للشاعر
عزالدين رجب
هِيَ مدِينَتِي المَفْقُودَهْ
تِلْكَ المَدِينَةُ القَابِعَةَ هُنَاكَ
ملِيئَةٌ بالطُّهْرِ والنَّقَاءْ
والإخْلاصِ , أشْتَاقُهَا دوماً
أُحِنُّ لهَا وأرَتِّلُ فِي ذِكْرَاهَا
أيَاتُ العِشْقِ والحُبْ
أنَا هُنا بيْنَ غُرَبَاءْ
لاَ أحَدَ يُدْرِكُ غُرْبَتِي
أفْتَقِدُ وَطَنِي , وذَاتِي
وَ أنْثَىَ أنْثُرُ لَهَا
معَ نَسَمَاتِ الشَّوقِ
إشْتِيَاقَاتٌ تَسْكُنُ
الرُّووحْ
,
كَمَا لَوْ أنَّنِي مَسْحُورٌ,
تَجْتَاحُنِي تِلْكَ الطِّفْلَةِ
وأجِدُ نَفْسِي مُسْتَسْلِماً
, أسْتَسْلِمُ للنَّبَضْ
للإرْتِعَاشَاتِ , للإحْتِضَارْ
وللشَّوْقِ والوحْدَةِ
والإنْتِظَارْ
,
لاَزلْتُ أنتَظِرُ قدُومَكِ
أتَرَقَّبُ أسْرَابَ الطيُورِ
وأمْوَاجَ البَحْرِ
وزهُوراً تُولَدُ بالرَّبِيعْ
أتَمْتِمُ
حبِيبَتِي حَبِيبَتِي
أرَاكِ كُلَّ لَحَظَاتِي ..
هلْ تَنْظُرُينْ؟
هَلْ تَسْمَعِينْ؟
كُلُّ ذالِكَ بِسَبَبِ
رُوحِي المُلَطِّخَةِ
والمُنْغَمِسَهْ بالشَّوْقِ
,
بأصْبَاغِ المَسَاءِ
يُولَدُ كُلُّ شَيءٍ منْ جَدِيدْ
الحُلْمُ وشَوْقِي وعِشْقِي لَكِ
وكذالِكَ أنتِ تُولَدِينَ منْ جَدِيدْ
بِدَوَاخِلِي , أرْتَمِي بالأرْضِ
بيْنَ الحِينِ والآخَرْ
أحَدِّقُ للأمَلْ
متَىَ تأتِينَ إلَيَّ ؟
أحَدِّقُ للسَّمَاءِ
مَتَىَ تَسْقُطِينَ يَانجْمَتِي
لتَنْوِيرِ حَيَاتِي ؟
أحْلُمُ وأتأمّلُ وأسْألُ
طَيْفَ عِشْقِي , بتَنَهُّدٍ
و كمَدٌ يُضيِقُ خاَطِرِي
تَتَسَاقَطُ الدَمَعَاتُ واحِدَةٌ
تِلْوَىَ الأخْرَىَ , تكْ تكْ
والرِّمْشُ يَتَرَنَّحُ ,
أحِسُّ بأنَّهُ يُريدُ البَوْحَ
بِشَيْءٍ مَا ,
عزالدين بن رجب
|