من ديوان
ذكريات 1994 ---أحاسيس ومشاعر في الغربه ---2----
للشاعر
محمود علي الخلف
بعد اتصال هاتفي مع الزوجة والاولاد .
أما علي مسافر في رحلة مدرسيه إلى خارج الأردن وعبد الله مع أبى محمود، كان الاتصال من عند منتصر في مايهورست وذلك قبل سفره بيوم واحد , في يوم الثلاثاء الساعة الخامسة مساءً ، أخبرتني زوجتي حينها كيف أنها أرسلت احمد - 4 سنوات -- ليشتري ملوخية من السيارة في الاردن , لكنه اشترى بطيخ بدلا من الملوخية , وقد خبأ البطيخ بجوار باب البيت.
حينها وبعد ذلك قلت:
اشتقت إليك حبيبتي وحقاً مستغرباً من نفسي
اشتقت إليك فأنت قلبي وجوارحي وأنت انسي
اشتقت إليك فأنت الحبيبة والطبيبة
اشتقت إليك ولا ادري كيف أعالج هذه المصيبة
مصيبة البعد والفراق وعدم حب الحبيبه
أسائل نفسي كيف مرت الأيام
وتقلبت بساعاتها ولياليها كالأحلام
وكيف اندملت واندثرت الجروح والآلام
ولم يبق آلا جرح كبير ولا كل الأثلام
أعزي به نفسي من حين إلى حين
وأقول يا نفس ألا تعلمين ؟
إلى متى ؟ بعيدة عن الحب ستظلين
لا تعرفين يا نفس إلى متى وفي أي وقت يأتي الحين
حين اللقاء مع الحبيبة
لتنعشي بعلاجها , فهي الطبيبه
حبيبتي أوصيك بالحفظ والصون
والانتباه وعدم الانخداع بأي لون
أوصيك فاني عليك أغار
و وضعك وحيدة في بلاد الغربة , جعل أعصابي تنهار
وأنا في حيرة واضطراب , كونني في ابعد الأمصار .
أنادي من بعيد رباه ، رباه يا رحيم يا غفار يا جبار
مُنَّ بحفظ وصون وحماية يا ستار .
|