المستخدمين
المستخدم:
كلمة السر:
المنتديات اتصل بنا تسجيل الرئيسية
 
Your Ad Here
شاعر الأسبوع
شاعرة الأسبوع
قصيدة الأسبوع
أخبار وأحداث New
طفل مميز
من ديوان عبد الله - ولدي في الذاكره   - رحمه الله واسكنه جناته للشاعر محمود علي الخلف

طفل نشأ في   يتم الحياة ,ومنذ ايامه الأولى كان مميز

مميز بعنفوان ولا عنفوان الرجال

كان من المستحيل ان يهدأ قبل تناول الحليب

كنت أضع أخيه في اليمينً واضعه في الشمال

وفي صباح باكر بعد صلاة فجر, وأمه مشغولة بالخبيز

حصل إرهاب وإرهاب كاد الشاب منه ان يشيب

ودعت جدته , دعوات , رباه لطفك ، أسمعت كل انسان لبيب

بعدها, انطوت أيام   ، وقدر المولى علي هجر الأهل ,واصبحت في غربتي

وحيد

ستة أشهر, كنت فيها, عن الأهل والولدين وامهما بعيد

وفي شهر الغربة السابع ,كان اللقاء, في عمان, بأمي وزوجتي والعقد

الفريد

خاطبني ولدي علي أبي ، أبي ، كنت أمعن النظر وبالتقبيل أجيب

ولدي عبد الله يقول عمو, أقول أنا لست عمو, يا من, لذكراه , ذاكرتي

كانت تغيب

أنا أباك , يا ولدي, يا حبي ، يا مهجة الفؤاد يا أغلى حبيب

منذ ذلك الحين , بدأت فصول حياة عائلتي في دنيا غريبه

ونشأ طفلي مع الأيام ، و معه نشأ شعوره , وازداد لهيبه

على غربة حرمته, من ان يحيا, وينمو في بلده الرحيبه

تنقلت في الوطن الخيالي, شرقاً وغرباً وشمالاً وحتى جنوبه

في كل مكان كان يحصل معه فصول ,وفصول في حياته العجيبه

وبتوالي الأشهر والسنين , ينمو ويكبر عنده شعوره

شعور حيف , وقهر وصل الى حد الشك والريبه

بان الحياة   لاترحم ، كما هوالسيد , لا يرحم من , من عبيده لا يجيبه .

كان دوماً, عزيزاً لا يقبل ذلاً ولا خضوع

شامخ الأنف ، رافع الرأس ، ودوداً بالأطفال ولوع

باسم الثغر ، دمثاً ، كيساً له جاذبيه

جميل المُحيا, جسمه اكبر من عمره بست سنين

قوامه قوام الرجولة ، تنظر إليه, تراه ابن في العشرين

لكنه مازال في ريعان الطفولة ، أشهرٌ قبل أربعة عشر ربيع

ماذا أقول لأعطيه حقه ، له قلب ولا ارحم

حنوناً ، حنوناً، محباً للصغار حتى الجنون

في سيرهو يتهادى بخطاه ,رافع الرأس , غاضاً طرف العيون

ماذا اذكر عن فتى يافع,   في حياة صعبة , قد كبر

وكوته أيامها بلهيب   ، ولا لهيب الجمر

ماذا أقول عنه   ، وهو من كؤوس قسوة الحياة قد شرب

فتى كان يحمل الحلوى على رأسه ،   وينادي يا حلب

لم يسلم من أذى الأولاد ، ولا حتى الرجال

مع انه كان- في بيع الحلوى -يسعى من اجل إطعام العيال

ماذا أقول عن شبل ، حمل هم الحياة وقال

والدي   هون عليك , نحن أصبحنا رجال

ونحن نعينك , ونحمل الاثقال

كان يقترح , ان نجري كالآخرين تجاره

مرة ذهب وأخيه إلى الصلاه

أجبرا على ان يدافعا , عن أنفسهما , وذنبهما انهما غرباء

جاءني , وهو مذبوحٌ كفه اليمين ، قال والدي بسيطه

وأخوه فجت رأسه بالبلطه, حينها , الله لطف بي من الجلطه

طارت مخيلتي ,إلى أيام كنت اجلس معه في البسطه

واقول يا رب مُنَّ بفضلك   ،والطف الهي في واخرجني من هذه الورطه

ماذا اذكر عن غربة فتت القلب ومزقته

وألقت أغلى الغوالي في النهر وأهلكته

وعن والديه واخوته ودنياه أبعدته

كنت انظر إليه دوماً كالرجال

وأقول سند ظهري, ولدي عبد الله , بطل الأبطال

وأفاخر بين أقراني بقولي, نعم طفل ولكن, ولا الرجال

قوامه من طيال الرجال ,وعضده وعضلاته ولا في الخيال

كنت أوصيهم -أولادي – إياكم أن تركنوا لخنوع , وتكونوا أنذال

إياكم , ان تتساهلوا بتحصيل حق ، فهذا ليس من شيم الأبطال

علي   ,   عبد الله   , محمد ,   أحمد انتم مجموعة لا تقبل الانفصال

انتم أخوة ،، تواصوا دوماً بالمحبة والرحمة وحسن الخصال

يرمقني عبد الله بنظرة مصحوبة ببسمة , معبرة عما يجول في الخيال

ويصحبها بحركات , ما اروعها, تصدر بلا انفعال

متأنيا بحديث , واثق من حبي لما يُقال

ويعلم أني, به معجب ، ويزداد باعجابي , ثقة ودلال

ويُفاجأ بوصيتي ، أبنائي , لا تنسوا, إننا نعيش في دنيا الادغال

اذكر مرة جاءني راكضاً فرحا، يقول ابتاه ,ها قد , وجدت عشرين دينار

نظرت إليه متأملا ، ولدي أصدقني القول وعلمني بالاخبار

أجابني بهدوء صدق، والدي , إنها محمولة , تتهادى بهبوب الرياح

أتبعتها،   أمسكت بها , ضميري   بعد ذلك استراح

وأتيت ,اليك والدي , مسرعاً , وانا اررد   نشيد

من فرحي وغبطتي, فانا بايجادها, جد سعيد

تأكد يا والدي , إن الهواء كان شديد

والشارع خال من الناس , إلا لمن, قضاءً لحاجته يريد

يا أبي ، هذه قسمة لنا من ربنا الحميد المجيد

شعر الفصحى
شعر العامية
شعر الأغنية
الشعر الجاهلي
الشعر الإسلامي
الشعر العباسي
الشعر الاندلسي
الشعر النبطي
شعراء الطفولة
المرآة الشاعرة
دمــــوع لبنــان
المونولوج والفكاهة
فن الدويتو
مواهب شعرية
علم العروض
قالوا فى الحب
 
البحث
 
كلمة البحث:
بحث فى الشعراء
بحث فى القصائد