للشاعر
محمود علي الخلف
أسفي على أيام , تنقضي كأنها ثواني
وتمر مر السحاب , بلا تواني
وينام الفكر نوما عميقا , ثم يستيقظ , كأنه الدنجواني
في خطاه , تلاحظ أموراً كثيره
تقذفك بعيدا وتعيدك كالشطيره
تنسى حينها , انك عاقلا ذو بصيره
وتزرع الشك في نفسك , وتقول يا شريره ؟
ما دهاك , تحدثين الأمور , وتدعيني في حيره ؟
تأخذيني , يميناً وشمال
وتسبحين البحور والمحيطات , وحتى الشّلاّل
وتطيرين فوق السهول والهضاب والجبال
لزرع أمرٍ في مخيلتي و به أنتِ تأملين
إليه تنظرين , وتحلمين , وتأنين
وتعزفين , بلحن , ونغم حزين ، حزين
هكذا يانفس ، لما هكذا تفعلين ؟
لما لا تكوني ,صريحة كل الصراحه ؟
وتبتعدين , عن الكذب والخداع والوقاحه
وتتبعين مكارم الأخلاق , بروائحها الفواحه
بشذا العطر , وروائح الياسمين , وزهر التفاحه
04-07-1994 الاثنين
|