من ديوان
ذكريات -1993 ------ أحاسيس ومشاعر في الغربه --1-------
للشاعر
محمود علي الخلف
واقع الحال
سؤال تكرر وتكرر ، مرات ومرات ، وترددت مع آهاته آهات
وحصل بين حين وحين, وميض أمل , ووميض حسرات .
نعم لم يكن هذا سجع كلام ، بل هو الواقع , وما فيه من عثرات .
أفكر بالأم والبنين
وجوارحي تئن أنين
وأقول متى يبزغ الفجر؟
وأقف مشدودة قامتي
وعلى أولادي بعد الله أسند هامتي
ومتى تكتحل عيني برؤية الأحبة ؟
متى أسهر في ليلة مع الأحبة في ضوء القمر ؟
أكون هادئ الروع مثل ظبية
في الصحارى , حرة مرتاحة البال والخاطر
وأعود ثانية لأقول و إلى متى سأظل هكذا مهاجر ؟
إلى متى أظل مفتقدا تلك المناظر ؟
إلى متى , أظل بعيدا , أعيش فقط على الخواطر ؟
إلى متى أظل مع ليلي ساهر ؟
وأرقب فجر حظي بقدر القادر .
إلى متى سيظل ضوئي خافت ؟
ونبرات صوتي اسكت من الساكت .
إلى متى سيظل صوتي مكبلا بقيود الرعب والقتل والتنكيل ؟
إلى متى سيظل بعدي عن بلادي دليل ؟
دليل ظلام لبلاد ينتشر فيها القتل ، التنكيل ، الصراخ ، العويل .
إلى متى سيظل صوت الظلم هكذا مسموع ؟
وأرباب الأمور حاملين له الشموع ؟
ويظل بييرقه دوما بالأفق مرفوع
وتستمر عيون الثكالى في ذرف الدموع
والجسم يئن والبطن يقرقر من ثقل الجوع
نعم هي الحقيقة , في سجون الطغاة , العتب فيها مرفوع ، مرفوع ، مرفوع .
لكن, لما اليأس وأنا مؤمن ، فما زلت أمني نفسي, بإشعال الشموع .
فاليأس دوما , يجب عن المؤمن , أن يكون مدفوع .
بنظرة امل , وثقة بالله , تبقي الرأ س مرفوع
والموحد دوما , شمعة مضيئة للبشرية من أكبر الشموع .
01مايهورست نايمخن هولندا 1-5-12-1993
|