للشاعر
عزالدين رجب
.
,
دَخَلْتُ الحُبَّ بكُلِّ شَوْقٍ
وأبْحَرْتُ فِيهِ بقَلْبٍ رقِيقْ
ظَنَنْتُ بأنِّي سأحْيَا هنِيئاً
وأخمُد بِهِ ذاكَ الحريقْ
إذْ بِي أسِيرُ بدرْبِ الحُزْنِ
أفْقِدُ نبَضَ قَلْب العَشِيقْ
دَخَلْتُ بحْرَ الحُبِّ حتَّىَ
يَئِـسْتُ و بِثُّ ذاك الغريقْ
فقِدْتُ بوطَنِ الحُبِّ نفْسِي
بظُلْمِ اللّيَالِي فقدْتُ الطريقْ
مـرَّتْ لـيَالِي أتُوهُ فِيها
أكْتُبُ الشِّعْرَ بقلمٍ حزينْ
لعَلَّ الشِّعْرَ يأتِينِي بِهَا
ولَوْ بَعْدَ مئاتِ السِّنينْ
عشِقْتُ فِيهَا سكُونهَا
وبثُّ فِيها ذاكَ السجينْ
آهٍ .. لوْ أظفرُ بحُبِّهَا
وأحْظَىَ بقلْبٍ إلَيْهِ أمِيلْ
بِشِـعْرٍ يُدَاوِمُ مَـدْحهُ
وحُـبّاً إلَيْهِ لأبَدٍ طوِيلْ
لأُغـرِقَنَّ الدنْيَا بأشْعَارِي
المُغَنَّاةِ بذَاكَ القلْب الأصِيلْ
وأملَؤ الدُّنْيَا ألْحَانَ حُبٍّ
تُرَفْرِفُ فَوْقَ الأملِ الجميلْ
أنَا ما ودَدْتُ بالدُّنْيَا غَيْرها
ولا أريدُ لغيْرهَا أنْ أكُونْ
أنَا لَنْ ألْقَىَ بغيْرِهَا راحتِي
وطَنِي أنا بتِلْكَ العيُونْ
سُجِنْتُ أنَا بـ عيُونِهـا
حتْفِي هنَاكَ تَحْتَ الجفُونْ
أصْبَحْتُ اُدْمِـنُ عِشْقهـا
وأُحِنُّ لـهَا ببعْضِ الجنُونْ
جعلْتُها حُلُماً أسْعَىَ لـهُ
ولغَيْرِهَا حُبِّي أنا لنْ يَكُونْ
.
بقلمي
|