مند أن ودعتني على باب المطار
مند أن قبلت عينيك و يديك
و قلت لك دون ان أفتح شفتي
لا ارجوك لا تتركني
لا أرجوك لاتودعني
لا أرجوك لا ترحل
مضى اليوم العشرين ياحبيبي
و أنا لازلت احاول الحركة
لازلت احاول العيش
لازلت أجرب أن أتنفس
قلت لي هوانا سيدمرنا
و فراقنا قدرنا
وقلت لي أحبك لكني سأغادر
لكني ياحبيبي لم أكن أبالي
لا بالقدر ولا بالدمار ولا بالكلام
أنا كنت صرعى من الداخل
كنت مفجوعة جدا و مقهورة جدا
و مهزومة جدا جدا
و ماكان يخيفني سوى أن لا أراك
سوى أنني لن أسمعك من جديد
لن أرى أبتسامتك و لن أسمع صرختك
لم يكن يعنيني كلامك عن المستقبل
و عن الحياة و عن العمل و عن و عن..
كلما كان يعنيني هو لمن سأقدم الشاي
ولمن سأنضف صحن السجائر
و لمن سأحكي قصصي الصغيرة
و من سيبتسم في وجهي ابتسامة الطفل الصغير
لم يكن يعنيني كلامك كله...
كلما كنت أريد أن لا تغيب عني دراعاك
ان لا يختفي وجهك ورسمك من يومي
قبلت يديك و عينيك وقلت لك إدهب ياحبيبي
و كنت ارى نفسي تطعن مائة خنجر
مع كل خطوة تقربك إلى باب المطار
و غبت و لم تلتفت و لم تنظر للوراء
و أدرت سيارتي و دهبت
و لازلت لم ألملم داتي من يومها
و لم أسمع صوتي
و لازلت لا اعرف من أكون بعد يا حبيبي
من أكون أنا بدونك
لست أدري
لقد مضى وقت طويل ياعمري
نسيت فيه العيش مع داتي
و الآن عبثا أحاول أن ألملم فتاتي
عبثا احاول أن أحيا
كل شي بداخلي يحمل إسمك
حتى الدم الجاري في عروقي ينكرني
حبيبي لا أجدني لا أعرفني لا أراني
الأرض غريبة بعدك
و العمر غريب بدونك
حتى السماء لونها غريب و مظلم
حبيبي غير قادرة على ان أصنع يومي
و لا غدي ولا أدكر من ماضي سواك
أراك أينما دهبت
أراك في أبتسامة طفل صغير
أراك في ركن شارع
أراك في وجوه الناس
و أراك على زجاج المحلات
وفي صفحات الكتب
و أراك حتى في داتي
عبثا أحاول أن لا أبالي
عبثا أحاول أن أهرب
عبثا أحاول أن أعيش
رباه شرخ أنفتح في صدري
و سيل صار له 20 يوما يجري
ما كنت أظن أن الحياة هي عطيتك ياحبيبي
ولا أن يومي من كراماتك
و ما كنت أظن انك ضارب في الأعماق كالسيف
و أنك قادر و جبار و متمكن
و الآن مضى 20 يوما دون أن أدري
ليتك قبل أن تدخل باب المطار
أفرغت رصاصة في صدري
ليتك قبل أن تدخل باب المطار
أفرغت رصاصة في صدري
