المستخدمين
المستخدم:
كلمة السر:
المنتديات اتصل بنا تسجيل الرئيسية
 
Your Ad Here
شاعر الأسبوع
شاعرة الأسبوع
قصيدة الأسبوع
أخبار وأحداث New
مجموعة قصائد مختارة
للشاعرة سمراء متيجة

قلبي غرفة انتظار

في غيابك
قلبي غرفة انتظار
مُغلقة نوافذها، مُسدلة ستائرها
بارد فيها كلّ جدار
والجسد الذي لم يكن يُفْتَحُ إلا لطرق أصابعك
لم يعد يصل إلى جرسه...تيّار
وعمري...
عمري الممدّد على سرير الذّكرى
صار كالمدن المحاصرة
يتساوى الليل فيها بالنّهار
فما عاد يميني يمين
ولا عاد يساري بلا دورانك يسار

أنا في غيابك
أحاول ترميم ما لحق بي من دمار
لكني كلّما رمّمتُ شيئا
يعود...فينهار
وأقف مذهولة ما بين فرحي وحزني
لأدرك بأنك لست فقط جبارا في حضورك
بل كذلك في غيابك...جبّار!

حبّك الذي يحاصرني
هزم كلّ من أقسم على تحريري
أغرق كلّ رحّالة رست سفنه عند جزري
وأعلنني مدينة محصّنة
شاهقة الأسوار...

أيها المهتمون لأمري
رجاءً لا تهتموا
فحبه الذي يحاصرني
هو أجمل ما عرفت كل النساء والمدن من حصار


أنا حين أحب

لست أنا من قالت إني أحبك
ربما هي فوضى أفكاري
فأنا لم يحدث أن اعترفت بحب رجل
والذي أقوله في ليلي يمحوه نهاري
ذكّرني..متى...أين
ولماذا معك اتخذت مثل ذاك القرارِ!
لست أعاني ضعفا في ذاكرتي
إنما يدهشني رجل يوهمني بِسِرٍ
هو ليس من أسراري

بحثت في كلّ حواراتنا السابقة
لم أعثر على ما يثبت أمامك انهياري
أعترف
كنتَ مثقفا فوق ما أتحمّل
وكان فوق تحمّلك استهتاري
وحين تتعب مني كنت تقول
أجمل ما في الحوار معك أنه ليس بالحوارِ
ومثلما نبتدي ننتهي
واقفين عند حدود لا هي إلى مدارك تنتمي
ولا إلى مداري
وكأني لم أعرفك يوماً
وكأنّك لم تجلس ساعة بجواري
فكيف يا من تتقن لغات بعدد رجال عمري
أقول إني أحبك
وأنت تجهل لغتي التي تشعل ناري!

أيها الحضاري
أنت من يحبني وتتهمني بالإنكارِِِِ
فأنا حين أحب
ستسمع في كلّ زاوية أخباري



الهوى ليس من قواعده جبر الخواطر

ولِمَا العجب!
أن أعترف له بأني لا أحبه
خير من أن أبحث في كلّ مرة عن سبب أحبه من أجله
ولا أعثر على سبب
ماذنبي إن هو أحبّني؟
ما ذنبي إن كان رجلا سريع العطب؟
كيف أبادل الحب من حين ألقاه
أتحول إلى دمية من خشب؟!

ما نفعه يا صديقتي رجل إذا يثور
يقلب الدنيا
يحرق الدنيا
ولا يعرف كيف يقلبني رأسا على عقب؟
إنه ليس الذي نذرت له شعري
ولأجله
نفضت يدي من كلّ قضايا العرب

الهوى يا صديقتي ليس من قواعده جبر الخواطر
وأنا...
لا أتقن جبرها بالكذب


إلى من تسألني عن حبيبي

تسألين عن حبيبي من هو
حبيبي يا صاحبتي هو الذي
بين ذراعيه تمتد حدود وطني
وإذا زدت شبرا خارجها
ينقطع عني الهوا

هو الذي على شفتيه ينام عمري ويستفيق
كلّما على كلّه كلّي استوى

حبيبي يا صاحبتي قارة
أوسع من الجغرافيا و العالم وما حَوَى
هو أكبر من لغتي
هوأجمل من لغتي
هو الذي لو ترينه تقولين:
آمنت بالله فالق الحَبِّ والنوى


عاشقة مزاجها أصعب

ألا تتعب؟
كم مرة قلت لي إنك رجل مزاجه في الهوى صعبٌ
وأطمئنك
لا تخف عليّ..
فأنا عاشقة مزاجها أصعب
وأني أحب المتعبين
وسترى أيها الصّعب كيف بمزاجك ألعب

إن كنت أبكيت قبلي نساءً
معي ستصير دموعك بدل دموعي هي الأقرب
وستكتشف بأنك رجل برغم كلّ تجاربه
ما عرف النّساء وما أَحَبْ

أيها المدّعي أنت لست صعباً
أنت فقط تكذب
ما أجملها أكاذيبك حين تلفني بها
خطوطا ودوائر
تثير حولك الشكوك
وتصير يقينا لمّا تُكْتَبْ

أنا لا أدّعي أني في الهوى جنّية
ولستُ في بحره أخطف رُبّان كلّ مركب
لكني أيها الصعب ظبية
تروّض الأسود ولا تَْهْرُبْ


بوركت يا خطاياهُ

إني غفرت لك ما تقدّم من خطاياك
وسأغفر ما قد يتأخر
يا حبيبا
لو جاءني بكل خطايا الأرض
تسقط عنه حين يضمني لهبا
فلا ندري من منا النّار
ومن كان الشّرر!!

تلك الخطايا صرت أعشقها
بصغائرها، بكبائرها
بوركتِ يا خطاياهُ التي تجعله شبرا...شبرا
مني يعتذر
كبحارة بعد كلّ رحلة يكتشف
أن لا حنين إلاّ لأولى الجُزُرْ

أيّ البحارة أنت...أيّ الجزر أنا
كيف بدل أن أصفعك..أبتلعك
ولك أنحني كما ينحني للريح الشجر!!
لا بل أنكسر
يا حبيبا طوعا أغفر له الذي لا يُغتفَر


لست عنك حبيبي بتائبة

حين أكتب عنك
لا أحتاج إلى مناسبة
يا رجلاً لم أعد أعرف معه المرأة فِيَّ من الكاتبة!
أنت في كلّ يوم موضوع كتاباتي
وقد يأتي زمن أوقع باسمك مقالاتي
فلا تدهشك قصائد المناسبات
هي كاذبة

أنا جرّبتُ سقوطي عند قدميك
وصرتُ أعرف كيف في حضرتك
أضع عقلي جانباَ
فهل شَهِدُوا هم سقوط قرطبة؟

حبيبي...
لا أصدق من امرأة تكتب عن شؤون حبيبها
مغلوبة معه
لكنها في عرف النساء غالبة
إني نفضتُ من كلّ مناسباتهم يديّ
ولست عنك حبيبي بتائبة
فكيف أعود لعصور الرماد
وأنا أعيش معك
عصر شفاهي الملتهبة!!ّ



كلّ الرّجال بعده أكذوبة

يا كلّ من نويت أن أحبكم
ولم أستطع...أعتذر
كنت فقط أبحث عن ظلّه فيكم
كنت بكم أقتل الضّجر
كنتم سحابات عابرة
لم تتهاطلوا مثله بداخلي مطر
كلّ الرّجال بعده أكذوبة
وحده كان يقيني الذي لا يقين إلا هو
ولم يزل
الجبار...المقتدر
الحاضر في كلّ مكان
العصي على النسيان
المُشْتَهَى لكلّ ما فيّ
كوكبي الثاني عشر

يا كلّ من نويتُ أن أحبكم ولم أستطع
إنيّ على صدوركم التي ضمّتني
بكيته...
ولم تشعروا بالخطر!
ككل الرّجال الذين مروا على الأزمنة
لم تحسنوا أمام امرأة تبكي
توخّي الحذر
مُرَةً كانت سذاجتكم
وكانت غربتي بين ذراعاتكم أَمَرْ


امرأة منكوبة

أدري أنّ الكتابة عنك أكذوبة
فأنا لست أول امرأة تحبو على كفّيها
ولن أكون آخر محبوبة
أنا فقط مثل كلّ العرب
أجمّل أشيائي بالكذب
فالأكاذيب في بلادنا مطلوبة
وكمدننا العربية...
تُكابر عصرا وباقي العصور مغلوبة

لكني على غير عادة النساء والمدن
حين أكتب عنك
أفرح بإعلاني امرأة منكوبة
وأدعو الله وأنا أكتب
ألاّ يحرمني الأكاذيب المكتوبة
ما دام الورق يصدّقني
حتى وإن ادّعيتُ بأني بين النساء
نبيةٌ مصلوبة


سلامٌ عليّ حين ألقاك

يحلو لي حين ألقاك
أن أنسى للحظات مهامي الرّسمية
أن أعطل تفكيري
حتى أفهم معني أن أكون بين يديك أمية
أن أرسم على كفيك أشياءً
تحمل توقيع شفتيَّ

أن أقول لك حماقات صغيرة
تربك كلّ ما فيك....ولا تُبْقِي عليَّ
أن أكذب عليك طوعا
معك...
لا أمارس شيئا كراهيةَ

أن أُمَرِّرَ أطراف أصابعي على حوافك
فتحرق أنفاسُك مساحاتي الخفية
أن أخلع عني لغة المكاتب...
فالحبّ أشهي بلغته العاميّة
أن أسألك لما أنت جبّار؟
فتهديني كلّ مرة جوابا تتناثر أمامه حروف الأبجدية

أن أعبث بأعقاب سجائرك
حين تحوّلني في نهاية الأمر سيجارةً مطفية
وأعترف...
قبل لقياك وبعده
كلّ المهام لا تساوى شَيَّا
فسلام عليّ حين ألقاك
وحين للحظات أنسى مهامي الرّسمية


إلى وطني على عَجَلْ

على عَجَلْ
سأعترف لك بسرٍ كبير
واعذرني إن لم أطل
فأنت أوسع من كل اللغات التي أتقنها
وسرّي معك
ضيقة عليه ملايين...ملايين الجُمَلْ

ككل البسطاء يا وطني
دائما أحببتك في صمت..وسأظل
قد لا أكون أملك منك شيئاً
وقد يصل عتبي عليك حدّ الزّعل
لكن يا وطني
حسبي بأنك وطني من بين كلّ الدّول
وأني حين أسأل عن جنسيتي أقول
أنا جزائرية...
فهل عرفتني يا من عنيّ تسأل؟

وطني
أتدري أني حين أكتب قصائد الحب
أجمّل بك كلّ رَجُلْ؟
وأني خارج ذراعيك ينقطع عني الهوا
ولا أدري ما العمل؟
أتدري أني أقبلك في سري كلّ صباح
فتحمرّ السماء
و الأرض من تحت قدميّ تشتعل؟
وإذا جاء المساء
يصلك ما تبقي من قُبَلْ؟

أنت حتما تدري
يا وطنا أكبر من كلّ قصيد
يا حبيبا أقرب إليّ من حبل الوريد
يادرباً
لو أتّبع غيرها أمشي ولا أَصِلْ

سأعترف لك على عجل
إنك سيّد أحبتي
ضيقة عليك ملايين...ملايين الجُمَلْ

أجراس

عندما يذكرون اسمك
تُقرَعُ بداخلي أجراس
بلا قصد يعزفون على وترٍ
لا يدرون بأنه جدا حسّاس
ويتجمّد تحت جلدي دمي
وأفقد السيطرة على جميع الحواس
ويصبح الحديث عنك
القطرة التي تُفيض الكاس
فأنت في عيونهم عادي
لكنك بحياتي غير كلّ الناس

إلى متى أظل أحبك من وراء القضبان
وأظل أضرب الأخماس في الأسداس!؟
لِمَا أُخْفي إن أمكن الجهرُ
فأنا لست أقل جرأة من أبي نواس

سآتي

سآتي...حتما سآتي
فأنا أبحث عن قضية تعوّضني خيباتي
سقطت كلّ مدننا
ضاقت شوارعها بمأساتي
لم يبق لي سوى صدرك وطن
أرفع عليه رايات النّصر بقبلاتي

سآتي
وحدها ذراعاك حزام ناسفٌ
إذا يطوّقني
يُهديني استشهادا لا يودي بحياتي
إذا يُفجّرني
يُبقي على أجزاءك عالقةً بجزيئاتي
لمّا صار الموت من الأجل الوطن انتحارا
قرّرت العودة إليك
حتى أنحر بشفتيك كلّ قناعاتي
زمن البطولات انقرض
عليّ تعلّم الرّقص على وقع خساراتي

سآتي
لأني يوم أردتُ العوم
لم أجد مكانا في شط العرب
وما أوصلني تيّار للفراتِ
يومها فقط أدركتُ
أنّ في عينيك...بحيراتي

كنتَ تقول لي ابقي
لا قضية لك خارج حدود ذراعاتي
لكني رحلت
وبقضايا خاسرة آمنت
لم أكن أدري أني أرتكب كبرى سيئاتي
ولأني بحاجة إلى حسنات لا يهديها وطن سوى صدرك...
سآتي...
فالحب يا سيّدي أَوْلَى بانحناءاتي


وماذا بعد!

تُحبّني...وماذا بعد!
ستقول إنّ عمرك ابتدى يوم التقيتني
وأقول لك
يا سيّد الأكاذيب الجميلة
وفّر ما بقي لديك من جَهْدْ
أنا امرأة أتعبتني التجارب و أتعبتها
ولستُ بأكاذيب الرجال
حديثة عهد

مثلك..كنت أقول لمن قبلك
أحبك...
لا أحد بعدك
وما وفّيتُ بوعد
حسبي من الرجال ذاك الذي ولدتُ يوما على يديه
لكنه بعدي
قبّل ألف خَدٍّ وخَدْ
لا تحاول معي
فالهوى ليس فقط قُبْلَةٌ على الجبين
وأخرى على يَدْ

أي شيء فيه تراهُ غيري ولا أراهُ!!

لماذا تحبه النساء
وكلّ امرأة تتبعثر إذا ما صادفتها عيناهُ؟
لماذا يصير حديثهن عنه قضية
وفي غيابه
يفقد الكلام معناهُ؟
النّساء عادة يفرقهن رَجُلٌ
فكيف هذا الرّجل غيّر ما عهدناهُ؟
لم يحدث أن حيّرتني أسئلة
وكل مثير كنت أول من تهواهُ
فأيّ شيء فيه تراهُ غيري ولا أراهُ؟!

صُحيباتي يقلن إنه وسيمٌ
وأنا منذ صرتُ أعي معنى الرّجولة
لم يعد يثيرني مَنْ الوسامةُ كلّ مزاياهُ
ويقلن...
ما أشقى الهوى بك!
حسبي من الهوى أني أشقيه
وليس يُلْغي عقلي نِدَاهُ
صعب أن أومن برجل
تمحو شِمالُه ما تكتب يُمناهُ

أنا امرأة أتعبتني التجارب وأتعبتها
وخبرتُ يا صُحيْباتي
أنّ الرجولة أوسع من حبيبٍ تطوّقني فقط ذراعاهُ



دعاء المطر

لمّا علمتُ أنه لحظة هطول المطر يُسْتَجَابُ الدّعاءْ
دعوت الله
حتى مالت على كتفيّ السّماءْ
كان دعائي غريبا مثلي
يشبه غرابة عقلي
فأنا ككل نساء الدّنيا
أمام المطر كلّ أدعيتنا في الغرابة سواءْ

ياإله المتعبين
إنّ الذي أسميته سيّد عمري
وفي حبّه اخترعتُ ما شاء الهوى من أسماءْ
يريدني أن أعتزل هواياتي
ففي عرفه هواياتُ المرأة هُرَاءْ
حتى كتاباتي التي صنعت منه قضيةً
صارت في نظره شبهةً
ولولاها لظلّ كما كان
شيئا من الأشياءْ!

إنه يُخيّرني
يا لسذاجة الرّجال حين يظنون أنهم الهواءْ!
هو لا يدري بأني أحمل قلبي بين يديّ
ولم أرفع يوماً أمام رجلٍ
رايتي البيضاءْ
إني اخترتُ عالمي
حبرٌ وأوراقٌ..وقلمٌ عصي الانحناء
فلتغفر لي يا رَبُ خطيئتي
إن كانت الكتابةُ من بين خطايا النّساءْ


لا أنت أستاذي ولا أنا طالبة

حاول حين تلقاني
أن تترك متاعب العالم جانباَ
فأنا في هواك
أكثر من العالم مُتعَبة
قل لي كلاما يخصّني وحدي
أغرب من التاريخ
أوسع من الجغرافيا
يوقظ فيّ الأنوثة
كتحفة تنتظر يدا تمسح عنها الأتربة
أريدك رجلا بلا مهامٍ
فلا أنت أستاذي ولا أنا طالبة

متاعب العالم لا تنتهي
لا تحمّلني ما لست فيه مُذنبة
كن حبيبي
لا شيء سوى حبيبي
أحتاج أن أحس بأنّ لقياك هو أجمل ما أعيش من مناسبة

يا رَجلاً تُكَهْرِبْهُ كلّ القضايا
متى تفهم بأني أنا
أكثر القضايا بحاجة منك إلى كهربة؟!
العالم له العالم..أما أنا
من لي إن أنت فَوَّتَ عَلَيَّ ساعات حبّ مُهَرّبَة؟!
عاملني كامرأة عادية
خاطب الأنثى فِيَّ
وانس بغداد،إنس بيروت، إنس العرب وأحزانهم
لا تبكي فيّ قرطبة
مثلما أنا حين ألقاك
يكاد يَشُقُ حنيني ضلوعي
وأنسى بأني كما يقولون عني...كاتبة


محمود درويش...وطنٌ في هيئة رجل

الوداع يا من أَسْمَتْكَ امرأة أحبتك
فتى الحزن المُدلّلْ
وأَسْمَيْتُكَ أنا وطنا في هيئة رَجُلْ
تضاريسه من رأسك حتى قدميك
لا حدود، لا تلال له...لا جبال
إلا ما رَسَمَتْهُ لنا بيدك جغرافية الجُمَلْ
كان يدعي فلسطين
وكذلك...سيظل

يا أمير الحزانى و المتعبين
يا خبز كلّ من في الشتات
يا دمعة المكسورين في زمن الفَشَل
قد سجّل التاريخ بأّنك عربي
إن ْكنت أنت رحلت
فالتاريخ باقٍ...أبدا لا يرحل

أيها العابر عبر قضايانا العربية الحزينة
يتيمة بعدك دواوين المقاومة
حزينة عليك مدنٌُ سَكَنْتَها
وأخرى سَكَنَتْك
فيها نساء عَشِقْنَكَ واشْتَهَيْنَك دون خجل
وأنا كباقي النساء و المدن
عشقتك كثيرا...واشتهيتك كثيرا
أتراني كنزار أجد من هو عنك بَدَلْ؟

رَحْلْتَ والعدو ما يزال ها هنا
وبعضنا يخاف على عدوّنا من بعضنا
والقناع الذي سقط
سوّى ما بين الذيب والحَمَلْ
يا من جعلتنا نَحِنُّ إلى خبز أمهاتنا
لم نعد ندري
من الساعي إلى خرابها ومن البطل!

سيقولون
خسرك الأدب، خسرتك القضية
إيه يا ابن أمي
ما عساك كنت تصنع أمام الأجلْ!
يا صديقي
أكاد أسمعك كعادتك ساخرا
أيها العرب كونوا عربا
فدرويش بدره اكتمل

إمض في رحلتك يا حبيبنا
وسنحاول كلّ صباح ونحن نُعِدُ فطورنا
أن نتذكّر غيرنا
وَعْدٌ...
الوفاء به آخر شيء مُحْتَمَلْ



لست بالتي يتصدر لوائحها رجل

تسألني
أيّ رقم على قائمة لوائحي تحمل
ويا ليتك لم تفعل!
فأنا على غير عادة النساء
لست بالتي يتصدّر لوائحها رجل
قضاياي متشابكة، مربكة
لا آخر لها ولا أوّل
وأنت...
يا من لا أدري من أيّ باب دخلت عالمي
كيف تظن بأنّك في حياتي تحمل رقماً
وأنّك قد تكون حبيبي المُحْتَملْ!
لماذا الشّرقي مع المرأة دائما على عَجَلْ!!

إن كنت تريد جواباً
فالتعلم بأنّ بعض الإجابات كالحب
منها ما قتل


لماذا حنيني إليك يسحبني!

لمّا حنيني إليك يُعاودني
ترميني القصيدة بين ذراعيك
لا لأكتبها
بل لتكتبني
فأنا أمام حنيني إليك أصير امرأة
لا أعرفها...ولا تعرفني
و الشوق الذي أَغْلِبُهُ لَيَالِياً
لمّا يعاودني حنيني إليك
يَغلِبُني

أنا التي لم أجرّب يوما العودة إلى حبٍ مضى
لماذا الحنينُ إليك يسحبني؟!

اليوم أعترف
إن كان الاعتراف ينفعني
أنت الرّجل الذي في غيابه يُبْكيني حبه
والدّمع الذي كان عصياً
يكاد حين يُعَاوِدُنِي حنيني إليك...يُغرقُني

كلّ حُبٍ قبلك كِذبة
كلّ هَوًى بعدك لُعبة
يا رَجُلاً أحببته على عجل فراح يسكنني
قد كذبتُ لمّا ادّعيتُ قتلك بداخلي
لم أكن أعلم بأنّ ادعائي....سيقتلني




مُصابة من طلقة واحدة

يا من تدهشكم كلماتي
قد حارت في وصف حبيبي لغتي المتمرّدة
إني كلّما أوقدتها بنار هواهُ
تبقى برغم حرائقها...باردة
أنا التي منذ   الطّفولة،تخنقني الكتابات المُقفلة
كيف أقنع هذا الذي يستهلك الصّبر وأنوثتي
بأني في حبّه
سأحاول أن أبقى مجدّدة
و حسبه بأنه رجُلي الذي يذيب بداخلي
مياه بحيراتي المتجمّدة!!

في البدء كان كما لم يكن
فأنا لست بالتي تبحث عن قصص حب خالدة
وكلّ ما عشته من هوى
تفاصيله لا تساوي نزلة عشق
فكيف هذا الرّجل هَدَّ قِوَايْ
وفي هواهُ
انهارت فيّ المرأة الصامدة!!

قال لي...
إن كنتِ بِلُغَتِكِ مغرورة
فأنا رجلٌ هوايته ملاعبة من ثقتها بنفسها زائدة
و من قبل حتى أن تبدئي بوصفي
ستجدين كُلَّكِ مهزومٌ على كتفي
و سترين كيف تصبح السّماء فوق رأسك
بلا غيم..ولا برق...راعدة
أنتِ مثل كلّ النساء يَنْصُبْنَ للرجال أفخاخا
فيقعن بذات المصيدة

لك الله يا رجلاً
رحتُ أحاصره برصاص الكلمات
فأصابني فقط...من طلقة واحدة


قَلْبُهُ أَضْيَقُ مِنْ كَفِّ يَدْ

لا تغيّر عاداتك من أجلي
فأنا لا يُدهشُني مَنْ بِسَبَبِ امرأة يُغيّر عَاداتِهْ
و لا يستهويني رَجُلٌ تَقْلِبُ حُمَّى الهَوَى إلى نَعَمْ
كُلَّ لاَءَاتِهْ
أنا لستُ صَيْدًا فلا تُرْخي لي كلّ الحِبَالِ
بعض الحبالِ تَشْنُقُ مَنْ يُرْخيهَا على حساب قناعاتِهْ
و كيف أَسْتَأْمِنُكَ على عُمْرِي
و أنتَ مخلوقٌ " التّغيِيرُ " أسْهَلُ ما في حياتِهْ!!
مشكلتك أنّك تحسب النّساء جماجماً بِلاَ عُقُولٍ
و النّساءُ في بلاد العرب أَدْرَى بالشّرقي و حماقاتِهْ
يَوَدُّ لَوْ يُحِبّْ كلَّ حورياتِ الأرضْ
وَ قَلْبُهُ أَضْيَقُ مِنْ كَفِّ يَدْ
لا تَسَعُ سِوَى نزواتِهْ

أيها المُغَيِّرُ لِعَادَاتِهْ
كَمْ يَلْزَمُكَ مِنْ عَادَةٍ حتى تُدْهِشَني...
و أنا التي خَبِرْتُ الهَوَى و طَالَعْتُ كُلَّ مَلَفَّاتِهْ!؟
رجاءً لا تحاول...
فأنا مُحْتاجةٌ   لمن يُصْبِحُ عادتي الجديدة
و لا يهمّني أن أكون أوّلَ أو آخِرَ حَبِيبَاتِهْ

أس أم أس إلى حبيبي

كلما ردّ جوّالك عَلَيَّ
إنّ مراسلك خارج التغطية
يعتريني البرد و كأني شجرة بلا أوراق عارية
وأتساءل:
كيف هذا الرّقم الذي كان يطاردني في كلّ مكان
وصار صاحبه إلى قلبي أحبّ إنسان
لم يعد يَرُدُّ
و لا تأتيني منه حتى رسالة خاوية!!
كيف غَدَا رَقْمِيَ المُشْتَهَى
واحداً من أرقامك العاديّة!!
إن كنتَ غيّرتَ رقمك أعلمني
حتى أدرك بأنّك تخدعُ به امرأةً ثانية
سوف لن أحزن
فالحزن لا يليق بامرأة مثلي مهما انحنت تبقى...عالية


أنوثة ما عادت تخشي الخطر

لا تقولوا لي اعتذري منه
فأنا لن أعتذرْ
خمس عشرة عاما كنت كأي شيء في بيته
ظلاً لا أكثرْ
هو لا يعرف كيف يحنو على امرأة
و أنا لا أحمل في صدري قَلْباً من حَجَرْ
هذا الرّجل هَدَّ قِوايْ
مذ عرفته لم يهدني مع الأطفال سوى الضّجرْ
انتظرتُ...
و انتظرتُ...
ثم انتظرتُ...
وبعد الانتظار صَبَرْتُ
و هو هيهات هيهات....لا يتغيّرْ
إن كنت يوما رضيتُ به قدرا
فما عدتُ أتحمّل ذاك القدرْ
جفّت ينابيعي...
فإلى متى أبقى تحت سماءه أرتجي هطول المطرْ ؟!

ككلّ النساء
أحلم بأن أعيش ليلةً تطال فيه أصابعي السّماء
لكنّ هذا الرّجل خمس عشرة عاما
أنساني وجه القمرْ
قد حزمتُ ما تبقي من أنوثتي
فلا تقولوا لي انتظري
حسبي ما ضاع من العمرِ بلا جدوى أنتظرْ
وقولوا ما شئتم
إنّ التي اعتُقِلَتْ أنوثتُها عُمْرًا
ما عادت تخشى الخطر

اجتماعنا مهزلة

كم حاولتُ أن أحبّك
ولم تجدي معي محاولة
أنت مدلّل النّساء و الفرح
و أنا...
سيّدةُ الحزنِ المُدلّلة
فكيف يلتقي ضدّان
اشرح لي – إن كنت تقدر- هذي المسألة!
أنا التي أتنفّس قضايا تهمّني
وأخرى لا تهمّني
كيف أبادل الحب من قضيّته فقط امرأةٌ
لا تعرف قَوْلَ لاَ!
يا سيّد الفراشات
لو كنتَ بحثتَ في تاريخي جيّدا
لأدركت بأنّ اجتماعنا...مهزلة
صعبٌ بأن أومن برجل يريدني لعبةً
تطرد عنه المَلَلَ
والحب عندي مساواة
كلانا فيها أسياد المعادلة

منذ البدء ما كانت أهدافنا واحدة
أردتني رقما على دفاترك التي
بأسماء النّساء مثقلة
وحين تملّ منهُ..باسم آخر تستبدلهُ
ولا مشكلة...
لم تحسب حساب أني امرأة لا أريدك رَجُلَ أيامي المقبلة
فلا تحاول معي
قد حاولتُ قبلك و لم تجدي معي المحاولة


أحبّني بذكاء

مللت أسئلتك السّاذجة الغبية
قبلي من عرفتِ؟!
من منهم أحببتِ؟!
كيف وصلتِ إليَّ!؟
وكأني امرأة ليس في حياتها سوى الرّجال
قضيّة!!

إرفع حصارك عني
لا تمارس شرقيتك عليّ
و لا ترهقني بشؤونك الصّغيرة
ثمة شؤون أكثر من أسئلتك أهميّة
واعلم بأنّ النّساء في بلاد العرب قد كسرن القيود
فلا تحاول وضعها في يديّ

كم جميل لو تحاورني بدل أن تستجوبني
وإذا ما غُصْتَ في فكري
سأصبح لك كما تشاء أنثى شرقية
فقط أحبّني بذكاء
هذا مانريده نحن النّساء
وسترى كيف أصير بين يديك أميّة

يا صاحب الفكر الحَجَرْ

أحبّك...
لكني أُحِبُّنِي أكثرْ
أوراقي...
قلمي...
عالمي...
كيف أُبَدِّيكَ على هذي الأشياءُ!
عُذْرًا سيّدي لا أقدرْ
قد تكون في نظرك شؤوناً نسائيّة
أمام الذّكورة بلا أهمّية
لكنّها عُمْرِي
و العُمْرُ لا يُساويه من الرّجال ما تقدّم منهم
و ما تأخّرْ

أنت في حياتي مهمٌ
ليتك على بعض شؤوني تصبرْ
وتذكّرْ...
تذكّر أني جعلتُ النّساء يتساءلن عنك
أيّ الرّجال هذا الذّي استعمرني
و أنا امرأةٌ صعبٌ أن تُسْتَعْمَرْ!؟
و أنّ القلم الذي تريد كسرهُ سوّاك حبيباً
تتمنّاهُ كلّ من لم يأتها بمثله القدرْ
و أنّ أوراقي التي تُزعِجُك خَشْخَشَتُهَا
حَمَلَتْكَ بين سطورها
قصائداً لنساءٍ لم يَذُقْنَ في الشِّعْرِ قبل شِعْرِي
طَعْمَ السكّرْ
و أنّ الرّجال الذين تعرفهم يحسدونك عليّ
يا صاحب الفِكْرِ الحجرْ
و أنّك قبلي كنت مثلهم
و تلك الأشياء رفعتك ملاكا يمشي بين البشرْ
فلا تخيّرني
إني كما أحببتك سأنساك في بضعة أشهرْ

شعر الفصحى
شعر العامية
شعر الأغنية
الشعر الجاهلي
الشعر الإسلامي
الشعر العباسي
الشعر الاندلسي
الشعر النبطي
شعراء الطفولة
المرآة الشاعرة
دمــــوع لبنــان
المونولوج والفكاهة
فن الدويتو
مواهب شعرية
علم العروض
قالوا فى الحب
 
البحث
 
كلمة البحث:
بحث فى الشعراء
بحث فى القصائد