تبخر الحبر,
وارتحل الشتاء
والليل يرقبه القمر..
وكأن قلبي يا" ظفار"
معلق بين النجوم
مازلت لؤلؤة العواصم
قوالب الصمت
تهتز بين عينيك
ووجهك الأزرق
يرسم من أديم الشمس
نقوشك العذراء
فهل هاجرت
كل التماثيل
أم صافح الطيف
جدران المتاحف
منيع الحمى
رمشك الزاحف
باتجاه السمو
وعطرك ريح السماء
خليق بك الوصف
في سير العقيق
وترصيع الخناجر..
آه يا ظفار
لو اقتبس
من ظلك المحفور
في نجب الرجال
بعض الشجون
و أواخر الألحان
يا لحن حمير....
خيالك أن جن
في حفر المقابر..
يبقى خيال الفجر
في "اسعد"
أريج الجنة الخضراء
من ارض يحصب
زهرة ورقاء
يا ليت شعري
من يشتري الأطلال
ويصطنع من روحك
قصص الخيال
لا ترحلي
فالرمز في لغة المعابد
يقتات فوق هضابك الخضراء
ويئن من هجر العقيق
بوابة التاريخ
قد غٌيبت في رمسها
لا ترحلي
حتى وان رحل الشتاء