قصائدي
يسأم شعري منك ياحبيبي
و تتمرد كلماتي علي وعليك
تتهمني حروفي بالبغاء إن كتبت لك
و تتعالى علي وعليك قصائدي
و كأن الشعر لم يخلق إلا لمن يحب
تنظر إلي يا مجهول الهوية
و تضحك قائلا حبيبتي
غيرك من النساء يسكن سريري
لكنك الوحيدة من تسكن قلبي
وتنظر إلي نظرة الطفل البرئ
والعاشق المتيم و المحب المخلص
ولست أدري هل أشفق منك أم عليك
أيها المسكين لو تعلم
إن أسهل ما يباع هو الجسد
و أصعب ما يكتسب هو القلب
هل تظن أن عطر نسائك يعنيني
و هل تظن أن بصمات
ثديهن على يديك يزلزلني
لا يا سيدي عذرا
فأنا الأرض وأنا العرض و أنا الهوية
لا ياسيدي لا يهمني
لايهمني تعدد قبلاتك وتعدد ألوانك
فتعدد كلماتك لا تعنيني
فأنا لا أقبل إلا بالفرسان
ولا يقعد على طاولتي
إلا ملك الجان
إذهب كما تشاء
فلك كل النساء
عش عمرك هباءا
ضع وته في الخواء
مثلي لا تحيا تحت قدميك
ولا تبيع نفسها إليك
حرة حتى النغاع أنا أيها الطفل البرئ
حرة حتى الجنون
و أيا تكون ومهما تكون
لن تستطيع أن تسبيني
ولو بالزمرد والماس والذهب المكنون
مثلي تهدي القلب والنفس
وتريق دمها حبا
وتحرق ذاتها إخلاص
و تقطع الجسد أشلاءا
فداءا للحبيب أو للقضية أو للهدف
لكني ياعمري لن أكون أبدا
لن أكون زرا من أزرا قميصك
أو إحدى نوبات جنونك