قد أدبرت سنة الثلاثة والتسعين وأدبر معها ما أدبر ، من آلام وأحزان ، من حلو ومر ، من غث وثمين
،
من عسل مصفى , من طين
، من آلام الفرقة القاتلة و من شوق للأهل والحنين .
آمل من الله أن يكون حصيدي فيها خيراً وأن يكون ميزاني راجحاً .
وأقبل العام ألف وتسعمائة وأربعة وتسعون
، وأقبل معه قدره المكنون
، قدره الذي لا ترصده العيون
،أملي أن تكون سنة خير على الأمة الإسلامية والعالم اجمع .
آمل أن يكون قدر الله فيك ناهض للهمم
وباعث على كل خير وان نصل بالنجاح الى اعلى القمم
، وأن يجنبنا ربنا كل شيء نكرهه ، وأن يطمئن قلوبنا بفتح قريب نستطيع من خلاله أن نجتمع وأحبتنا تحت سقف واحد .كما أننا نأمل فيك أن يمن علينا الله زيادة في الهدى والتقى والغنى وأن يكرمنا ربنا فيك بالأخلاق الحسنه والرزق الرغيد والعلم النافع والذاكرة الطيبه، والقلب الورع الخائف من ربه والآيب إليه وعينٍ باكيةٍ من خشية الله ولسان رطب بذكر الله وجسمٍ سليمٍ قادرٍ على القيام بما عليه لله ، وصحة وافرة لي ولأبنائي وعائلتي وأن يجنبنا الله فيك كل شيء لا نطيقه .
أقبلت يا عام الأربعة والتسعين ونحن في حالة ترقب لأقدار الله سبحانه وتعالى فيك - في ترقب لنتيجة إيجابية سريعة مطمئنة لنفوسنا البشرية ومفككة لقيود الإنسانية وجامعة للشمل بمن نحب بإذن الله .
كما وإننا بانتظار وترقب لقدر الله سبحانه ، بما سيمن علينا من خلفةٍ صالحةٍ ،وإني لأتوجه إلى الله داعيا جلالته أن يسهل الأمر وان يتمم الولادة بخير وان ينهض بها ووليدها سالمين معافيين وان يأخذ بأيديها إلى تربية أولادها التربية الصالحة .
كلي أمل من ربي جل وعلى في هذه السنة ان يجيب دعواتي ويحقق أمنياتي، انه إذا أراد شيئاً قال له كن فيكون . وأساله جل وعلى أن لا يعاملني بعملي فإنني عبد خطاء وهو الرحمن الرحيم . الأحد 02-01-1994