من ديوان
أين نحن من بني البشر ؟
للشاعر
محمود علي الخلف
نهنئ انفسنا بسماع خبر
بأطلاق سراح مناضل معتبر
ونمني انفسنا , ان يكون ذلك , اول نقطة من المطر
ويسطر التاريخ ذلك ويقال في الاثر
الاحكام العرفية في سوريا , كانت لكان خبر
وتبيض سجون الراي وتمحى حتى من الاثر
نعم نجب وطننا ونحب من فيه
نحب شعبه ونحب اراضيه
احشاءنا من الاعماق دوما تناديه
يا وطن انت العزيز
يا وطن ستبقى عزيز
ستبقى جبينك وضاءه
وتبقى قامتك شامخة مرفوعه
يا وطن انت الغني بشعبك
انت الغني بارضك
انت الغني بنقاء هوائك
وصفاء سريرتك
يا وطن من لنا سواك
قد ترعرعنا على ترابك
والفنا تنشق هوائك
انت كما انت , لم ولن تتغير
بارضك وجبالك وسهولك وهضابك , وعذوبة مائك
نحن ياوطن قد تغيرنا وبدلنا
وفي اعماق الوهم , في خطانا تعثرنا
تغافلنا واغفلنا
وعلى حب الذات تنادينا
وتركنا ما عليه , تربينا
ناخذ منك ما تخيرنا
ونترك لك ما منه تحاشينا
حالنا ليس ككل حال
بل نسينا انفسنا اننا رجال
فكرنا دوما مشوش
وفي حب الذات , دوما ودوما ينعش
من اين ابدأ لاقول
وارخي العنان لمخيلتي في العرض والطول
واجول بنظري في وطني اراه في كل الفصول
الف شيئا واحدا , الانسان فيه , فكره مقيد او مشلول
يا وطني عهدتك جدا على ابنائك كريم
يا وطني البخيل على ابنائه , لئيم
عهدتك يا وطني جد كريم
فهل ارضعت ابنائك حليب القناعه
هل ارضعتهم , الاعتراف بأخوة المواطنه , بكل شجاعه
وغذيتهم بمبادئ احترام حقوقها وحريتها , دون اية شفاعه
الجميع من رحمك , غنيهم فقيرهم , حاكمهم محكومهم , الى قيام
الساعه
لا نطلب منك يا وطني الكثير
نطلب منك حرية وعدلا ومساواة بين الكبير والصغير
بين المالك والاجير
بين الطويل والقصير
لا نطلب يا وطني المستحيل , نطلب ما هو ميسر ويسير
تعليق:
بمناسبة اطلاق سراح السيد ميشيل كيلو وذلك في 20-05-2009
|