , لذا أنا جد حزين
أملي من الله أن يعيد لقاؤنا من جديد
وأنال الرضا لأصحح خطأي , ولو كنت على الحديد
أقول حينها بفخار, أنا سعيد
أبتاه ، أماه رضاكما املي وهوالشيء الذي اريد
أبتاه أنني في ألم , عيش في عالم الندم
أملي أن ألقاك , وأكون من الخدم
لك ولامي ولكل من ترضى , متواضعا إلى درجة العدم
أبتاه أملي أن تكون عني راضيا
أعرف قلبك , جدا صافيا
وأعرف انك دوما باكيا
على مستقبل ضاع منا , وحاضر متلاشيا
أبتاه ذاك قدر المولى , وكل ما حدث قدرا ماضيا
أبتاه ما كنت أعلم أن ذاك سيصير
ما كنت اعلم أنى سأترك الجلوس على الحصير
وابعد بعيدا كما أنا مفارق العير
ما كنت أظن أنى سأشاهد هذه البلاد
وارى ما أرى من حسن أخلاق فيها وفساد
هولندا ستيفنزبيك 27-10-1993
|