من ديوان
إبتهالات
للشاعر
محمود علي الخلف
نعمة, أم نقمة , هي الحياه , لا أدري إن كنت فيها مُصيب
لا أدري , إن كنت أتقن فيها تناول الطيب
لا أدري , إن كنت أتقن فيها حب الحبيب
لا أدري إن كنت يقظا فيها وجد لبيب
لا أدري إن كنت قد غرقت ببحر الهوى , وازداد قلبي بالحب لهيب
لا أدري, ومن يدري ؟ إن لم أدر , فقد إزداد بكائي وعلا النحيب
وازداد ألمي , ولم ينفعني , علاج أمهر طبيب
لا أدري , إن كنت في خطواتي جد مستقيم
أثبتها بهدوء ثقة وإيمان, بأ الله هو الغفور الرحيم
أم أخطو خطوات , توصلني إلى الجحيم
لا أدري , إن كنت بحق أشعر إنني على أحبتي جد لئيم
بحب نفسي وإتباعها وتركهم بالعراء كالهشيم
لا أدري , وإن كنت لا أدري فمن يدر ؟ بحق الرحمن الرحيم
يا نفس , أنت تدري من أنا , فهل أنت ترغبين التعميم
وتنظرين بنظرات كالحات , فأنت كالشيطان الرجيم
دعيني يا نفس , وكفى ما حل بي , فأنا محطم تحطيم
أنا يا نفس هشيم , بإنتظار وميض برق , كي يكون عديم
لا يا نفس , لا تركني ليأس , واعلمي بان الله هو الكريم
هو الرحمن هو الرحمن هو الرحيم
|