شيماء من خلف الستارة
تلوح للأزهار
فستانها الأبيض
مزقته الذكريات
وعطر عينيها
تناثر فوق الثلج
وخنجر البرد
يصطاد من صدرها
شيماء لم تعرف الدفء
مصباحها الزيتي
يسامر صمت الليل
يحتقر الشجون
وحبائل شعرها
تُخفي الم الجوانح
في وجهها الوردي
والنخل ينزف
ولا ينحني
وتلفت الزهر
كانت هنا
بعض الفراشات
شيماء ترقبها
تحلق فوق الحقول
تداعب دجلة والسهول
ثم اختفت واحترقت
وماتت الأزهار
كان انشطا ر
أتى على مقل العيون
وبعض أشلاء الصغار
الأرض تغضب
والنخل ينزف
والفرات..
شيماء وجه الحزن
يتنفس القهر
في دمعها
والنخل ينزف
والدخان يجدد التاريخ
عند السقوط.